تتعاون شركة الذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي” (xAI)، المملوكة لإيلون ماسك، وشركة صناعة الرقائق “إنفيديا” (Nvidia)، في صندوق بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات، بدعم من “بلاك روك”، و”مايكروسوفت” و”أبوظبي”، في ظل تسارع الشركات إلى بناء مراكز بيانات، ومشاريع طاقة لدعم الذكاء الاصطناعي المُولّد.
وأعلنت كل من “بلاك روك” وذراعها “جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز”، إلى جانب “مايكروسوفت” و”إم جي إكس”، الشركة الإماراتية المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، الأربعاء، عن انضمام “إنفيديا” و”إكس إيه آي”، إلى مبادرة “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، وذلك بعد إعادة تسميتها من “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”.
شراكة تهدف لجمع 30 مليار دولار مبدئيا من المستثمرين

وتخطط هذه الشراكة لجمع 30 مليار دولار أمريكي مبدئيًا من المستثمرين والشركات، بهدف تأمين استثمارات إجمالية تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك تمويل الديون، وفق تقرير وكالة الأنباء الإماراتية.
وتهدف هذه الأداة الاستثمارية إلى تلبية الطلب الهائل على الطاقة والبنية التحتية الرقمية اللازمة للذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن تواجه اختناقات شديدة في السعة الإنتاجية في السنوات القادمة.
وتتطلب قوة الحوسبة للذكاء الاصطناعي، طاقة أكبر بكثير من الابتكارات التكنولوجية السابقة، وقد أثقلت كاهل البنية التحتية الحالية للطاقة.
وأطلقت “بلاك روك”، الصندوق في سبتمبر من العام الماضي، بالتعاون مع “مايكروسوفت”، وصندوق أبو ظبي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي “MGX”.
“إنفيديا” شريكا كاملا في صندوق الذكاء الاصطناعي

وتُصبح “إنفيديا“، التي تُقدم بالفعل استشارات فنية للصندوق، شريكًا كاملًا إلى جانب شركة “xAI”، التابعة لإيلون ماسك، والتي تُمثل تحديًا للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل “OpenAI”، بحسب “فايننشال تايمز”.
ولدى شركة ماسك الناشئة، خططٌ لنشر أكثر من مليون وحدة معالجة رسوميات – وهي الرقاقات اللازمة لتدريب الذكاء الاصطناعي المتطور – وتُشغّل مجموعةً تضم أكثر من 100 ألف وحدة معالجة رسوميات من “إنفيديا”.
وصرح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”:” إن التوسع العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، سيعود بالنفع على كل شركة، ودولة ترغب في تحقيق نمو اقتصادي، وإيجاد حلول لأعظم تحديات العالم”.
مشروع “ستارغيت” لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من إطلاق “SoftBank”، و”OpenAI”، الشركة التي تقف وراء “ChatGPT”، مشروعهما الخاص “Stargate” لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والذي أيده ترامب بخطط لإنفاق ما يصل إلى 100 مليار دولار.
بعد إعلان “ستارغيت” في يناير الماضي، أعلنت “مايكروسوفت”، أنها ستُغير هيكل صفقتها مع “OpenAI”، لتمكين الشركة الناشئة من استخدام خدمات الحوسبة السحابية من منافسيها.
وخصصت شركات التكنولوجيا مبالغ طائلة للنفقات الرأسمالية المخصصة للذكاء الاصطناعي، وتطويره.
“مايكروسوفت” تعهدت بإنفاق 80 مليار دولار
وتعهدت “مايكروسوفت”، بإنفاق ما يقارب 80 مليار دولار في السنة المالية الحالية المنتهية في 30 يونيو المقبل، لبناء البنية التحتية لمراكز البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ونشر التطبيقات.
وقد أثار هذا مخاوف بشأن استهلاك الطاقة اللازم لتزويد مراكز البيانات.
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن استهلاك مراكز البيانات العالمي من الكهرباء قد يتجاوز 1000 تيراواط/ساعة بحلول عام 2026، أي أكثر من ضعف الكمية المستخدمة في عام 2022.