قائمة أقوى 100 عربي للعام 2014
في قائمة هذا العام وبخلاف القوائم السابقة التي نشرناها للأقوياء العرب، سيلحظ القارئ الكريم تغييراً كبيرا شكلاً ومضموناً، في قائمة العام 2014 لأقوى 100 شخصية عربية. فقد تم تقليص حجم الأسماء الواردة، من 500 اسم في العام 2013، إلى 100 اسم فقط هذا العام.
وفي المرات السابقة كنا نعمد إلى إعطاء ترتيب رقمي للأسماء التي ترد في قوائمنا سواء كانت أقوى 100، أم 200، أم 500 عربي. وكانت هذه الطريقة تؤدي إلى خلط كبير بين الميادين والأنشطة التي يبرز فيها الأقوياء العرب، وتكون النتيجة “اختلاط الحابل بالنابل” كما يقال.
كما أن تلك الطريقة كانت تثير الكثير من الجدل واختلاف التقييم، ليس فقط في صفوف فريق تحرير أريبيان بزنس، المكلف بوضع الأسماء، وبتحديد ترتيبها، بل أنها كانت تثير انقسامات بين الشخصيات الواردة فيها، وبين فريق التحرير.
فكثيراً ما اعترض بعض المفكرين العرب على سبيل المثال لا الحصر، على وضعهم بجانب أسماء لها علاقة بالفن أو الطرب. كما اعترض آخرون (علماء وأطباء ومفكرون) على وضعهم قرب أسماء رياضية مثلاً أو أخرى لها علاقة بالفن عموماً.
ولا نكشف سراً كبيراً إن قلنا، أننا في فريق التحرير، قد تلقينا الآلاف من المكالمات الهاتفية المعترضة أو المؤيدة على الترتيب وعلى الأسماء، سواء من جانب الأقوياء العرب أنفسهم، أو من جانب القراء العرب أنفسهم. وكانت حجتنا في الدفاع عن أنفسنا بسيطة وواضحة وهي أن تلك القائمة، لو أعطيت إلى 100 شخص، لجاءنا هؤلاء بـ 100 ترتيب مختلف، بمعنى أن من المستحيل تماماً أن يتفق اثنان من البشر، على ترتيب واحد لقائمة الأقوياء.
السبب في ذلك غاية في البساطة، وهو أن قائمة الأقوياء العرب، وبخلاف قائمة الأغنياء العرب، لا تعتمد على أرقام الثروات التي يمكن استقاؤها من الأثرياء العرب أنفسهم، أو حتى من أسواق الأسهم، أو من خلال مواقع أعمالهم، على الشبكة العنكبوتية. والحقيقة أن قائمة الأقوياء تعتمد على تقدير شخصي مائة بالمائة، من جانب كل فرد في فريق المحررين.
لذلك عمدنا هذه المرة إلى تقديم قائمة الأقوياء العرب الـ 100 بحلة جديدة بعيدا عن الترتيب الرقمي، معتمدين على تصنيف جديد ضم 9 فئات من الأقوياء العرب هي: القادة، وأصحاب الرؤية، وعمالقة أو أساطين، وعباقرة، وأبطال، ومبدعون، ومفكرون، وفنانون، وأخيراً أقوياء الجيل المقبل.
نتمنى أن تنال قائمة الأقوياء العرب لهذا العام استحسان القراء الكرام، كما نتمنى أن لا تكون مثيرة للجدل الشديد، كما كان الحال في الأعوام الماضية. هذا طبعا، على الرغم من أن البعض يرى في ذلك الجدل ميزة طبيعية وإيجابية، تنبع من اختلاف الرؤى والتقديرات لقوة تأثير الأقوياء العرب.