Posted inأخبار أريبيان بزنسأخبار عربيةترفيهدولمجتمعمنوعاتمواضيع

الزغرودة: أسماء وعادات بالعالم العربي.. ماذا تعرف عن “المهاهاة” و”الهلهولة”؟

الزغرودة موجودة في كل البلدان العربية، ومدلولها في الغالب واحد، وهو التعبير عن الفرح، حتى لو كان فرحا بالموت، ولكن يختلف مسماها من بلد لبلد، وطريقة أدائها، وكذلك اختلف على أصلها، والمثير أننا في بعض البلدان وجدناها ليست حكرا على النساء بل يؤديها الرجال.

لعلنا نتذكر مشهد النهاية لفيلم “عمر المختار” للفنان أنتوني كوين، حين أطلقت النساء الزغاريد لحظة إعدام البطل، في مشهد يوضح كيف أن هذا الصوت ليس هو الذي ينطلق في الأعراس فقط.

كذلك نسمعها في جنازات الفلسطينيين الذين يسقطون في مواجهات مع الاحتلال، كتعبير عن أنهم كالعرسان يُزَفون إلى الجنة، وفقا للمعتقد الإسلامي، وهو نفس التفسير الذي ينطبق على زغاريد إعدام عمر المحتار.

الزغرودة موجودة في كل البلدان العربية، ومدلولها في الغالب واحد، وهو التعبير عن الفرح، حتى لو كان فرحا بالموت، ولكن يختلف مسماها من بلد لبلد، وطريقة أدائها، وكذلك اختلف على أصلها، والمثير أننا في بعض البلدان وجدناها ليست حكرا على النساء بل يؤديها الرجال.

أسماء الزغرودة في العالم العربي

بحسب كتاب “دراسات في الزغرودة الشعبية” للباحث السوري محمد خالد رمضان، وما هو متناثر على السوشيال ميديا كتعبير مباشر عن عادات الناس، رصدنا أغلب المسميات الشائعة لها، وهي كالآتي:

  • “زغروتة” أو “زغروطة” في مصر
  • “لولشة” في البحرين والكويت وقطر
  • “صهيل” أو “لبلبة” في سلطنة عمان
  • “يباب” في الإمارات العربية
  • “هلهولة” في العراق
  • “زلعوطة” في لبنان وسوريا
  • “هاهات” في فلسطين
  • “مهاها” في الأردن
  • “تحيير” في اليمن
  • “صهيل” و”توليلة” في الجزائر
  • “تزغريتة” في المغرب

للرجال أم النساء؟

الشائع في أغلب العالم العربي أن الزغرودة فعل نسائي بحت، ولكننا وجدناها أحيانا مستساغة بين الرجال، ويؤدوها بلا أي قيود، كما في لبنان، ويتضح ذلك من هذا الفيديو، الذي يضم سباقا بين رجال ونساء على أداء أطول زغرودة.

وفي مصر، انتشر فيديو لرجل بحي الجمالية بالقاهرة يؤدي زغرودة متقنة وسط النساء ودون حرج:

وفي السودان هناك زغرودة رجالية يسمونها “الروراي”، والتي يطلقها الرجل تعبيرا عن الفرح، بوضع يده على فمه وإطلاق صيحة تشبه الزغرودة، حسبما تذكر صفحة “أعمدة الصحف السودانية” على فيس بوك.

عادات مثيرة مع الزغرودة

  • في بلاد الشام يسبق انطلاق الزغاريد أو الزغاليط، ما يعرف بـ”المهاهاة”، وهي أبيات شعرية تقولها سيدة من الحاضرات للزفاف، تغزلا في جمال العروس، وبعد أن تنتهي تزغرد ومعها جموع الحاضرات.
  • من العادات المثيرة أيضا ما كان يحدث في المغرب وقت ولادة مولود، فإن كان ذكرًا أطلقت ثلاث زغاريد، وإن كان أنثى أطلقت زغرودة واحدة، حسبما جاء في كتاب “المعتقدات الروحية في إفريقيا”، لعبد الله الساعدي.
  • في المغرب أيضا وفي الأفراح تسبق الزغرودة الصلاة على النبي محمد.

أما في السودان فالمثير هو صوت الزغرودة نفسه، الذي لا تشعر أنه ناتج عن تحريك اللسان كما الزغاريد التقليدية، وإنما يبدو وكأنه صادر بلا تحريك للسان، وكأنه صريخ.

أصل الزغرودة

هناك اختلافات على أصل الزغرودة، هل هي عادة عربية أم إفريقية أم هندية، أم مصرية، أم أنها عادة بدائية لا يعلم أصلها؟

الباحث في علم المصريات وسيم السيسي يرى أنها عادة مصرية، وابتدعتها الأسرة الثانية الحاكمة لمصر عام 3200 قبل الميلاد، حسبما صرح لموقع العين.

وأوضح السيسي أن المصريين هم أول من ابتدع فكرة توديع الميت بالزغاريد، ولازال ذلك في توديع جنازات أفراد الجيش والشرطة الذين يسقطون ضحايا الهجمات الإرهابية.

أما الباحث في التراث الشعبي أيمن عثمان، فيرى أن المسألة غير محسومة، ولكن الأكيد أنها إفريقية، وفي الغالب هي نوبية سودانية، حسبما تحدث لموقع رصيف22.

 إلا أن ريم خيري شلبي، صاحبة فرقة “عيصة” للتراث والفولكلور الشعبي ترى أن الزغرودة صوت بدائي يعود إلى عصر ما قبل اللغات، حين كان الإنسان يستخدم الإشارات الصوتية للتعبير عما يشعر به، وفي الغالب كانت الزغرودة صوت استغاثة وتعبير عن الخوف.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا