في خطوة سريعة لمواجهة التقدم الذي أحرزته شركة “ديب سيك” الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، قامت شركة “ميتا” بتشكيل أربع “غرف حرب” تضم فرقًا من المهندسين والباحثين. تهدف هذه الفرق إلى تحليل نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم الذي طورته “ديب سيك” وفهم آلياته، وذلك لاستكشاف إمكانية دمج استراتيجيات مشابهة في تطويرات “ميتا” المستقبلية.

نموذج “ديب سيك” الأخير، المعروف بـ”R1”، جذب الانتباه بقدرته على منافسة أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل “تشات جي بي تي” من “أوبن إيه آي”، مع تحقيق ذلك بتكلفة أقل بكثير. يُعزى هذا الإنجاز إلى سلسلة من التحسينات، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل “Mixture of Experts” و”FP8” في عملية التدريب، مما أسهم في خفض التكاليف بشكل كبير.
تتألف مبادرة “ميتا” من أربع فرق متخصصة، يركز كل منها على جانب محدد من نموذج “ديب سيك”:
1. تحليل كفاءة التكلفة: يعمل فريقان على دراسة كيفية تمكن “ديب سيك” من تقليل تكاليف التدريب والتشغيل، بهدف تطبيق هذه الأساليب لتحسين نموذج “Llama” الخاص بـ”ميتا”.
2. فحص استخدام البيانات: يركز فريق آخر على تحليل مجموعات البيانات التي استخدمتها “ديب سيك” في تدريب نموذجها، بهدف استخلاص رؤى يمكن أن تفيد استراتيجيات البيانات في “ميتا”.
3. إعادة هيكلة الهندسة المعمارية: يستكشف الفريق الأخير التعديلات المحتملة على بنية نموذج “Llama” استنادًا إلى تصميم “ديب سيك”، سعيًا لتحسين الأداء والكفاءة.

هذا الجهد المشترك يبرز التنافس المتزايد في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى شركات مثل “ميتا” للبقاء في طليعة التطورات التكنولوجية السريعة. من خلال دراسة واعتماد منهجيات “ديب سيك”، و تهدف “ميتا” إلى تعزيز موقعها في مشهد الذكاء الاصطناعي المتغير باستمرار.