تفوّقت شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية “بي واي دي”، على نظيرتها “تسلا”، إذ فاقتها ببيع ما يقارب 100 ألف سيارة خلال النصف الأول من عام 2022.
ونجحت “بي واي دي” ببيع 641350 سيارة مقارنة بـ 564743 لدى تسلا، ما يؤشر إلى نمو متسارع في المبيعات لدى الشركة الصينية بشكل أفضل من نظيرتها الأمريكية.
وارتفعت نسبة المبيعات لدى “بي واي دي” في الأشهر الستة الأولى 315% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ باعت 486771 سيارة إضافية في حين زادت تسلا 178693 سيارة فقط على حصتها مقارنة مع 2021، أي بتطور بلغت نسبته 46 ٪.
وأدت أرقام المبيعات الإيجابية إلى ارتفع سعر سهم “بي واي دي” بنحو 25٪ منذ بداية العام، في الوقت الذي انخفض فيه سعر سهم تسلا في نيويورك بنسبة 42٪.
ولا يفوّت الملياردير الكندي إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” الفرصة دون التشكيك من امكانية أن تسطيع “بي واي دي” الاطاحة بشركته أو حتى منافستها، إذ قال في تصريح لبلومبرج نيوز في عام 2011. “لا أعتقد أن لديهم منتجاً رائعاً”.
وعزت تسلا نموها البطيء في وقت مبكر من هذا العام إلى عمليات إغلاق كوفيد-19 في شنغهاي التي عطلت الإنتاج في مصنعها الضخم بالقرب من المدينة. “لقد فقدنا الكثير من أيام الإنتاج المهمة”.
وقال ماسك في أيار/ مايو المنصرم:” هناك نوع من تحديات لدى الموردين في المصدر أيضاً إذ خسر الكثير منهم أيضاً أياماً عديدة من الإنتاج”.
وقدّر مؤخراً دان ايفيس المحلل في “ويدبوش” التي تقّدم خدمات مالية، أن تسلا أنتجت 70 ألف سيارة أقل هذا العام بسبب الإغلاق في شنغهاي.
لكن عودة تسلا للعمل بطاقتها السابقة لفترة الحظر لم تكن بالسرعة الكافية للحاق بركب “بي واي دي” في الربع الثاني من العام.
وعلى عكس “تسلا”، كانت “بي واي دي” أكثر مرونة إذ لم تتأثر كثيراً بإغلاق مدينة شنغهاي كون مصنعها الرئيسي يقع في مقاطعة جوانجدونج جنوب الصين، وهي منطقة لم تواجه عمليات إغلاق شديدة مثل تلك التي حصلت في شنغهاي.
ووصف محللو “ذا سيت جروب” في تقرير لهم ان سلسلة التوريد في “بي واي دي” متكاملة رأسيا، ما يعني أنها تنتج عدداً من أجزاء سيارتها الداخلية أي أنها أقل اعتماداً على الموردين الخارجيين من منافسيها، ما يساعد على حماية الشركة من اضطرابات قد تحصل في حالة تعرقل التوريد.
وقال ليان يوبو نائب الرئيس التنفيذي لشركة “بي واي دي” لوسائل الإعلام الصينية في حزيران/يونيو الماضي إن شركته تخطط لبيع بطاريات إلى تسلا “قريباً جدا”، لكن الشركة الأمريكية لم تؤكد الخبر.
ونتيجة عدم تأثرها باغلاق شانغهاي، أصبحت “بي واي دي” ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات من أي نوع في حزيران/يونيو. وهي الآن في المرتبة الثانية خلف “فاو فولكس واجن” من حيث مبيعات السيارات الشهرية، علماً أنها كانت في كانون الثاني/يناير في المركز السابع على مستوى السوق الصيني فقط.