رفع مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، تماشياً مع توقعات غالبية المحللين، على الرغم من التوترات في القطاع المصرفي إثر انهيار بنك سيليكون فالي وبنوك أخرى. وقفز سعر صرف اليورو بعد القرار إلى 1,09 دولار.
وستصبح أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في نطاق بين 4.75% و5%.
وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يرفع فيها الفيدرالي الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، بعدما كان يرفع الفائدة بـ 50 و 75 نقطة أساس في اجتماعاته السابقة.
ويسعى مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمواجهة التضخم المرتفع في أمريكا، وسجل معدل التضخم السنوي6% في شباط / فبراير،ولا يزال أعلى بكثير من مستهدفات الفيدرالي الأمريكي عند 2% على المدى المتوسط.
وفي وقت سابق من مارس، انهار بنك سيليكون فالي – المصنف رقم 16 في أمريكا – فيما وصف بأنه أكبر عملية انهيار مصرفي منذ أزمة 2008، تلاه انهيار بنكين أمريكيين آخرين هما “سيغنتشر” و”سيلفر غيت” بسبب سحوبات كبيرة للعملاء من البنوك.
وقد ساهم أيضا في انهيار “سيلفر غيت” اعتماده على العملات المشفرة والتي شهدت تراجعات كبيرة في الآونة الأخيرة. بينما تأثر سيليكون فالي – الذي يخدم الشركات الناشئة بشكل كبير – بسحوبات ضخمة من قبل هذه الشركات ومستثمريها.
وفي سويسرا المعروفة بقطاعها المصرفي القوي، أعلن بنك “يو بي إس” السويسري الأحد عن موافقته على شراء بنك “كريدي سويس” السويسري في صفقة قدرت بـ 3 مليارات فرنك سويسري (3.24 مليار دولار) لإنقاذ أحد أكبر البنوك السويسرية من أزمة مالية استمرت لأكثر من عامين.
