كشف تقرير منظمة أوكسفام الذي أطلق ليصادف عقد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، أن سنة 2018 زادت الفوارق الصارخة بين فقراء العالم وأغنيائه، ففي الوقت الذي راكم الأثرياء مزيدا من المال، ساءت أوضاع المليارات من البشر.
وبحسب تقرير منظمة "أوكسفام"، فإن ثروة 26 مليارديرا هم أغنى الأشخاص في العالم تقارب ما يملكه 3.8 مليار نسمة، أي ما يناهز نصف سكان العالم.
BREAKING: Billionaire fortunes grew by $2.5 billion a day last year as the poorest people saw their wealth fall – our latest inequality report is out today: https://t.co/aVgdwB6i07 #wef19 #FightInequality #BeatPoverty pic.twitter.com/mc2HW1dDSp— Oxfam International (@Oxfam) January 21, 2019
ونقلت صحيفة "الغارديان" أن هذه الهوة الشاسعة بين الأغنياء والفقراء تؤثر على جهود مكافحة الفقر، وأضافت أن فرض ضريبة 1 في المئة على الثروة من شأنه أن يدر قرابة 418 مليار دولار في السنة.
ويستطيع هذا المبلغ أن يوفر تعليما لكل طفل خارج المدرسة، في الوقت الحالي، فضلا عن تأمين الرعاية الصحية وتفادي 3 ملايين وفاة في السنة الواحدة.
أشارت أوكسفام إلى أن ثروة 2200 ملياردير في العالم زادت بـ900 مليار دولار، خلال 2018، أي أنها ارتفعت بواقع مليارين ونصف المليار دولار في كل يوم.
وفيما زادت ثروات الأغنياء بـ12 في المئة خلال العام الماضي، فقد الفقراء 11 في المئة مما يملكونه، وهو ما يعني أن الفقر يتفاقم في عالمنا على الرغم من جهود محاربته.
فيما كان 43 مليارديرا يملكون ما يقارب ثروة نصف سكان العالم، خلال 2017، صار 26 مليارديرا فقط يحوزون هذه الثروة، وهذا يكشف أن الثروة تتركز أكثر فأكثر في أيادي قلة قليلة من الناس.
وبعد مضي عشر سنوات على أزمة 2008 المالية، تكشف الأرقام أن عدد المليارديرات تضاعف في العالم، ففي كل يومين اثنين، كان ملياردير جديد يلتحق بركب المترفين.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"أوكسفام إنترناشونال" ويني بيانيما في بيان صادر عن المنظمة إن "الهوة التي تتسع بين الأثرياء والفقراء تنعكس على مكافحة الفقر وتضر بالإقتصاد وتؤجج الغضب في العالم".
وأضافت أن على الحكومات "التثبت من أن الشركات والأكثر ثراء يدفعون حصتهم من الضرائب"، وذلك بمناسبة نشر التقرير السنوي للمنظمة حول التباين في العالم، قبل المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي يعقد الأسبوع المقبل في دافوس بسويسرا.
وبحسب تقرير المنظمة التي تستند إلى بيانات مجلة "فوربز" ومصرف "كريدي سويس" والتي ينتقد بعض خبراء الاقتصاد نهجها، فإن 26 شخصا باتوا يملكون ما يساوي أموال 3,8 مليار نسمة هم الأكثر فقرا في العالم، بعدما كان عددهم 42 عام 2017.
وكالات د ب ا ورويترز
اشترك بنشرة أخبار أريبيان بزنس لتصلك مباشرة أهم الأخبار العاجلة والتقارير الاقتصادية الهامة في دبي والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج