توقع تقرير جديد صادر عن شركة “اس تي في” أن تظهر أكثر من 45 شركة ناشئة “يونيكورن” ( أي تبلغ القيمة السوقية لكل شركة مليار دولار على الأقل) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2030 ، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكر التقرير أن المنطقة تتمتع بامكانات تتيح إنشاء شركات رقمية عملاقة يمكنها إدراجها في الأسواق العامة، أو البقاء مستقلة والحفاظ على تركيزها على تقديم حلول مبتكرة مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحلية. ويشير التقرير إلى أن أكثر من 55% من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقل أعمارهم عن 30 عاماً وتحقق نمواً بمعدل 1,6% سنوياً. ويعتبر سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستهلكين متعطشين للوسائط الرقمية، بمتوسط استهلاك يومي لوسائل التواصل الاجتماعي يبلغ 3,5 ساعة، وتمنح هذه الإحصائيات أفضلية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة بأي منطقة أخرى في جميع أنحاء العالم.
وقالت “اس تي في” إن رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زاد بأكثر من الضعف إلى 2,58 مليار دولار العام الماضي من 1,09 مليار دولار في 2020. وفي المملكة العربية السعودية وحدها، تضاعف تقريباً أربع مرات إلى 548 مليون دولار العام الماضي من 148 مليون دولار في عام 2020.
وتقف وراء تسريع النظام الاقتصادي والتكنولوجي في المنطقة عوامل عديدة أهمها استقطاب المواهب بصورة متنامية، والبنية التحتية التقنية المتطورة، وشغف المستهلكين بالتكنولوجيا، فضلاً عن الإصلاحات الاقتصادية الكلية والتنظيمية الواسعة.
وتوقع التقرير أن يصل إجمالي القيمة السوقية لـ 45 شركة يونيكورن إلى أكثر من 100 مليار دولار، حيث ستصل بعض شركات التكنولوجيا إلى تقييم أعلى بكثير من 1 مليار دولار. وعلى وجه الخصوص، يتوقع التقرير أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في غضون السنوات السبع المقبلة ظهور شركات “ديكاكورن”، وهي شركة تكنولوجية تبلغ قيمتها السوقية ما لا يقل عن 10 مليارات دولار.
وفي ما يتعلق بتوسيع نطاق شركات التكنولوجيا، فإن المملكة العربية السعودية هي بلا شك مركز الجاذبية لهذه الشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتم تحديد قوة الجذب في المملكة العربية السعودية من خلال عاملين رئيسيين:
- حجم الناتج المحلي الإجمالي، والذي يمثل حوالي ثلث إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعد اختراق السوق السعودية أمراً ضرورياً لمعظم الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ترغب في الوصول إلى شركات “يونيكورن”، بغض النظر عن بلد المنشأ الأصلي.
- حجم وعمق السوق المالية، والذي يعتبره مستثمرو رأس المال الجريء بشكل متزايد بوابة التخارج المفضلة. علاوة على ذلك ، فإن فرصة التخارج عبر الاكتتاب العام تؤثر بشكل إيجابي على استراتيجية ومستوى طموح المشاريع التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنتقل من تطوير عروض متخصصة وتقليدية لتصبح أهداف استحواذ جذابة للشركات العالمية، إلى تطوير حلول مصممة بشكل أكبر للسوق الإقليمي.
