بدأ الطفل المعجزة أديب البلوشي إنجازاته العلمية التي تفوق بكثير أعوامه القليلة، بابتكار جهاز يساعد والده الذي أصيب بشلل الأطفال. فقبل أن يتجاوز عامه الخامس، نجح هذا المخترع الصغير في ابتكار دعامة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تقاوم الماء، وذلك لتحقيق أمنية والده بممارسة هواية الغوص.
وبعد هذا الإنجاز، توالت سلسلة النجاحات إذ يحمل أديب براءة 7 اختراعات علمية، نال عليها شهادات وجوائز تقديرية. وقد اختارته شبكة سي إن إن الأميركية، بين 8 أطفال نوابع في مجال الاختراعات والمساهمات الطبية.
وقالت الشبكة عبر موقعها الإلكتروني في مقال حمل عنوان «تعرفوا إلى مستقبل الطب»: إن «رحلة البلوشي إلى شاطئ البحر مع والده، كانت المحفز الأساسي لبداية حياته مخترعاً، حين رأى والده الذي عانى من شلل الأطفال، وبات عاجزاً في إحدى قدميه، غير قادر على السباحة، فاستطاع البلوشي أن يتوصل إلى صناعة ساق صناعية ملائمة للاستخدام المائي ومطلية بالشمع الطبي، كما توصل لاختراع إنسان آلي متحرك لكي يساعد والدته على تنظيف المنزل». وبمساعدة الحكومة الإماراتية والدعم المالي الذي وفرته، تمكن البلوشي منذ ذلك الحين من إنجاز خمسة اختراعات من أبرزها حزام الأمان الخاص بالمصابين بأمراض القلب وضغط الدم، الذي يرسل إشارات إلى مركز الشرطة أو الإسعاف أو منزل المريض حال وقوع أي مكروه.
وقد قام البلوشي بدعم من الحكومة برحلة إلى مجموعة من الدول الأوروبية، حيث شارك في مؤتمرات ومنتديات علمية مع أبرز القادة والمخترعين والعلماء من حول العالم، وهي التجربة التي تعلم منها الكثير. كما قدم البلوشي بعض الأفكار التي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على البيئة والحد من مخاطر انتشار الكربون في الطبيعة نتيجة المخلفات الصناعية وآثار التقدم التقني السلبية.