شاهد قرابة 3 ملايين فيديو نشره مؤخراً كاتب سعودي ويظهر فيه أن نسر جارح اقتنص طفلاُ لكن كلب العائلة تمكن من إنقاذ الطفل من براثن النسر. وقال صاحب الحساب الكاتب محمد العرب:”هاجم النسرُ الطفل كقانون بقاء، لا كفعل شرّ، لكن الكلب قفز بينهما ليصنع قانوناً آخر… قانون الوفاء ، في منطق الطبيعة كلاهما صادق، وفي ميزان الإنسانية الكلب أسمى، لأنه تجاوز غريزته ليحمي براءة لا تخصه ، العدالة هنا ليست في القوة، بل في من يختار أن يكون إنساناً حين لا يُطلب منه ذلك.” لكن الفيديو مزيف ومولد بالذكاء الاصطناعي بحسب نظام جورك في منصة إكس (يكفي أن توجه السؤال له على منصة إكس بالطريقة التالية: ضع علامة أت متبوعة باسم جروك واستفسر منه إن كان الفيديو أو الصورة مزيفين.
وتناقل كثيرون الفيديو الذي يستغل مشاعر الناس وعواطفهم نظراً لوجود طفل يبدو ضحية لحيوان ضار.
لكن الفيديو المولد بالذكاء الاصطناعي يعتمد على نفس مقومات فيديو مزيف سابق قبل 13 عاماً، وعام 2012 حصد فيديو مزيف أكثر من خمسة ملايين مشاهدة في يوم واحد وكان عنوانه “النسر الخاطف” والذي أظهر نسرًا ذهبيًا يخطف طفلًا في حديقة بمونتريال تبيّن أنه خدعة نفذها ثلاثة طلاب من مركز NAD للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد: نورمان أرشامبولت، ولويك ميرولت، وفيليكس ماركيز بولين. استغرق إنجاز الفيديو 400 ساعة. أراد الطلاب اختبار قوة المزج بين أكثر عناصر الإنترنت جذبًا من الناحية العاطفية وهي خطر الحيوانات الجارحة على الأطفال، لتحقيق انتشار واسع. حصلوا على العلامة الكاملة بمشروعهم الذي يتطلب تجاوز مئة ألف مشاهدة. لاحقًا أكد خبراء أن النسور لا تخطف الأطفال فعلًا.

