نالت شابة عربية أسست شركة Begin AI للذكاء الاصطناعي تمويلا بمليون دولار بعد تطويرها أدوات ذكاء اصطناعي لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتبني التقنية بكلفة بسيطة.
وجذبت شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي أسستها الشابة ريما الشيخ- التي سبق أن ساهمت بتأسيس شركات تقنية في الخليج العربي ، تمويلا أوليا (pre-seed) بمليون دولار من صندوق الاستثمارات ساند بايبر والمستثمر توم وليامز، بعد تسجيلها براءات اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية لحلول الذكاء الاصطناعي وخوارزميات يمكنها اكتساب تفضيلات المستخدم فورا بالزمن الحقيقي لتسخيرها لتحسين تجربته وتفضيلاته.
تقول ريما الشيخ، الرئيس التنفيذي ومؤسس بيجن إي آي التي يقع مقرها في هاليفاكس الكندية لأريبيان بزنس:” الحل الذي طورناه يحول أي تطبيق للجوال إلى تطبيق ذكي، فالتطبيقات التي تطورها الشركات الكبرى مثل تطبيق خرائط غوغل وخرائط أبل مثلا وغيرها هي تطبيقات ذكية لأنها تتولى تحليل البيانات لتقديم اقتراحات ذكية وملائمة، ونحن نحول أي تطبيق دون الحاجة لمطورين ومهارات تطوير خوارزميات ذكية من خلال أداة الشركة الجديدة.
وعن براءات الاختراع لدى الشركة تجيب بالقول:” تركز براءات الاختراع التي نقوم بتسجيلها على تمكين الشركات التعلم من بعضها دون الحاجة لتبادل البيانات فيما بينها، ومن خلال تقنيتنا يمكن تحويل مجموعات البيانات Data setإلى حل ذكاء اصطناعي دون رفع البيانات إلى خوادم السحاب مما يتيح للشركات الاستفادة من تبادل البيانات دون مشاركتها فيما بينها، ومثلا يمكن لتطبيق توصيل اكتساب المعطيات من تطبيق مطابخ سحابي دون مشاركة البيانات وبدون بناء خوادم، وبذلك يمكن للشركات اعتماد الذكاء الاصطناعي والعمل بذكاء. ويمكن لحل Begin AI تحويل تجربة أي مستهلك إلى تجربة مخصصه تلائم حاجته، وبذلك تطويع التقنية لتعمل بطريقة غير مرئية لتحويل كل شيء إلى العمل بطريقة تلائم المستهلك. ونؤسس في بيجن أي آي البنية التحتية لتحقيق ذلك. وفيما تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي الاعتيادية على تجهيز البيانات بأدوات تعليم الآلة وتخصيص تجربة المستخدم يتم بأداة الشركة الجديدة اختزال ذلك دون الحاجة لبنية تحتية ، ويتم تزويد هذه القدرات بأسلوب الاشتراك أو نموذج البرنامج التجاري.
وأشار صندوق الاستثمارات ساند بايبر في بيان أن تعليم الآلة هو تحد يصعب تبنيه من قبل معظم الشركات نظرا لدواعي أمن البيانات ومسائل الخصوصية فضلا عن تعقيدات حلول تقنية السحابة وكلفتها، لكن شركة بيجن تزويد حلا لامركزيا لعمليات تعلم الآلة لتتيح للشركات تخصيص تجربة الزبائن لديها دون التهاون بخصوصية البيانات وتجهيزات الخادم مما يؤمن البنية التحتية المطلوبة للمطورين لابتكار حلول جديدة.
وتوضح ريانون ديفيز المؤسس الشريك لصندوق ساندبايبر فنتشرز بالقول:” يمكن لسياراتنا الذكية تخمين مشوارنا اليومي وما نفضله من الموسيقى التي نستمع لها فيما يمكن لساعاتنا الذكية اقتراح موعد نومنا وتطبيقات التغذية ستقترح وجباته جديدة للمكونات التي تحتاجها أجسامنا، وهكذا فإن المنتجات تصبح فريدة حين نخصصها حسب حاجة الناس وسلوكياتهم”.
يذكر أن إحصائيات التطبيقات الذكية تشير إلى وجود قرابة 26.4 مطور تطبيقات ذكية للجوال حول العالم، مع 23.6 مليون منهم مكرسين لتطبيقات نظام أندرويد و2.8 مليون لنظام أي أو اس، وتقول ريما إن انتشار الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الهاتف الجوال الذكي لا يزال ضئيلة بمعدل 1% من بين قرابة 14 مليون تطبيق تؤمن تجربة ذكاء اصطناعي للمستخدم.