شرم الشيخ – أريبيان بزنس -في أول تظاهرة تشهدها القمة المناخية العالمية التي انطلقت فعاليتها اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ المصرية، تجمّع عدد من المهتمين بقضايا المناخ على مستوى العالم، أمام قاعة المؤتمرات الخاصة بـ Cop 27.
وطالب المحتجون وهم من أصحاب النظام النباتي في الغذاء بالتوقف عن أكل اللحوم لما لها من أضرار كبيرة على المناخ.
ورفعوا عدداً من اللافتات باللغة الإنجليزية كتبوا عليها: “love is the only solution”، (الحب هو الحل الوحيد) و “please don’t eat me” (نرجوكم لا تأكلوا اللحوم) في إشارة إلى مختلف الحيوانات،
و”BE VEGAN MAKE PEACE” (كن نباتيا تصنع السلام)، وعدد من اللافتات بلغات أخرى.
أول تظاهرة مناخية في مصر
يعد ذلك التجمّع هو أول تظاهرة مناخية تتم في مؤتمر المناخ الذي ينعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، ويستمر حتى يوم الثامن عشر من نوفمبر الجاري، بحضور عدد كبير من قادة ورؤساء الدول، وآلاف المهتمين بقضايا المناخ والبيئة من مختلف دول العالم.
وتقول لي تشاو المسؤولة عن التظاهرة: “لا بد من التعاون سوياً، الوقت قد حان الآن للتغيير لأنه لم يعد لدينا الكثير لإنقاذ البشرية من مخاطر المناخ، ويجب أن يكون لنا موقف لأننا متأخرون للغاية”.
وترى الناشطة البيئية في تصريح لـ”إريبيان بيزنس” أن الحل الوحيد هو أن يكون للإنسان دور فعال في مواجهة تهديد الحياة الذي يأتي من قبل الذين يتناولون اللحوم ويقتلون الحيوانات.
وحول جدوى القمة المناخية دعت لي تشاو إلى ضرورة السعى لتقليل نسبة ارتفاع المحيطات بنسبة تصل إلى 1.5% خلال الـ 3 سنوات المقبلة، وحينها سيكون المناخ في مأمن.
وأكدت أن الأزمة المسؤول عنها هو الإنسان، قائلة “علينا مساعدة الطبيعة للعودة إلى ما كانت عليه لأنها الركن القوي في معادلة المناخ، فهناك 2 مليار حيوان يتم تناوله سنويا، وهو رقم كبير للغاية”.
النظام النباتي
وترى لي تشاو وهي عضوة في منظمة government vegan policy platform” أنّ “الحكومات هي المسؤولة في غالبية الدول على فرض قوانين لتغيير أنظمة العادات الغذائية الخاصة بالإنسان، ولا بد للمواطنين أن ينصتوا لحكوماتهم”.
وعن جهودها في بلدها تايوان، قالت لي تشاو: “قدمنا عدداً كبيراً من الجلسات التعريفية لطلاب المدارس هناك، وبدأنا تطبيق نظام الحد من تناول اللحوم، ونسعى من خلال تواجدنا هنا لتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن النظام النباتي هو الأفضل دائماً”.
وحول النظام النباتي وفائدته تقول الناشطة التايوانية في مجال البيئة والمناخ: “أشجّع دائماً عليه، فهو من الناحية الطبية أفضل بكثير للمواطنين، بجانب دوره في الحد من تناول اللحوم وبالتبعية المشاركة في أزمة المناخ”.
ويسعى مؤتمر المناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية، والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، والتكيف مع أحداث الطقس القاسية من موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات، بجانب تدفق التمويل المناخي لتلبية احتياجات البلدان النامية.