Posted inأخبار أريبيان بزنسشخصياتمجتمع

ممثلة إباحية وقاض وثالثهما رئيس أمريكي سابق

يمثل دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية في نيويورك بعدما وجهت إليه رسميا تهمة في قضية شراء صمت نجمة أفلام إباحية عام 2016، في حدث غير مسبوق لرئيس أمريكي سابق.

ووصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثلاثاء إلى نيويورك ، وحطّت الطائرة الخاصة التي أقلّت ترامب في مطار لاغوارديا آتية من فلوريدا بعد رحلة استمرّت ساعتين ونصف الساعة.

ووصل الرئيس السابق إلى “برج ترامب” ودخله تحت حراسة أمنية مشدّدة قرابة الساعة 16,15 بالتوقيت المحلي (20,15 ت غ)، ويعتقد أنه سيمضي ليلته فيه.

وكانت لقطات تلفزيونية أظهرت موكبًا يغادر منزل ترامب في مارالاغو عند الساعة 12,20 (16,20 بتوقيت غرينتش)، للتوجّه إلى نيويورك، المدينة التي صنع فيها الرئيس السابق اسمه وحيث يأمل في استغلال مثوله أمام المحكمة لاستثارة حملة تأييد لترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2024.

وحمل العشرات أعلامًا مؤيدة لترامب وأعلامًا أمريكية واصطفوا على طول الطريق الذي مرّ فيه الموكب.

وفي مطار بالم بيتش الدولي، استقلّ ترامب طائرته الخاصة وهي من طراز بوينغ 757، ولوّح للصحافيين خلال صعوده سلّمها.

وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل” قبل دقائق من إقلاع الطائرة عند الواحدة ظهرًا (17,00 بتوقيت غرينتش) “متّجه إلى نيويوك. فلنجعل أمريكا عظيمة مجددًا!!!”.

وأضاف “هذه حملة اضطهاد. دولتنا التي كانت عظيمة في يوم من الأيام تتّجه إلى الجحيم!”.

ووُضعت شرطة مدينة نيويورك في “حالة تأهب” قبل مثول ترامب أمام المحكمة.

وحذّر رئيس بلدية نيويورك إريك آدمز الإثنين من أنّ أيّ شخص في المدينة سيتوسّل العنف للاحتجاج خلال المحاكمة التاريخية للرئيس السابق سيتمّ “توقيفه ومحاسبته أيّاً كان”.

وقال آدامز خلال مؤتمر صحافي “في الوقت الذي يفكّر فيه بعض مثيري الشغب بالمجيء إلى مدينتنا غدًا (الثلاثاء)، رسالتنا واضحة وبسيطة: +تحكّموا بأنفسكم+”.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن قاضياً أصدر حكما في وقت متأخر الاثنين بعدم السماح بالكاميرات التلفزيونية داخل قاعة المحكمة.

ووجه مدعي عام مانهاتن ألفين براغ الذي يتبع مكتبه لقضاء ولاية نيويورك، التهمة رسميا إلى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، في قضية دفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وأعلنت محامية ترامب سوزان نيتشيليس في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس “نتوقع أن تتم تلاوة لائحة الاتهام الثلاثاء”.

وكان متحدث باسم النيابة العامة في مانهاتن أفاد في وقت سابق أنه تم التواصل مع محامي ترامب لـ”تنسيق تسليم نفسه (…) من أجل مثوله لتلاوة الاتهام”، بعدما أيدت هيئة محلفين كبرى توجيه الاتهام إليه في هذه القضية الجنائية.

وأضاف أن قرار الاتهام لا يزال مختوما.

وأفادت شبكة سي إن إن عن حوالى ثلاثين تهمة تتعلق بمخالفات بهدف إخفاء عملية دفع مبلغ 130 ألف دولار وإخفاء قيده في الحسابات أواخر العام 2016.

وكتبت ستورمي دانيالز التي تتعاون مع القضاء منذ حوالى ست سنوات، في تغريدة “أتلقى كمية من الرسائل إلى حد لا يمكنني الرد عليها”، فيما أعلن محاميها كلارك بروستر أن “لا أحد فوق القانون”.

ويسعى قضاء نيويورك منذ سنوات لتحديد ما إذا كان الرئيس الجمهوري السابق البالغ 76 عاما قد أدلى بتصريحات كاذبة، وهو جرم غير فادح، أو خالف القوانين حول تمويل الحملة الانتخابية، وهي جناية، بدفع مبلغ من المال لستورمي دانيالز حتى لا تفضح علاقة تقول إنه أقامها معها عام 2006، وذلك قبل فوزه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وسيتحتم على ترامب “تسليم نفسه” لمحكمة مانهاتن حيث سيتلو عليه قاض بيان الاتهام قبل ان يوضع لفترة وجيزة رمزية “قيد الاعتقال” ويتم تصويره وأخذ بصماته.

