لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر عدد من الطلاب المسجلين في المدارس الدولية المميزة المعتمدة على اللغة الإنجليزية إذ يبلغ عددهم 602800 طالب، وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية مع 288300 طالب، وتليها الصين مع 256000 طالب.
نشرت SC Research هذه البيانات قبيل انعقاد منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) في الشرق الأوسط،، وقالت رونا غرينهيل، الشريكة المؤسسة لمنتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) الذي ينظّم منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة في الشرق الأوسط في دبي من 27 إلى 29 سبتمبر في جميرا كريك سايد في دبي، الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الأرقام تظهر مدى تزايد أهمية التعليم في الشرق الأوسط، حيث توفر الحكومات في جميع أنحاء المنطقة البنية التحتية المناسبة والدعم اللازم للمدارس الدولية لكي تزدهر”.
وتشير بيانات إضافية من ISC Research، الشركة الرائدة في مجال المعلومات الخاصة بالسوق العالمية للمدارس الدولية المعتمدة على اللغة الإنجليزية بين مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي على مستوى العالم، أن دبي هي المتصدرة على الصعيد الدولي كونها المدينة الرائدة عالميًا من حيث عدد المدارس الدولية إذ تضمّ 281 مدرسة، وتليها أبوظبي في المرتبة الثانية مع 151 مدرسة.
ومع ذلك، فقد تراجعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة الثانية من حيث عدد المدارس المتميزة المعتمدة على اللغة الإنجليزية إذ بلغ عددها 596 مدرسة، فجاءت من بعد الصين التي تتصدّر السوق العالمية بـ620 مدرسة.
ويتطلّع مشغلو المدارس الدولية إلى الشرق الأوسط لتحقيق النمو في المستقبل، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الطلاب في المنطقة 15 مليون طالب بحلول عام 2020. وسيكون هناك حاجة إلى أكثر من 50000 مدرسة لسدّ هذه الفجوة، وستتمّ تلبية هذه الحاجة إلى حد كبير بفضل المدارس التي تمولها الدولة وتتولّى تشغيلها. وأضافت غرينهيل: “غير أنّ المدارس الدولية ستلعب دورًا هامًا ليس فقط من جهة تلبية جزء صغير من هذه الحاجة، لا بل أيضًا من حيث توفير تعليم عالمي المستوى من شأنه ان يخرّج في المستقبل طلاب جامعات يتمتعون بمستوى تنافسي ما سيوفر بدوره قوى عاملة ما زالت الاقتصادات النامية في المنطقة في أمسّ الحاجة إليها.”
وقد أظهرت دراسات أخرى أن السكان المحليين والوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي عمومًا، مستعدون لتحمل تكلفة التعليم العالية في المدارس الدولية. وتُظهر إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية أن أكثر من الثلثين في المملكة فضلوا تسجيل أطفالهم في المدارس الدولية التي تتبع المناهج الدولية وتقدم مهارات اللغة الإنجليزية وممارسات التعليم الحديثة. أما في الإمارات العربية المتحدة، فيفضّلون المناهج البريطانية والأمريكية بشكل عام، بالإضافة إلى المناهج التي تقدمها الهند ومدارس البكالوريا الدولية.
وأشار الدكتور وارن فوكس، رئيس قسم التعليم العالي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إلى الدور المهمّ الذي تلعبه دبي بشكل متزايد كمركز تعليمي إقليمي رائد. وقد شهدت دبي معدل نمو يزيد على 10 في المئة من حيث عدد الطلاب المسجلين في العقد الماضي. يدرس أكثر من 40 في المئة من مجموع الطلاب في دبي حاليًا في الجامعات الدولية، ما يعكس أهمية دبي كوجهة تستقطب التعليم العالي. وتضمّ دبي أيضًا أكبر عدد من الجامعات الدولية في العالم.