تتحسن الربحية الإجمالية للبنوك السعودية مدفوعة بنمو الإيرادات التشغيلية فيما يلفت التقرير إلى أنه على الرغم من انخفاض صافي المخصصات، إلا أن تكلفة المخاطر لا تزال تمثل عاملاً يتم مراقبته عن كثب، ومن الجوانب الإيجابية هناك “تحسن كبير في جودة الأصول للبنوك السعودية مع انخفاض المخصصات بنسبة 27.6%”.
كشفت ألفاريز آند مارسال، عن تقرير نبض البنوك في المملكة العربية السعودية للربع الأول من 2025. يدرس التقرير أداء أكبر عشرة بنوك مدرجة في المملكة للفترة المذكورة، وقد أكد البداية القوية للقطاع المصرفي السعودي لهذا العام، متمثلةً في تحسّن الربحية وضبط التكلفة وتسارع نمو ائتمان الشركات.
سجلت البنوك السعودية زخماً متسارعاً في الإقراض الذي وصل إلى 5.4% على أساس فصلي، مدفوعاً بنمو قروض الشركات بنسبة 7.5%، في حين ارتفعت ودائع العملاء بنحو 4.0% على أساس فصلي. في المقابل، حققت نسبة القروض إلى الودائع ارتفاعاً ملحوظاً حتى وصلت إلى 106.1%، وهي الأعلى من نوعها مؤخراً على أساس فصلي.
كما ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 3.2% على أساس فصلي، والذي يرجع إلى نمو الإيرادات غير المحملة بالفائدة بنسبة 9.6% وانخفاض المصروفات التشغيلية بنحو 1.7%، مما أدى إلى تحسّن نسبة التكلفة إلى الدخل بمقدار 149 نقطة أساس على أساس فصلي، وبالتالي انخفاضها إلى 29.8%. ومع تراجع رسوم انخفاض القيمة بنسبة 15.8%، ارتفع إجمالي صافي دخل البنوك السعودية بنسبة 6.3% على أساس فصلي حتى وصل إلى 22.2 مليار ريال سعودي. وتوسع هذا الزخم الإيجابي إلى جوانبٍ أخرى، حيث كشفت البنوك عن ارتفاع نسبة العائد على حقوق الملكية إلى 15.3%، بعد تحسّنها بمقدار 44 نقطة أساس، في حين تحسن العائد على الأصول بشكل طفيف ليصل إلى 2.1%.
وتشمل البنوك العشرة الأكبر التي شملها تقرير نبض البنوك في المملكة العربية السعودية من ألفاريز آند مارسال كلاً من: البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي الأول والبنك السعودي الفرنسي والبنك العربي الوطني ومصرف الإنماء وبنك البلاد والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة.