وسيعلن إن كان يقر بذنبه أم يؤكد براءته.

والشاهد الأساسي في الملف هو محامي ترامب السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود، وهو الذي دفع المبلغ لستورمي دانيالز عام 2016 وأعيد تسديده له لاحقا. وبعدما قضى عقوبة بالسجن، تعاون كوهين مع التحقيق اعتبارا من نهاية 2018 وأدلى بشهادته مرارا أمام هيئة المحلفين الكبرى.

من هو القاضي ألفين براغ؟

يبدو أن ألفين براغ، اسمٌ بات يؤرق أجفان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ويهدد مستقبله وطموحه السياسي في العودة إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، عبر الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

فبسبب هذا الاسم، قد يصبح ترامب إذا ما تم اعتقاله فعلاً ومحاكمته بتهمة شراء صمت نجمة أفلام إباحية أمريكية بمبلغ 130 ألف دولار قبل 6 سنوات، بقضية حرّكها براج نفسه، أول رئيس أمريكي يواجه اتهامات جنائية.

وبحسب تقرير بريطاني، صنع ألفين براغ المنتمي للحزب الديمقراطي، مكانة له بالتاريخ كأول مدعي عام على المستوى الفيدرالي أو مستوى الولايات يوجّه اتهامات جنائية لرئيس أمريكي.

كما أضحى هدفاً يضعه ترمب صوب عينيه، خشية أن تتسبب تحقيقاته في تدمير أحلامه بالعودة للبيت الأبيض، ما جعله يرفع من نبرة التصعيد ويهدد بعبارات “الموت والدمار”، حال إدانته في القضية.

أما عن السيرة الذاتية الرسمية، فيعرف لألفين براغ بأنه “ابن هارلم” الذي أصبح المدعي العام في مانهاتن بعد حياة طويلة أمضاها بالعمل الجاد والمطالبة بالعدالة، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.

ويبلغ براغ الآن 49 عاما، وهو مساعد سابق للمدعي العام لولاية نيويورك وتلقى تعليمه في جامعة هارفارد، كما أنه مساعد المدعي العام للولايات المتحدة في المنطقة الجنوبية من نيويورك.

وفي عام 2021، انتخب كأول أمريكي من أصل إفريقي يشغل منصب مدعي عام لمقاطعة نيويورك، وقد اتهمه ترمب في تصريحات سابقة بالعنصرية نظراً لسمار بشرته.

وركز براغ في تلك الفترة على حماية السكان العاديين من انتهاكات الأقوياء، وتصحيح مظالم الماضي من خلال إبطال القناعات الخاطئة.

كما تسلط السيرة الذاتية للرجل الضوء أيضا على إنشاء قسم خاص للضحايا، يتعامل فيه مع الحالات الحساسة للغاية في حالة الصدمة التي يتم إبلاغها وتركز على الناجين، وتوسيع وحدة جرائم الكراهية.

وأصدر براغ عام 2022، مذكرة توعز إلى المدعين العامين بتجنب السعي إلى السجن في جميع الجرائم ما عدا أخطرها، على أن توازن الشرطة والمدعون العامون الحقائق والظروف الفردية لكل قضية من منظور العدالة ويعملون معا للحفاظ على سلامة سكان نيويورك.

وتلقى ألفين براغ تهديدات بالتصفية والقتل، وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” وشرطة نيويورك تحقيقا بشأن رسالة تحتوي على ‏تهديد بالقتل ومسحوق أبيض مشبوه، تم إرسالهما بالبريد إلى المدعي العام في مانهاتن.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى المدعي العام: “ألفين: سأقتلك!”، بحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.

وأشارت مصادر إلى أن الطرد كان يحتوي على كمية قليلة من المسحوق الأبيض، في حين أكد مسؤولون عدم حدوث عمليات إجلاء أو إصابات، بسبب الطرد.

وكتبت مجلة “الإيكونوميست” أن ألفين براغ ، ليس غريباً عن التهديدات. فقد نشأ في هارلم في الثمانينيات، وكان قد تم تصويب مسدس نحوه ست مرات، منها ثلاث مرات من قبل ضباط الشرطة. وتم وضع سكين على رقبته وسلاح نصف آلي في رأسه.

وتم انتخاب براغ ، المدعي العام الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وعمل على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي، كأول مدعي عام أمريكي من أصل أفريقي في مانهاتن في عام 2021 بعد انتخابات تمهيدية متنازع عليها جيداً. ووعد بإصلاح نظام العدالة الجنائية وبجعل منصبه “قيادة تقدمية”. ولكن بحلول الوقت الذي تولى فيه المنصب، في كانون الثاني / يناير 2022 ، كان سكان نيويورك قلقين بشأن زيادة جرائم العنف. كانت خطته بعدم مقاضاة جرائم معينة، مثل التهرب من دفع أجرة وسائل النقل العام والدعارة، مثيرة للجدل.

