أكدت وزارة الصحة في لويزيانا وفاة أول شخص بسبب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، وقال المسؤولون إن المريض، الذي تعرض لقطيع غير تجاري من الطيور البرية، كان عمره يزيد عن 65 عاما وكان يعاني من حالة طبية كامنة.
وفي الشهر الماضي، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المريض كان يعاني من أول حالة إصابة شديدة بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة.
مرض تنفسي حاد
وفي ذلك الوقت، قال متحدث باسم وزارة الصحة في لويزيانا لشبكة ABC News إن المريض كان يعاني من مرض تنفسي حاد مرتبط بعدوى أنفلونزا الطيور وكان في حالة حرجة. ويظل المريض هو الحالة البشرية الوحيدة المؤكدة لأنفلونزا الطيور في لويزيانا.
شهدت الولايات المتحدة زيادة في حالات الإصابة البشرية بأنفلونزا الطيور، منذ أبريل، عندما تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشرية.
وفي بيان، قال مركز السيطرة على الأمراض إن أول حالة وفاة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة “لم تكن غير متوقعة” نظرا “للاحتمال المعروف أن الإصابة بهذه الفيروسات تسبب مرضا شديدا والوفاة”.
وقالت الوكالة إن تقييم المخاطر الخاص بها لم يتغير، وأن الخطر على عامة الناس لا يزال منخفضا ولم يتم تحديد أي انتقال من شخص لآخر.
66 حالة إصابة بشرية
اعتبارًا من 3 يناير، تم الإبلاغ عن 66 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن علامات وأعراض العدوى لدى البشر غالبا ما تشمل التهاب الحلق والسعال والحمى وسيلان أو انسداد الأنف والصداع وآلام في العضلات أو الجسم والتعب وضيق التنفس. تشمل الأعراض الأقل شيوعا الغثيان والقيء والإسهال والنوبات.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن العدوى يمكن أن تتراوح من عدم وجود أعراض أو مرض خفيف، مثل أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، إلى مرض أكثر خطورة، مثل الالتهاب الرئوي الذي قد يتطلب دخول المستشفى.
وكانت جميع الحالات المؤكدة تقريبا على اتصال مباشر مع الطيور المصابة. وبصرف النظر عن الحالة المؤكدة لدى مريض لويزيانا، كانت الحالات خفيفة، وقد تعافى جميع المرضى بعد تلقي الأدوية المضادة للفيروسات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ومسؤولي الصحة بالولاية.
وقد تم إدخال حالة سابقة في ولاية ميسوري إلى المستشفى، لكن مسؤولي الصحة أشاروا إلى ظروف صحية أخرى إلى جانب الإصابة بأنفلونزا الطيور المرتبطة بدخول المريض إلى المستشفى.
الخطر على عامة الناس منخفض
تقول وزارة الصحة في لويزيانا ومركز السيطرة على الأمراض (CDC) أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر وأن الخطر على عامة الناس منخفض.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعملون مع الطيور أو الدواجن أو الأبقار – أو الذين يتعرضون لها لأغراض ترفيهية – يكونون أكثر عرضة للخطر.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالابتعاد عن الطيور البرية والدواجن والحيوانات الأخرى المريضة أو الميتة، واستخدام معدات الحماية الشخصية إذا كان الاتصال لا مفر منه.
كما تنصح الوكالة بعدم لمس الأسطح أو المواد الملوثة باللعاب أو البراز المخاطي أو الحيواني من الطيور والحيوانات البرية أو المنزلية التي تأكدت أو يشتبه في إصابتها بأنفلونزا الطيور وكذلك عدم تناول الحليب الخام أو منتجات الحليب الخام.
أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية أمرا فيدراليا جديدا الشهر الماضي يقضي بجمع عينات الحليب الخام من جميع أنحاء البلاد ومشاركتها مع الوزارة من أجل اختبار أنفلونزا الطيور.
وبعد بضعة أسابيع، أعلنت إدارة الغذاء والدواء أن مسؤولي الصحة الفيدراليين قد بدأوا في جمع عينات من جبن حليب البقر الخام القديم في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاختبار أنفلونزا الطيور.
- تابعونا:
