فيما أظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاثنين أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حرا على الإطلاق، حذرت دراسة من وفاة ما يقارب 100 ألف شخص في أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد تقديرات بوفاة 60 ألف شخص في أوروبا العام الماضي وأغلبهم من كبار السن بسبب الطقس الحار.
ونقلت أ ف ب عن بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم “شهد للتو الأسبوع الأشد حرا على الإطلاق، وفق بيانات أولية”، بعدما تسبب تغيّر المناخ والمراحل الأولى من ظاهرة إل نينيو في أن يكون شهر يونيو الماضي الأشد حرا على الإطلاق.
هذه البيانات هي أحدث حلقة في سلسلة من السجلات القياسية منذ مطلع العام تشمل جفافا في إسبانيا وموجات حر شديد في الصين والولايات المتحدة. وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع “آثار مدمرة محتملة على النظم الإيكولوجية والبيئة”. وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت “نحن في المجهول ويمكن توقع تجاوز المزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة إل نينيو، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024”.
وتابع “هذه أخبار مقلقة للعالم”. وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنها اعتمدت بيانات مختلفة من شركاء حول العالم. بدورها، قالت خدمة “كوبرنيكوس” لمراقبة المناخ في أوروبا لوكالة “فرانس برس” إن بياناتها أظهرت أنه من المرجح أن يكون الأسبوع الماضي الأشد حرا منذ بدء توثيق درجات الحرارة العام 1940.
يذكر أن ارتفاع درجة الحرارة يتسبب بتوسع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وزيادة احتمال الإصابة بنوبة قلبية، فيما يكون كبار السن خاصة ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، غير قادرين على التأقلم مع الإجهاد الذي يلحق بالجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وينصح الأطباء بشرب القهوة والشاي ما من شأنه أن يساعد على استعادة الحالة الطبيعية للأوعية الدموية.