من هي ستورمي دانيالز؟

خاضت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي صار اسمها مرتبطًا بدونالد ترامب وفكرت في وقت ما بالعمل في السياسة، معركة قانونية وإعلامية ضد الرئيس الجمهوري السابق أدت إلى اتهامه الأخير وكشفت روح الدعابة التي تتمتع بها.

دفعت المرأة الطموحة التي تتمتع كما هو واضح بشخصية قوية، ثمنا لشهرتها، عددا من التعليقات المهينة على شبكات التواصل الاجتماعي كان أشهرها عبارة “وجه الحصان” التي شبهها بها الرئيس الجمهوري في 2018.

ستورمي دانيالز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد ولدت قبل 44 عامًا في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا. ربتها والدتها بعد طلاقها وتروي في كتاب أنها تعرضت للإهمال وللاستغلال الجنسي في سن التاسعة من قبل رجل أكبر سنا.

انتقلت الطالبة المجتهدة على الرغم من كل شيء والشغوفة بالخيول، إلى العمل في عروض التعري في سن مبكرة جدًا ثم لعبت أدوارا في أفلام إباحية.

وكانت الممثلة والمخرجة وكاتبة السيناريو ذات الشعر الأشقر الطويل معروفة بالفعل في ألأوساط الإباحية التي منحتها عددا من الجوائز.

لكن علاقتها مع دونالد ترامب هي التي أكسبتها شهرة في الولايات المتحدة.

في صيف 2006، التقت ستورمي دانيالز قطب العقارات في مكان مثالي هو منتجع فاخر في ولاية نيفادا خلال بطولة للغولف على ضفة بحيرة محاطة بأشجار الصنوبر.

وكانت الممثلة قد ظهرت للتو في فيلم كوميدي بعنوان “عذراء في سن الأربعين” (ذي فورتي ييرز اولد فيرجن) للمخرج جاد أباتو وكان دونالد ترامب قد رزق لتوه بطفل من زوجته ميلانيا.

حسب رواية الممثلة، لفتت انتباه ترامب ودعاها لتناول العشاء في جناحه حيث استقبلها مرتديا بيجاما وجالسا على أريكته. وأكدت أنهما أقاما بعد ذلك علاقة جنسية لكنه ينفي ذلك.

لكن ما ثبت هو أن ستورمي دانيلز تلقت 130 ألف دولار قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لتلتزم الصمت. وهذه الأموال هي في صميم القضية التي تؤرق رجل الأعمال، وتصويت هيئة محلفين كبرى تأييدا لتوجيه التهمة له جنائيا الخميس، في ما يعد غير مسبوق لرئيس أميركي سابق.

ما إن كشفت الصفقة في 2018 حتى بدأت الممثلة جولة في البرامج التلفزيونية كما طالبت القضاء بإلغاء اتفاق السرية الذي وقعته.

وفي برنامج “60 دقيقة” لشبكة “سي بي إس”، قالت إنها تريد تصحيح الأمور. وأكدت أولا أنها ليست “ضحية”. وعلى الرغم من تأكيدها أنها لم تنجذب إليه في تلك الليلة في نيفادا، كانت علاقتهما قائمة على التراضي.

وكانت الممثلة واضحة أيضا بشأن الوعود التي قطعها لها على ما يبدو بمنحها دورا في برنامجه الناجح “ذي ابرنتيس” (المبتدئ). هل كانت هذه طريقة لجذبها إليه؟

وقالت بهدوء “لست عمياء بالتأكيد. لكن في الوقت نفسه قد ينجح ذلك”، مشيرة إلى أنها رأت أن هذه العلاقة قد تكون مفيدة لها.

وفي مواجهتها مع ترامب، لم تترد ستورمي دانيالز في الرد على التغريدات الواحدة تلو الأخرى بعبارات لاذعة. ومنذ أن أعلن مؤخرًا أنه سيتم “توقيفه” بسبب الدفعة التي قدمها لها ضاعفت انتقاداتها الحادة له.

وعادت إلى استخدام اللقب الذي اختارته له “تايني” (شيء صغير) في إشارة إلى عضوه الذكري.

ومع أن هذه القضية جعلتها شخصية غير مقبولة لدى عدد كبير من معجبي دونالد ترامب، لا يبدو أن هذه الشهرة تثير استياء المرأة التي فكرت في الترشح لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 2010.

وقد دخلت إلى الثقافة الشعبية بلعب دور في مقطع في برنامج “ساترداي نايت لايف” مع أليك بالدوين الذي ظهر في دور دونالد ترامب.

وستورمي دانيالز الأم لابنة، تزوجت العام الماضي باريت بليد وهو ممثل إباحي أيضا وزوجها الرابع.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا