أكثر 1.5 مليون من المشجعين والزوار ضربوا موعدا في قطر عند انطلاق بطولة كأس العالم 2022 وبات يفصلنا عن موعد انطلاق صافرة البداية 68 يوماً.
أكد الان هولت العضو المنتدب لشركة إكسبات سبورت Expat Sport وكيل المبيعات الحصري في الإمارات العربية المتحدة لحزم الضيافة الرسمية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، أن الحجوزات لا تزال مستمرة وأن الغرف وأماكن الإقامة بجميع أشكالها متوفرة لمن يرغب.
وقال هولت لـ”أرابيان بزنس”: “لقد استحوذنا على مزيد من غرف الفنادق من فئة أربع وخمس نجوم في الدوحة، بما في ذلك “فور سيزونز” و”والدورف أستوريا” لوسيل، الذي يقع على بعد 2 كلم فقط من أكبر ملاعب البطولة حيث ستقام المباراة النهائية”.
وأشار إلى أن أماكن الإقامة متوفرة خلال الفترة التي ستقام فيها مباريات الدور ربع النهائي، من الخيارات الفندقية التي يفضلها الإماراتيون ويحجزونها بكثرة في الوقت الحالي.
وعن أماكن الإقامة البديلة كالسفن السياحية والمخيمات وغيرها، لفت هولت إلى أن الغرف في السفن تنفذ بسرعة كبيرة لأن الاقبال عليها كثيف، كذلك هناك اقبال على استئجار بيوت العطلات والفيلات والشقق، بما في ذلك الفيلات الفاخرة في منطقة اللؤلؤة لأولئك الذين يبحثون عن إقامة متميزة. بالاضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الشقق للميزانية المتوسطة.
وأكد هولت أن هناك طلبات كثيرة للحجوزات من مختلف أنحاء العالم، لا سيما من دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين والبرازيل، إلى جانب المكسيك والهند والمملكة المتحدة. وأن هناك حتى الساعة أكثر من 10 آلاف مشجع من دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها.
وأوضح هولت أن الحزم الخاصة بالمونديال تبدأ بـ950 دولار وتصل لقرابة 75 ألف دولار وهي تشمل العديد من المزايا بحسب سعرها وتصنيفها.
وقال هولت “حتى الآن مبيعات حزم الضيافة لكأس العالم 2022 في الإمارات العربية المتحدة هي الأعلى على الإطلاق في تاريخ البطولات”.
ومع اقتراب يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر يتأهب محبو كرة القدم حول العالم لحجز بطاقات سفرهم إلى قطر وتأمين اماكن اقامتهم اما عن طريق المواقع الرسمية للبطولة أو عبر وكلاء في بلدانهم أو عن طريق الانترنت.
ويتخوف الكثير من أن تكون قطر غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من المشجعين الذين ينوون السفر إليها للاستمتاع بمباريات المونديال، لاسيما أن العدد المتوقع للزوار يفوق 1.5 مليون شخص في فترة لا تتجاوز الشهر. لكن خبراء في مجال الضيافة والحجوزات أكدوا لـ”أرابيان بزنس” أن الأمور تسير بسلاسة وكما هو مخطط لها وأن قطر جاهزة لاستضافة أكثر من هذا العدد وأنها جندت لذلك كل طاقاتها وليس فقط من أجل الاقامة، بل أيضاً في جميع الأمور اللوجستية وفي البنية التحتية بعد الانتهاء من الأعمار في الجسور والطرقات والمترو وغيرها من الأمور المطلوبة لتقديم أفضل الخدمات لزوار البلد.
وقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث وهي الجهة المحلية المنظمة للحدث العالمي في تموز/يوليو الماضي بالاعلان عن خيارات متنوعة ومبتكرة لزوار الدوحة. فعدا عن الفنادق التي تتراوح بين نجمة واحدة وتصل لما فوق خمس نجوم، سخرت أيضاً مجموعة من العمارات السكنية والفلل والكبائن مسبقة الصنع وبيوت العطلات والمخيمات كما لجأت إلى استخدام السفن السياحية الضخمة وهو أمر غير مسبوق في النسخ الماضية من المونديال.
وفقاً لبيان سابق للجنة فإن عدد الغرف المتاحة لضيوف قطر يتجاوز 130 ألف غرفة، وأكد أن هذا العدد يعد كافيأً لجماهير البطولة.
كيف تحجز مكان إقامتك في كأس العالم 2022 بقطر؟
سيكون بإمكان جماهير كأس العالم 2022 الراغبين في السفر إلى قطر وحضور البطولة أن يحجزوا أماكن إقامتهم من خلال “وكالة قطر لأماكن الإقامة”.
ووضعت قطر الرابط التالي qatar2022.qa/book/ar لتسهيل عملية حجز أماكن الإقامة.
دراسة: إيرادات الإنفاق السياحي خلال مونديال قطر قد تبلغ 4 مليارات دولار
توقعت دراسة بحثية أعدتها شركة “ريدسير” للاسشارات الاستراتيجية، أن تبلغ عائدات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر حوالي 4 مليارات دولار من إيرادات الإنفاق السياحي في منطقة الشرق الأوسط.
وتعد قطاعات الضيافة والمأكولات والمشروبات والسلع الرياضية والأزياء من القطاعات الرئيسية التي من المتوقع أن تحصل على حصة كبيرة من الإنفاق من قبل المشجعي والسياح خلال فترة البطولة.
وقالت الدراسة إنه “على الرغم من أن قطر ستحتضن حصة الأسد -حوالي 85%- من الإيرادات المتوقعة من الإنفاق المرتبط بكأس العالم 2022 من قبل السياح، فإن الإمارات العربية المتحدة، وبالأخص دبي، ستكون ثاني أكبر مستفيد من الإيرادات خلال هذه الفترة”. ولفتت إلى أن الإيرادات المتبقية سيتم تقسيمها بين دول مجاورة أخرى مثل المملكة العربية السعودية وعُمان والكويت.
وأضافت أن القنوات الرقمية ستلعب دوراً حاسماً في تحفيز الإنفاق السياحي في الشرق الأوسط خلال فترة كأس العالم 2022، حيث توقع ثلثا المستهلكين زيادة كبيرة في إنفاقهم في قطاعات مثل المأكولات والمشروبات والملابس الرياضية والسفر والترفيه، وتوقعت ارتفاع الانفاق من خلال القنوات الرقمية بنسبة 60%.
وأدت الطفرة المتوقعة في الإيرادات خلال فترة كأس العالم 2022 إلى جنون بين قنوات التواصل الاجتماعي في المنطقة لوضع استراتيجيات مبتكرة لاستغلال الفرصة.
وقال يوسف جاد الله، رئيس قسم تسويق الأعمال والاستراتيجية الإبداعية لخدمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في” تيك توك” لـ”أرابيان بزنس”: “تعتبر هذه النسخة من كأس العالم فريدة من نوعها من نواح عديدة، فهي الأولى التي تقام في منطقتنا، والأول التي تقام في فصل الشتاء – ولكن الأهم من ذلك – هي الأولى التي تقام في المجال الرقمي للمحتوى الرائد للمستخدم اليوم”.

وتابع: “لقد قطع العالم الرقمي – المحتوى الذي أنشأه المستخدمون على وجه التحديد-شوطاً طويلاً منذ كأس العالم الأخيرة ، ويمكننا أن نتوقع عالماً مختلفاً من التغطية والمحتوى الترفيهي الإبداعي حول كأس العالم بشكل لم نره من قبل”.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن التلفزيون لا يزال الملاذ الأول لعرض المحتوى المتعلق بكرة القدم، فإن قنوات الوسائط الرقمية مثل البحث عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات العلامات التجارية ومتاجر التجزئة ستكون المنصات الرئيسية لاكتشاف المنتجات، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق من خلال زيارة المشجعين والسياح.
وقالت “ريدسير” في دراستها “يستمتع حوالي 90% من المستهلكين بمتابعة المعلومات الجديدة حول كرة القدم ويتوقع حوالي 75% منهم نشر الأحداث الكبرى على قنوات الوسائط الرقمية. وسيكون تأثير هذا العدد الكبير من المتابعين على قنوات التواصل الاجتماعي-وخاصة مقاطع الفيديو القصيرة-هو أن ثلثي المستهلكين يتوقعون زيادة إنفاقهم خلال كأس العالم 2022 في قطاعات مثل المأكولات والمشروبات والملابس الرياضية والسفر والترفيه”.

ورأى أكشاي جايابراكاسان، مدير أول في شركة “ريدسير” للاستشارات الاستراتيجية في دبي في تصريح لـ”أرابيان بزنس”، أنه من المتوقع حدوث ارتفاعات هائلة في الاستهلاك في المنطقة حيث يتطلع المستهلكون بشغف إلى هذه الفترة من الاحتفال. وقال “أعتقد أن كأس العالم 2022 في قطر ستخلق إرثاً قوياً للمنطقة، والذي سيتم النظر إليه لسنوات عديدة قادمة”.
وتشير التقديرات إلى أن قطر أنفقت 200 مليار دولار خلال الفترة السابقة لتنظيم المونديال، وهو ما ينظر إليه على أنه استثمار للمستقبل، وبناء البنية التحتية كجزء من برنامج رؤية قطر الوطنية 2030.
واعتبرت الدراسة أن تنظيم كأس العالم يمكن أن يصبح نقطة انطلاق لدفع النمو السياحي لقطر، حيث أن أكثر من 50% من عدد السياح الأجانب الذي يزور قطر سنوياً سيأتي هذا العام خلال فترة اقامة البطولة.
وتوقعت أن تغذي كأس العالم وبرنامج رؤية قطر الوطنية 2030 معاً السياحة بحوالي 35 مليار دولار بحلول عام 2030.
ولفتت إلى أن الإمارات وخاصة دبي، ستكونا مستفيدتين رئيسيتين من كأس العالم حيث كان العديد من الزوار يخططون للبقاء في الإمارة واستخدام رحلات الطيران اليومية للسفر ذهاباً وإياباً خلال الحدث.
ومن المقرر تشغيل قرابة 30 رحلة يومية من دبي إلى قطر عبر شركة “فلاي دبي” وحدها خلال كأس العالم ناهيك عن رحلات الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات ما يضاعف عدد الرحلات لمرتين.
كذلك سيتم تشغيل العديد الحلات المكوكية من عمان والمملكة العربية السعودية والكويت إلى قطر وبالعكس خلال هذه الفترة.
وتوقعت الدراسة أن يكون هناك دور لأكثر من 70% من سكان العالم في مباريات المونديال من خلال مشاهدتها أو متابعة أخبارها أو التعليق عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو نشر أخبار أو صور أو مقاطع فيديو متعلقة بها، وهو ما يجعلها تتجاوز الرقم الذي تحقق في مونديال روسيا 2018 بنسبة 50% حينها.
وقالت “ريدسير”: “إلى جانب حقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها الحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن ما سيجعل كأس العالم في قطر فريداً من نوعه هو حقيقة أن هذه ستكون المرة الأولى التي تقام فيها جميع المباريات الـ 64 ضمن نطاق جغرافي صغير”.
بطاقة هيّا، تصريح مرور لمشجعي مونديال قطر 2022

كشف سعيد الكواري المدير التنفيذي لمنصة “هيّا” الإلكترونية الخاصة بزوار قطر خلال فترة اقامة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في الفترة الممتدة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر القادمين، عن إصدار أكثر 260 ألف بطاقة مشجع “هيّا”، والتي تخوّل حاملها دخول دولة قطر وحضور المباريات والحصول على ميزات أخرى.
ما هي بطاقة “هيّا”؟
يتعين على المشجعين حاملي تذاكر مباريات المونديال الحصول على بطاقة “هيّا” الإلزامية التي تتيح لهم دخول الملاعب وحضور المباريات (شرط الحصول على تذكرة المباراة) والاستخدام المجاني لوسائل النقل العام في أيام المباريات، كما ستكون بمثابة تصريح مرور للجمهور القادم من خارج قطر، إلى جانب حضور عدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة للبطولة.
كيف يمكن الحصول على بطاقة “هيّا”؟
الجماهير من خارج قطر من أصحاب الوثائق الدولية عليهم أولاً هي شراء التذاكر المباريات وحجز مكان الإقامة ثم التقديم للحصول على بطاقة “هيّا”، أما الجماهير داخل قطر من أصحاب البطاقات الشخصية عليهم شراء التذكرة ومن ثم التقديم للحصول على بطاقة هيّا.
أين يمكن التقدّم للحصول على “هيّا”؟
بإمكان حاملي تذاكر المباريات التسجيل على المنصة الخاصة https://www.qatar2022.qa/ar للحصول على بطاقة “هيّا”، أو عبر تنزيل تطبيق “هيّا إلى قطر 2022″على أجهزة “آبل” و “أندرويد”.
يوجد أربع فئات لتذاكر “هيّا” هي:
- حامل تذكرة مباراة
- حامل قسيمة مباراة
- حامل تذكرة ضيافة
- الموظفون المعتمدون من قبل الفيفا
وفئة خامسة خاصة بمباراة “كأس سوبر لوسيل” التي تجمع بين بطل الدوري السعودي والذي توّج به نادي الهلال والزمالك بطل الدوري المصري، والمقرر إقامتها في التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري على استاد لوسيل أكبر ملاعب كأس العالم 2022، والذي يتسع لأكثر من 80 ألف مشجع.
ما هي شروط الحصول على بطاقة “هيّا”؟
- إتمام عملية شراء تذاكر المباريات
- حجز مكان الإقامة خلال البطولة عبر المنصة المخصصة لذلك، أو عبر تطبيق “هيّا إلى قطر 2022”
- التسجيل لبطاقة هيّا الإلزامية عبر الموقع، أو عبر تطبيق “هيّا إلى قطر 2022”
طريقة استلام بطاقة هيّا
يمكنك الحصول على بطاقة مطبوعة أو أخرى رقمية ستكون متاحة عبر تطبيق “هَيّا”، ويمكن للزوار استخدامها من خلال الهواتف الجوالة لاستكشاف سلسلة من الخدمات والعروض السياحية في قطر.

ما هي المزايا التي توفرها بطاقة هَيّا للمشجعين؟
- تتيح بطاقة هَيّا للمشجعين العديد من المزايا الهامة:
- الدخول إلى استادات البطولة شرط الحصول على تذكرة المباراة
- الدخول إلى دولة قطر (للمشجعين القادمين من خارج الدولة)
- استخدام وسائل النقل العام بالمجان في أيام المباريات
هل تتيح “هيّا” التنقل بين قطر والدول المحيطة بها؟
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بجميع حاملي بطاقة “هيّا”، وأعلنت أنها ستتيح طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة وفقًا لضوابط معينة.
كما أعلنت الإمارات عن برنامج ترحيبي داعم لاستضافة حاملي بطاقة “هيّا”، وقالت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك بالإمارات إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الإمارات لدولة قطر، لاستضافة كأس العالم 2022 من خلال استضافة زوار الحدث والسماح لهم بدخول الإمارات.
وأوضحت في بيان أن البرنامج يشمل منح تأشيرة للدخول والإقامة في الإمارات لمدة إجمالية تصل إلى (90) يوما من تاريخ إصدار هذه التأشيرة، مع تخفيض رسومها لتكون (100 درهم فقط) للمدة الإجمالية وتدفع لمرة واحدة.
الخطوط السعودية تتيح رحلات ترددية إلى قطر خلال كأس العالم 2022

بدأت الخطوط السعودية بإتاحة الحجوزات والمبيعات للرحلات الترددية التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة قطر الشقيقة خلال فترة إقامة بطولة كأس العالم 2022 عبر الصفحة التي خصصت بموقعها الإلكتروني، ويأتي ذلك في إطار حرص الناقل الوطني على إتاحة الفرصة للجمهور الرياضي للتخطيط المبكر للسفر بالتزامن مع تقديم أفضل الخدمات التي يتطلع إليها الضيوف.
وتهدف الرحلات الترددية إلى تشجيع السياحة في المملكة، حيث سيتمكن الجمهور الرياضي من الوصول إلى الدوحة عبر مطارات المملكة في كل من الرياض وجدة والدمام، إلى جانب استقطاب عدد من الجماهير الموجودة في قطر لزيارة المملكة خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى تيسير حضور المباريات للجمهور السعودي والمقيمين في المملكة عبر هذه الرحلات اليومية الترددية.
وتُعد الرحلات الترددية ضمن الاتفاقية التي أبرمتها “السعودية” مؤخراً مع الخطوط القطرية، ويتم بموجبها توفير تجربة سفر سهلة وميسرة لحضور مباريات كأس العالم 2022 القادمة دعماً لجمهور المنتخب السعودي وكل محبي كرة القدم.
كما تواصل “السعودية” تنفيذ حملتها, والتي انطلقت منذ بداية شهر أغسطس الماضي, مستهدفة المشجعين من الدول المشاركة في البطولة وتصل إليها رحلاتها وهي بريطانيا، فرنسا، هولندا، ألمانيا، إسبانيا، سويسرا، وكوريا الجنوبية، حيث يتم توجيههم إلى الصفحة المقصودة لحجز رحلاتهم وإنهاء كافة الإجراءات، إلى جانب عرض محتوىً خاص لضيوف تلك الدول ترويجاً لزيارة مختلف مناطق المملكة.
يُذكر أن شبكة رحلات “السعودية” تصل إلى نحو 100 وجهة في أربع قارات حول العالم, فضلاً عن أنه ومن خلال شراكتها مع تحالف “سكاي تيم” العالمي فهي تربط ضيوفها بشبكة التحالف والتي تبلغ 1,036 وجهة في 170 دولة، ويدعم ذلك أسطول طائراتها البالغ حالياً 144 طائرة متنوعة الطرازات , والمتميز برحابة المقاعد وتوفير أرقى الخدمات الجوية, فيما ستضيف قريباً إلى أسطولها 38 طائرة جديدة، ومن خلال موقعها الإلكتروني (www.saudia.com) وتطبيقات الهواتف الذكية يُمكن للضيوف إنهاء كافة إجراءات السفر بكل سهولة.
قطر ستسمح ببيع الكحول خلال بطولة كأس العالم 2022 باتفاق من 2011

تنوي قطر السماح للمشجعين بشراء الجعة (بيرة) التي تحتوي على كحول، ولكن ضمن شروط محددة في الملاعب ومناطق المشجعين، وشركة البيرة بدويايزر هي العلامة التجارية الحصرية لبيرة كأس العالم منذ عام 1986 ، وقد جددت الشركة الأم أ بي إن بيف AB InBev صفقتها حتى عام 2022 مع فيفا ووقعت عقدها مع فيفا عام 2011 بعد أن تم تأكيد استضافة قطر.
و ستسمح لحاملي تذاكر مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم شراء جعة (بيرة) تحتوي على نسبة كحول قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباراة ولمدة ساعة بعد صفارة النهاية بحسب ما نقلته رويترز عن مصدر مطلع على خطط البطولة .
وأضاف المصدر أن الشركة التي تتمتع بحقوق حصرية لبيع الجعة في البطولة وهي من الرعاة الرئيسيين لكأس العالم، ستقدم مشروبها داخل محيط كل ملعب، ولكن ليس في مدرجات الاستاد أو المداخل.
ويقام كأس العالم 2022 في 20 نوفمبر ولأول مرة في دولة إسلامية تفرض ضوابط على استهلاك المشروبات الكحولية، مما يمثل تحديات فريدة لمنظمي حدث ترعاه إحدى العلامات التجارية الكبرى للجعة وغالبا ما يرتبط الحدث بعشاق الجعة.
وأوضح المصدر ”الجعة ستكون متاحة عندما تفتح البوابات، أي قبل انطلاق المبارايات بثلاث ساعات. كل من يريد شرب الجعة سيكون قادرا على ذلك. وبعد ذلك عندما يغادر الملعب أيضا لمدة ساعة بعد صفارة النهاية”.
بالإضافة إلى ذلك، سيُسمح بتقديم الجعة في جزء من منطقة المشجعين الرئيسية في وسط الدوحة من الساعة 6:30 مساء حتى الواحدة صباحا يوميا خلال البطولة التي تستمر 29 يوما، وتنطلق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي بطولات كأس العالم السابقة، كان يُسمح بشرب الجعة في مناطق المشجعين طوال اليوم. وأفاد المصدر بأن القرار بشأن مكان وموعد بيع الجعة للجماهير قد تحدد الآن، لكن السعر الذي سيدفعه المشجعون مقابل الجعة لا يزال قيد البحث.
وقال متحدث باسم الشركة المصنعة التي تتمتع بحقوق بيع البيرة في المونديال في بيان عبر البريد الإلكتروني ”نحن نعمل عن كثب مع الفيفا، التي تدير العلاقات مع السلطات القطرية، لضمان تنفيذ أنشطتنا الخاصة بنا للبطولة باحترام ووفقا للقواعد واللوائح المحلية”. وأكد المتحدث لرويترز ”نحترم دائما العادات والثقافات المحلية في الأسواق التي نعمل فيها أو نستضيف أحداثا بها”. ولم تستجب الجهة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، وهي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لطلبات التعليق على ضوابط كأس العالم على الكحوليات. ووجه المكتب الإعلامي للحكومة القطرية الطلبات إلى اللجنة العليا.
كأس العالم في قطر مرشحة لتسجيل إنفاق سياحي بـ 7,5 مليار دولار من 1,5 مليون مشجع

وذكرت “كابيتال إيكونوميكس”، الإستشارية البحثية التي يقع مقرها في لندن، في تقرير تلقت “أريبيان بزنس” نسخة منه بالبريد الإلكتروني، أن البطولة في قطر، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ستسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية، من خلال قناتين رئيسيتين: زيادة الاستثمار وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، لا سيما من قبل السياح.
200 مليار دولار الإنفاق الحكومي على البطولة
وفي ما يتعلق بزيادة الإستثمار، فقد قال المسؤولون القطريون في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي إن إجمالي الإنفاق الحكومي للبطولة يبلغ 200 مليار دولار، منها 6,5 مليار دولار تم إنفاقها على بناء الملاعب الثمانية للبطولة. وفي حين أن الحكومة قالت إن الكثير من هذا الإنفاق على البنية التحتية كان سيحدث بغض النظر عن البطولة، فإن 200 مليار دولار، أي ما يعادل 10% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً منذ الفوز بحق استضافة البطولة، تعتبر مذهلة مقارنة بكأس العالم السابقة.
ومع ذلك، فإن الكثير من زخم نمو الناتج المحلي الإجمالي من الاستثمار المتعلق بالبطولة قد حدث بالفعل. فقد تم إنجاز بناء غالبية الملاعب والبنية التحتية المحيطة بالملاعب بحلول عام 2019.
وقد ساعد ذلك في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي في القطاع غير الهيدروكربوني، والذي بلغ متوسطه 5,3% بين عام 2010 (عندما فازت قطر باستضافة كأس العالم) و 2019. لكن النمو كان يتباطأ قرب نهاية تلك الفترة، والأهم من ذلك، لن يتكرر هذا الزخم من الاستثمار المرتبط بالبطولة.
وسيكون الزخم الرئيسية خلال البطولة متأتياً من الإنفاق السياحي، وتشير مبيعات التذاكر إلى أن حوالي 1,5 مليون سائح سيقصدون كأس العالم 2022 في قطر. وإذا افترضنا أن كل زائر يبقى لمدة عشرة أيام وينفق 500 دولار في اليوم ، فإن الإنفاق لكل زائر سيصل إلى 5000 دولار. ومن ثم، فإن إجمالي الإنفاق السياحي الإضافي سيكون حوالي 7,5 مليار دولار – أي ما يعادل حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي غير الهيدروكربوني.
وتؤكد “كابيتا إيكونوميكس” أن كأس العالم 2022 سيوفر دفعة كبيرة للاقتصاد القطري في الربع الأخير من هذا العام. ومقارنة بكأس العالم السابقة، فإن توقعات المؤسسة الإستشارية اللندنية لنمو الناتج المحلي الإجمالي ستكون بحوالي 4% على أساس ربع سنوي في الربع الرابع. والسبب الرئيسي لذلك هو ببساطة أن اقتصاد قطر لا يمثل سوى خمس متوسط حجم البلدان التي استضافت كأس العالم منذ عام 1990.
وتسهدف الحكومة القطرية استقطاب 6 ملايين سائح بحلول عام 2030. وحتى مع زيادة عدد السائحين لمرة واحدة بـ 1,5 مليون زائر، فإن قطر ستستقطب 4,5 – 5 ملايين سائح هذا العام، وهو ما يقل قليلاً عن هذا الهدف (كانت ذروتها السابقة، في عام 2016 عند 2,9 مليون زائر).
عائدات واعدة لقطر من كأس العالم 2022 وتوقّعات بنمو باهر
مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2022 في قطر، يطرح خبراء الاقتصاد عدداً من الأسئلة حول مدى انعكاس البطولة على الأداء الاقتصادي لقطر على المديين المتوسط والبعيد، في ظل ما تتوقعه العديد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية من أداء جيد للاقتصاد القطري، على الرغم من الأزمات المتتالية التي يمر بها العالم حالياً، وما قد ينجم عنها من تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم.
وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي، فإن الاقتصاد القطري يغرد خارج السرب، وبشهادة صندوق النقد الدولي، والذي توقّع مؤخراً أن تصل نسبة النمو الاقتصادي لقطر إلى 4.9%، مدعوماً ومدفوعاً بالعديد من العوامل الأساسية، في مقدمتها الارتفاع المستمر لأسعار الغاز، واستضافة الدولة للمونديال.
ووفقاً للأرقام الرسمية المعلنة مؤخراً، تقدّر العائدات المالية المباشرة من تنظيم البطولة بنحو 8 مليارات ريال (2.2 مليار دولار)، فيما تقدّر العائدات الاقتصادية طويلة الأجل، خلال الفترة من 2022 إلى 2035 بنحو 9.9 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، وسط توقعات بارتفاع عائدات السياحة، التي من المنتظر أن تزدهر خلال فعاليات كأس العالم 2022 وما بعدها.
الانفاق سيتحوّل الى مكاسب
وفي هذا السياق، يؤكد رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أنه منذ الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم، وتعمل الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص جاهدة على استكمال مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الخدمية.
وأوضح أن كأس العالم تعد فرصة مناسبة لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وقال: “لقد تم إنفاق ما يزيد عن 200 مليار دولار على المرافق الأساسية من طرقات وجسور وموانئ ومطار ومترو أنفاق ومساكن وسياحة ومناطق حرة، وهذه البنية التحتية ستتحول إلى مكاسب فيما بعد الانتهاء من تنظيم البطولة المرتقبة”.

وأضاف: “كأس العالم 2022 ستكون نقطة قوة لجذب الاستثمار الخارجي، وهو ما نعمل عليه حاليا في حضورنا الخارجي وترويجنا لقطر، وستنعكس إيجابا على مستقبل البلاد كوجهة استثمارية وسياحية قادرة على رفع تحديات المنافسة”.
واستبعد بن قاسم أن يدخل الاقتصاد القطري مرحلة ركود بعد تنظيم فعالية البطولة خاصة في ظل مواصلة تنفيذ المشاريع المرتبطة برؤية قطر 2030، وقال: “الإنفاق على مشاريع كأس العالم يزيد الناتج المحلي الإجمالي 1.5 %”.
الطيران والضيافة أكبر المستفيدين
بدوره، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الخاطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن تأثير تنظيم قطر للمونديال بدأ يظهر منذ لحظة الإعلان عن فوز قطر بتنظيم الفعالية عام 2010، من خلال توحيد توجهات أصحاب القرار ومختلف القطاعات في الدولة نحو هدف واحد.
وقال: “لقد أطلقت الدولة مشاريع في مجالات مختلفة خلال الفترة الماضية، وصل فيها معدل الإنفاق إلى 500 مليون دولار أسبوعياً”.
وأضاف: “تأثير البنية التحتية التي تم إرساؤها لن يقتصر فقط على فترة كأس العالم، بل يمتد إلى ما بعدها، خاصة في ظل إطلاق مشاريع ضخمة في مجال إنتاج الغاز المسال، وما يعنيه ذلك من توفير موارد مالية يمكن أن تستخدم لتنويع النسيج الاقتصادي للدولة”.
ولفت إلى أن قطاعي الطيران والضيافة سيكون من أكبر المستفيدين خلال الحدث الرياضي الأبرز الذي تشهده الدولة، مشيرا إلى أن هذه الاستفادة ستتواصل بعد الفعالية، حيث سيزيد الانطباع الجيد عن الدولة، وما يعنيه من زيادة في تدفق السياح، والمزيد من استعمال ناقلتها الوطنية “القطرية” التي تحتل في الواقع مكانة متميزة بين شركات الطيران العالمية.

وتؤكد التقارير أن مثل هذه الفوائد واضحة من خلال قراءة لبطولات كأس العالم الماضية، خصوصا التي أقيمت عام 2006 في ألمانيا، والتي أسهمت في رفع ترتيب علامتها التجارية على الميزان العالمي من رقم 7 إلى الرقم 1. ومن ثم فإن البطولة ستلعب وفق التقارير نفس الدور الذي لعبته بطولة كأس العالم في ألمانيا من خلال رفع العلامات التجارية لكبريات الشركات القطرية.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة الفعالة والتسويق الجيد للعلامات التجارية للدولة، ستساهم في خلق قيمة تجارية وطويلة الأجل،إلى جانب دورها في دفع نمو الناتج الإجمالي لأكثر من 25 سنة مقبلة.
الثقة ستتعزز بقطر
وبالإضافة إلى العلامات التجارية، فإن السياحة سيكون لها نصيب من فوائد البطولة، فسوف يتراوح عدد المشجعين في قطر بين 1.2 إلى 1.5 مليون مشجع، وستكون لديها فرصة من خلال ذلك لتزويد زوارها بخبرة استثنائية، ومن ثم ضمان تكرار زيارتهم، ما سيؤدي حتما إلى ارتفاع عائدات القطاع السياحي خلال السنوات التي تتبع المونديال.
وبيّن الخاطر أن كأس العالم 2022 ستكون بوابة قطر نحو آفاق نمو أرحب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وستساهم في مزيد من الانتشار لصورة قطر حول العالم.
بدوره، لفت الكاتب الاقتصادي سعيد خليل العبسي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إلى أن كأس العالم ستكون فرصة للعالم للوقوف على القدرات والخبرات التي اكتسبتها قطر في تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية، وهو ما سيزيد تعزيز رصيد الثقة في التعامل مع قطر في مختلف المجالات، وفتح الأبواب لتصدير الخبرات التي اكتسبتها الشركات القطرية في العديد من المجالات المتعلقة بتنظيم الفعالية، خاصة في مجال إرساء البنى التحتية، وكذلك الفندقة والضيافة.
وأردف العبسي قائلاً: “البنية التحتية التي أنشأتها دولة قطر على درب الإعداد لكأس العالم 2022 سيكون لها دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية قطر للعام 2030، حيث سيكون لها انعكاس مباشر وغير مباشر من حيث العوائد على حركة التجارة والنقل والخدمات، بالإضافة إلى ترويج لقطر كعاصمة عالمية للرياضة، والاختصاصات المرتبطة بها على غرار مراكز تدريب وتأهيل الفرق الرياضية قبل انطلاق المواسم الرياضية وأثناء فترات الراحة، بالإضافة إلى السياحة العلاجية وغيرها”.
وأضاف العبسي أن استضافة قطر لملايين الزوار تعد فرصة كبيرة لإبراز دورها وما حققته خلال السنوات الماضية من تطور وتنمية في مختلف المجالات، وهي أيضا فرصة كبيرة لتعريف العالم بقطر وموقعها وإنجازاتها الكبيرة.