Wadah Khanfar - Power 500 2011
Posted inقوائم أقوى 500 شخصية عربية لعام 2011

وضاح خنفر

Company: Al Jazeera Group

لا يخفى على أحد أن قناة الجزيرة الفضائية التي يديرها وضاح خنفر انتقلت بمستواها لتصبح واحدة من أهم القنوات الفضائية والأكثر تميزاً على مستوى العالم بجموعة قنواتها الإخبارية والوثائقية باللغتين العربية والإنجليزية.

قنوات الجزيرة هي الآن مصدر الخبر لمئات ملايين المتابعين في جميع دول  العال، والعديد منهم يعتبرها المحفز الأكبر لثورات الشعوب، والدافع الأكبر لحثهم على تحقيق المزيد من الحريات.

ولد وضاح خنفر عام 1968 في قرية الرامة المغمورة بين قرية عجة وكفراعي على بعد 27 كيلومتراً جنوب غرب جنين في فلسطين، تخرج من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية عام 1990 ثم التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب حيث تولى حينها إدارة اللجنة التحضيرية لاتحاد طلبة الأردن، أكمل دراسته في العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا.

بدأ خنفر مسيرته الإعلامية مع قناة الجزيرة في عام 1997، وتم تعيينه في جنوب أفريقيا كمراسل، حيث قام هناك بتغطية العديد من الأحداث في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، ثم انتقل إلى الهند بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية لتغطية تداعيات الحرب على أفغانستان. ثم ذهب خنفر إلى أفغانستان بعد سقوط حركة طالبان وقصف مكتب الجزيرة في كابول، وواصل تغطية الأحداث في مختلف أنحاء أفغانستان لمدة 5 أشهر.

تتمثل خطوته الثانية في انتقاله للعمل في العراق قبيل بدء الحرب هناك ليغطي أخبار العمليات العسكرية في مختلف محافظات العراق، إلى أن عين مديراً لمكتب الجزيرة في العاصمة العراقية بغداد. وقد واصل عمله هناك إلى أن عين مديراَ لقناة الجزيرة في 26 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2003، فانتقل إلى مقر الجزيرة في الدوحة، ثم عين مديراً عاماُ لشبكة الجزيرة التي تضم مختلف القنوات والمؤسسات التابعة للجزيرة بما فيها القناتان الإخباريتان العربية والإنجليزية والجزيرة الوثائقية والرياضية في فبراير/شباط عام 2006.

يمكن لوضاح خنفر أن يفتخر بالدور الذي تقوم به الجزيرة الإخبارية في تغطية الثورات العربية رغم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القناة منذ انطلاق الثورات في تونس، ليضطر البيت الأبيض إلى مشاهدة الجزيرة لمتابعة الثورة الشعبية في مصر وفي ليبيا، بعد أن عجز الإعلام الغربي عن توفير التغطية الشاملة للأحداث. خاض خنفر معركة شرسة من أجل تقديم الصورة الحقيقية في المناطق التي تصعب فيها الوصول إلى الحقيقة، وكل ذلك من أجل الوصول إلى حرية الرأي والرأي الآخر.

وقد وضع خنفر نصب عينيه التفوق على وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي طالما أثرت على الرأي العام العالمي والعربي، رغم محاولات الكثير من الأنظمة العربية والغربية إسكات الجزيرة. إلا أنه استطاع أن يتجاوز كل التحديات والصعاب بالإصرار على التمسك بمبادئها وقيمها مهما كان الثمن.