Posted inسياسة واقتصاد

قطر تفرج عن سجين سعودي

أصدر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة عفواً عن السعودي “وبران آل كليب” الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قطر منذ 1996.

بدأت العلاقات السعودية القطرية تأخذ مساراً إيجايباً وبوتيرة متسارعة. فبعد الإعلان عن توجه الدولتين لترسيم الحدود، أخذت قطر خطوة إيجابية أخرى بإطلاقها سراح سجين سعودي حكم عليه بالسجن المؤبد.

أصدر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عفواً عن المواطن السعودي “وبران بن علي آل كليب” الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قطر منذ عام 1996 ميلادية لإتهامه بتسهيل مهمة دخول مجموعة من المتهمين في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 1996.

وأكدت أنباء رسمية سعودية أن وبران آل كليب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، سيكون خلال الأيام القادمة في طريقه إلى قريته “خباش” الواقعة السعودية بعد فراق دام عنها إثنا عشر عاماً قضاها في السجون القطرية.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الانسان زهير الحارثي في تصريح خاص لصحيفة “عكاظ” السعودية أن عفو سمو أمير قطر جاء نتيجة شفاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي.

وكانت محكمة قطرية قد قضت في عام 2000 بالسجن مدى الحياة على ثلاثة وثلاثين شخصا اتهموا بالقيام بمحاولة انقلاب فاشلة للإطاحة بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبلها بأربع سنوات.

ومن بين المدانين الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ابن عم أمير البلاد والذي اتهم بتدبير محاولة الانقلاب.

وحكم على تسعة من المتهمين غيابيا في حين أبرأت المحكمة ساحة خمسة وثمانين شخصا.

يذكر أن الشيخ حمد بن جاسم كان مساعدا مقربا لوالد أمير قطر. وأطاح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بوالده في انقلاب سلمي عام 1995.

ومنذ تولي الشيخ حمد بن خليفة أمور الدولة والعلاقات السعودية-القطرية كانت متوترة بسبب الخلافات الحدودية والتغطية الإعلامية لقناة الجزيرة.

ولكن الأمور في تحسن حالياً بفضل الجهود الدبلوماسية الساعية للتقريب بين البلدين اللذان لديهما العديد من الإهتمامات المشتركة لا سيما في مجال خطوط نقل الغاز القطري.  

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الرسمية يوم الأحد أن الدولتين المتجاورتين سترسمان حدودهما المشتركة، وتشكلان مجلس مشترك لتطوير العلاقات بينهما  بعد سنوات من التوتر.

وأضافت “واس” أن القرار تم اتخاذه بعد زيارتين متعاقبتين قام بهما إلى مدينة جدة الأسبوع الماضي رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وفي عام 2006 ، ذكرت تقارير صحفية أن السعودية أبدت اعتراضات على مشروع أنابيب نقل الغاز بتكلفة 3.5 مليار دولار تقوده شركة “دولفين إينرجي” الإماراتية لمد الإمارات بالغاز القطري، وبعثت برسائل إلى شركاء الأقلية: شركة “توتال الفرنسية ” و “أوكسيدنتال” الأمريكية مستفسرة فيها عن خط سير الأنابيب.

وفي عام 2005، قال الإعلام السعودي أن الرياض قدمت احتجاجا ً إلى قطر والإمارات بسبب التخطيط لبناء جسر يربط بين دولتيهما قائلة أنه سيمر فوق المياه الإقليمية السعودية.

وتم إلغاء مشروع مد أنابيب للغاز بين الكويت وقطر بسبب اعتراضات السعودية.
 
وكانت السعودية قد منعت قناة الجزيرة لثلاث مواسم متتالية من تغطية موسم الحج إلا أنها سمحت لها في الموسم الماضي بمعاودة التغطية. وشاركت قناة الجزيرة هذا العام في تغطية العديد من المناسبات الإعلامية في المملكة منها مؤتمر جدة للطاقة ومنتدى جدة الإقتصادي.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا