تناقش شركة “أوبن أيه آي” (OpenAI)، خططًا لتقديم الإعلانات لمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث تسعى الشركة المصنعة لـ “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، إلى الحصول على مصادر إيرادات جديدة أثناء إعادة هيكلتها كشركة هادفة للربح.
تبحث “أوبن أيه آي”، تضمين الإعلانات ضمن ردود “تشات جي بي تي“، وذلك لوقف نزيف الإيرادات، بحسب تقرير “فايننشال تايمز”.
وهذا التوجه ليس مستغربا بالنظر إلى تكاليف أدوات الذكاء الاصطناعي الباهظة، لكن لا تزال هناك بعض العقبات أمام الشركة مثل كيفية دمج الإعلانات في استجابات روبوتات الدردشة بشكل مسؤول.
إعلانات “تشات جي بي تي” ليست موضة

العديد من روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي تتضمن إعلانات عبر تقنيات توفرها شركات مثل “مايكروسوفت”، و”أدزيديك”، والتي يشار إليها بوضوح باعتبارها مواد تسويقية، حسبما يوضح تقرير “أكسيوس”.
وبفرض دخول الإعلانات، فإن استخدام “تشات جي بي تي“، لن يختلف كثيرا عن تجربة المحتوى الترويجي الذي يغمر صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو محركات البحث.
مخاوف من تحول “تشات جي بي تي” لبائع ماهر

أحد المخاوف تتعلق بإمكانية تحول روبوتات الدردشة إلى بائعين مهرة، فقد ثبت بالفعل أن شركات التكنولوجيا تتعقب أنشطة مستخدميها، وبياناتهم لاستخدامها في وضع استراتيجيات تسويق، واستهداف إعلاني أفضل، لذا يمكن أن تتحول روبوتات الدردشة مع التطور التكنولوجي إلى بائعين قادرين على إقناع المستخدمين من خلال تضمين الرسائل الترويجية في الردود، وهي العملية التي يصعب اكتشافها.
الخبراء قلقون من تقويض ثقتنا في الذكاء الاصطناعي ككل، فقد يؤدي اختفاء الخط الفاصل بين المحتوى الترويجي، والأصلي إلى تراجع ثقة المستخدمين في هذه الأدوات، وهو أمر لا تتمناه مؤسسة مثل “أوبن أيه آي”، تتجاوز قيمتها تريليونات الدولارات، ويتوقع أن تقود النمو العالمي في العقود المقبلة.
لا شيء مؤكد بعد

فكرة دمج المحتوى الدعائي لا تزال قيد الدراسة، وفق تأكيد المديرة المالية التنفيذية لـ “أوبن أيه آي” سارة فراير، مشيرة إلى أن الشركة تريد التأني في دراسة كيفية الفكرة، وموعد تطبيقها.
أما في الوقت الحالي، فلا توجد أي خطط لتنفيذ حملات تسويقية ضمن ردود روبوتات “ChatGPT”.