ولد عدنان خاشقجي في مكة المكرمة عام 1935، وبالإضافة إلى الصفقة ذائعة الصيت في إطار تسوية الطلاق التي أتمها مع زوجته، وهي إحدى أكبر التسويات في العالم، فقد اشتهر خاشقجي كتاجر سلاح من خلال الصفات التي ساهم في تنفيذها، وخاصة الدور الذي لعبه في فضيحة إيران- كونترا أو إيران – جيت، والتي قدمت بموجبها إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مساعدات لمتمردي الكونترا من خلال بيع أسلحة لإيران.

كان والده محمد خاشقجي الطبيب الخاص للملك الراحل عبد العزيز آل سعود، أما شقيقته سميرة فقد كانت زوجة الملياردير المصري محمد الفايد، تلقى عدنان تعليمه في كلية فيكتوريا في مدينة الإسكندرية في مصر، بالإضافة إلى جامعة كاليفورنيا الحكومية وجامعة أوهايو وجامعة ستانفورد الأمريكية، وينظر لسيرته الدراسية على أنها لم تكن بهدف تحصيل العلم بشكل رئيسي، بل لبناء شبكة من العلاقات والأصدقاء النافذين وبالنهاية جني المال.

دخل خاشقجي كوسيط في سلسلة من الصفقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خلال حقبة الستينيات والسبعينات، ومن أشهرها صفقات مع شركات كشركة لوكهيد وشركة ريثيون الهندسية للطائرات، وشركة نورثروب. وقد أتم خاشقجي هذه العمليات من خلال شركات استعملها كواجهة في سويسرا وليشنيشتاين.

بحلول الثمانينيات، بات ينظر لخاشقجي كأثرى رجل في العالم، واشتهر بيخته المترف الذي كان أيضاً الأكبر في العالم لدرجة أنه ظهر في إحدى أفلام جيمس بوند «نيفر سي نيفر أغين».

ما لبث خاشقجي أن انفصل عن زوجته الانجليزية ثريا، وتقدر تسوية الطلاق بحوالي نصف مليار دولار.

تم اعتقاله في سويسرا عام 1988 بتهمة إخفاء موارد مالية، وتم تسليمه لاحقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتم تبرئته من التهم الموجهة إليه، وبعد عامين، فاز بقضية في محاكم مانهاتن الفيدرالية بعد اتهامه هو وإيميلدا ماركوس، أرملة الرئيس الفليبيني الأسبق فردناند ماركوس، بقضايا احتيال وتورط في أعمال غير شرعية.

يعيش خاشقجي هذه الأيام حياة عادية جداً في موناكو، بعد أن عاش في ترف وبذخ كبيرين، وقد قامت الجامعة الأمريكية بإزالة اسمه عن المبنى الذي كان يعرف سابقاً بمركز خاشقجي بعد أن تخلف عن دفع التبرعات التي كان قد تعهد بدفعها.