يمثل الدكتور صباح الجاسم من مركز الشيخ زايد للأعشاب الطبية في دبي الاتجاه الرائد والجديد في مجال أبحاث معالجة السرطان باستخدام الخواص الطبية الموجودة في حليب الإبل. فهو رئيس الفريق البحثي بالشركة العربية للتقنية الحيوية وهي الشركة المتعاونة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في القيام بهذا العمل الخلاق.

قاد الجاسم عمليات الفريق البحثي منذ عام 2008، على مجموعة من الجمال باعتبار أن الجهاز المناعي للإبل يعد من أقوى الأجهزة المناعية، فوجدوا أن الجهاز المناعي للجمل متجدد، رغم أنه كل مرة يتم سحب عينة من الحليب أو البول، يستخلص معها جزء من جهازه المناعي. وبعيدا عن الإضافات الكيميائية أو تغير الصفات الحيوانية للجمال، تم إعادة برمجة الجهاز المناعي للنوق، من خلال نظام غذائي محدد ومادة معينة لا تؤثر على طبيعة الجمل أو بيئته أو طبيعة المردود المستخلص منه.

وقد بدأت التجارب في دولة الإمارات العربية المتحدة ثم استكملت في العراق، من أجل تنويع البيئات وكذا لاعتبارات الترشيد في التمويل الموجه للمشروع. والمادة المبرمجة طبيعياً المستخلصة من بول وحليب الإبل، تعالج سرطان اللوكيميا “الدم”، وهي قابلة للتطوير لتعالج أنواع مختلفة من السرطان، في الرئة والكبد والثديين وغيرها، خاصة وأن الحقيقة العلمية تؤكد أن الجهاز المناعي للإبل من أقوى الأجهزة المناعية. وقد أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران المعملية المجهزة لهذا الغرض نجاحها بنسبة 100 %.