أكد تقرير مصور مساء اليوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية تمكنت أخيراً من إزاحة مصر عن لقب أكبر منتج للتمور في العالم. وتحت عنوان “السعودية تزيح مصر عن عرش التمور العالمي”، ذكر تقرير صحيفة “الاقتصادية” السعودية إنه “عندما تتجولون في واحات النخيل في القصيم والمدينة المنورة والأحساء قد يبدو المشهد هادئاً، ولكن تحت ظلال هذا النخيل تدور معركة اقتصادية ضارية بطلاها السعودية ومصر والرهان هو الذهب البني؛ التمور”.
وأكد عبد العزيز التويجري رئيس مجلس إدارة شركة هضيم للتمور “في شهر فبراير/شباط الماضي أصبحت المملكة العربية السعودية الأولى عالمياً ونحن في انتظار تدشين الخبر”.
وتابع التقرير إن “الأرقام الجديدة قلبت الموازين، فالسعودية تمتلك اليوم أكثر من 37 مليون نخلة، وتنتج بين 1.8 مليون و1.9 مليون طن سنوياً من التمور”.
وأضاف “لكن المفاجأة الحقيقية لصادرات التمور السعودية تبلغ نحو أربعة مليارات ريال (حوالي 1.06 مليار دولار) سنوياً وليس ملياري ريال (حوالي 533 مليون دولار) كما أعلن سابقاً”.
وقال “التويجري” إن “الرقم المعلن أقل من الحقيقي فالرقم المعلن حوالي المليارين ريال لكن الرقم الحقيقي هو ضعف هذا الرقم، لسببين فلا يوجد مسافر من المملكة إلا ويأخذ معه تمر وهذا لا يحصى، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقدم آلاف الأطنان من التمور لا تسجل أرقامها”.
وأضاف التقرير إن “التحقيقات الاقتصادية تكشف عن أن هذا الفارق يعود إلى توسع السعودية في الصناعات التحويلية وتسويق تمور السعودية كعلامة تجارية عالمية، تصدر اليوم إلى أكثر من 120 دولة من آسيا وحتى أمريكا اللاتينية. وفي الجهة الأخرى من السباق تظل مصر منافساً قوياً بثقل تاريخي، فهي تملك 22 مليون نخلة تنتج نحو مليوني طن سنوياً أي نحو خمس إنتاج العالم من التمور وتواصل حضورها وتواصل حضورها في الأسواق الإفريقية والآسيوية”.
وختم قائلاً إن “سوق التمور العالمي تخطت 16 مليار دولار في العام 2025 ومن المتوقع أن تصل إلى 18.7 مليار دولار في العام 2030، وحين تعلن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تصنيفها الجديد في نهاية 2025 سيكون العنوان واضحاً (السعودية عاصمة التمور في العالم)”.
أهمية التمور
تعد أشجار النخيل، التي تطرح التمر، ذات أهمية كبيرة في العالم العربي لقيمتها الغذائية والثقافية، وتتميز بانتشار جغرافي واسع وقدرة كبيرة على تحمل مختلف الظروف المناخية، مما أدى إلى زراعتها في أماكن كثيرة.
والتمر من المصادر الغنية بالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، كما أنه مصدر جيد للألياف، ولغناه بالسعرات الحرارية، فإنه يمثل مصدراً جيداً للطاقة، وفق ما تقول منظمة فاو.
يتناول المسلمون التمر (ومنه البلح) إيذاناً بإفطارهم في أيام شهر رمضان المعظم اقتداء بالنبي محمد (ص) كما أنه جزء أساسي من عديد من الوجبات والمشروبات لنكهته المميزة واحتوائه على الكثير من الطاقة، وهو جزء أساسي من ياميش (مزيج من الفاكهة الجافة والمكسرات) رمضان في عدة دول.
ويسيطر العالم الإسلامي على المراكز الأولى على العالم في إنتاج التمر، لا سيما الدول العربية، حيث البيئات المواتية لزراعتها.
وتصنف مصر والسعودية والجزائر وإيران بأنها أكبر منتجي التمر في العالم، وتشترك جميع هذه الدول في المعاناة من شح المياه، لكن أشجار النخيل تستطيع أن تنمو في هذه المناخات الحارة والجافة، كما أن للتمور قدرة عالية على تحمل المياه المالحة، مما سمح لها بالنمو وإيجاد مصدر للغذاء حتى في هذه الظروف البيئية الصعب، مثل الصحاري.
أكبر دول العالم إنتاجاً للتمر في العام 2022 وفق منظمة الفاو
1- مصر 1.73 مليون طن.
2- السعودية 1.6 مليون طن.
3- الجزائر 1.24 مليون طن.
4- إيران مليون طن.
5- باكستان 732935 طن.
6- العراق 715293 طن.
7- السودان 442667 طن.
8- الإمارات 397328 طن.
9- سلطنة عمان 376980 طن.
10- تونس 369000 طن.
11- ليبيا 187870 طن.
12- الصين 161120 طن.
13- المغرب 137393 طن.
14- الكويت 103111 طن.
