أكدت الصين استعدادها لمواجهة أي “صدمات غير متوقعة”، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وذلك قبيل فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على الواردات الصينية.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، المسؤول عن الاقتصاد الصيني تحت قيادة الزعيم شي جين بينغ، لقادة الأعمال الأجانب المجتمعين في بكين، خلال اجتماع مع قادة الأعمال الأجانب في بكين يوم الأحد 23 مارس، إن حالة عدم اليقين تتزايد على المستوى العالمي، لكن الصين ستظل ملتزمة بالمسار الصحيح نحو العولمة والتعددية، مشيرًا إلى أن البلاد قد اتخذت استعدادات لمواجهة أي تداعيات اقتصادية تأتي من مصادر خارجية.

تعريفات جمركية جديدة وتوتر متصاعد
من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة رسومًا إضافية على الواردات الصينية في الثاني من أبريل، ضمن ما يُعرف بـ “التعريفات الجمركية المتبادلة”، التي تستهدف عدة دول.

وتأتي هذه النبرة التحذيرية، في الوقت الذي تحاول فيه بكين تحسين معنويات المستثمرين والمستهلكين، بالإضافة إلى استعدادها اتخاذ إجراءات انتقامية ضد التعرفات الجمركية والعقوبات الأميركية المستقبلية، وفقاً لتقرير نشرته لفاينانشال تايمز.
وجاء ذلك بعد أن رفع ترامب بالفعل الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 10% إلى 20%، في محاولة للضغط على بكين لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات المتورطة في تصنيع الفنتانيل، وهو مادة أفيونية يُعتقد أنها ساهمت في أزمة تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة.
وبالرغم من ذلك، لم تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين سوى عدد محدود من المحادثات رفيعة المستوى، باستثناء مكالمة هاتفية واحدة بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ.

ورغم إعلان ترامب عن احتمال زيارة شي للولايات المتحدة “في المستقبل غير البعيد”، إلا أن مصادر مطلعة أكدت عدم وجود مناقشات رسمية بشأن هذه الزيارة حتى الآن.
التقى السيناتور الجمهوري ستيف داينز، المقرب من ترامب، بنائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ يوم السبت، في لقاء نادر بين مشرع أمريكي بارز ومسؤول صيني رفيع المستوى.
وخلال اللقاء، شدد داينز على ضرورة وقف تدفق المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، كما أعرب عن أمله في استئناف المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في المستقبل القريب.

