ووعد الرئيس اللبناني ميشال عون في بادئ الأمر بتحقيق سريع في سبب انفجار مادة شديدة الانفجار مخزنة لسنوات بشكل لا يراعي قواعد السلامة في الرابع من أغسطس آب مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 180 شخصا وإصابة نحو ستة آلاف آخرين، لكنه قال في وقت لاحق إن الأمر سيستغرق وقتا.
قال شامبين في تصريحات نقلها التلفزيون ”يتوقع الشعب اللبناني أن تتوقف مشاركة كندا في هذا التحقيق على اتسامه بالمصداقية والشفافية وسبر أغوار الأمور لتحقيق العدالة“.
ونقلت الرئاسة اللبنانية يوم الخميس عن عون قوله لمجلة باري ماتش الفرنسية إنه تم القبض على 25 شخصا حتى الآن ”من المسؤولين مباشرة أو غير مباشرة على وضع المرفأ“ في إطار التحقيق.
وأضاف عون أن التحقيق سيكون شفافا ويؤدي إلى محاسبة ”كل المقصرين دون استثناء“.
وكانت بيروت قالت إن فرنسا ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) يساعدان في التحقيق في الانفجار الذي دمر المرفأ وقطاعات من المدينة وأدى إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي بالبلاد.
وقال شامبين، مقتديا بمسؤولين غربيين آخرين، إنه يتعين على لبنان تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منذ مدة طويلة ومكافحة الفساد للسماح بقدوم مساعدات مالية خارجية.
وأضاف ”يدرك الجميع أن المساعدة الدولية يجب أن تكون مصحوبة بإصلاحات جادة“.
واستقالت الحكومة الحالية، التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، بسبب الانفجار. ولم يتحقق تقدم يذكر في تشكيل إدارة جديدة في خضم التنافس السياسي والمصالح الفئوية في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد.