شهد اليوم الأول من قمة الحزام والطريق (القمة التاسعة لمبادرة الحزام والطريق)، التي تستضيفها حكومة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، يومي 11 و12 سبتمبر، توقيع 19 مذكرة تفاهم، بما في ذلك 4 مذكرات بين حكومات، و15 مذكرة بين شركات من الشرق الأوسط وآسيا، بما يشمل الإمارات، إندونيسيا، ماليزيا، فيتنام وأستراليا، في مجالات الطاقة، والبنية التحتية والتنمية المستدامة.
وتواصل قمة الحزام والطريق، يومها الثاني بجلسات تستكشف فرص النمو في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة، مع تركيز خاص على الابتكار، التنمية الحضرية، والاستثمار في المنطقة.
وتبادلت حكومة هونغ كونغ، خلال القمة التاسعة لمبادرة الحزام والطريق، مذكرات تفاهم مع جزر المالديف وإندونيسيا في مجال مكافحة الفساد، ومع كمبوديا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ومع جزر سليمان في مجال الأرصاد الجوية.
العقد الذهبي لقمة الحزام والطريق
قمة الحزام والطريق، جمعت نحو 6000 من القادة السياسيين، ورجال الأعمال من دول الحزام والطريق، وشهدت حضور مسؤولين من 10 دول، بالإضافة إلى 100 وفد، و38 شركة صينية مملوكة للدولة.
واستعرض المشاركون في القمة الفرص المحتملة للتعاون مع دخول مبادرة الحزام والطريق في عقدها الذهبي، وناقشوا سبل تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، الأعمال، التجارة، الابتكار، والتكنولوجيا.
وتحت شعار “بناء حزام وطريق متصل ومبتكر وأخضر”، ركزت الجلسات على الخطوات الثمانية التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتعزيز التنمية عالية الجودة للمبادرة، مع التركيز على دور هونغ كونغ كمنصة لتعزيز الروابط، والتبادل الثقافي.
وخلال مأدبة الغداء، أقيمت خلال اليوم الأول من قمة الحزام والطريق، أبرز بول تشان، وزير مالية هونغ كونغ، تنوع الخدمات المالية للإقليم، بما في ذلك سوق الأسهم العميقة ،وسوق السندات النابضة بالحياة، التي توفر فرص تمويل مثالية لمشاريع الحزام والطريق، لا سيما البنية التحتية، والتحول الأخضر.
كما أشار بول لام وزير العدل، إلى أهمية دور هونغ كونغ، في تقديم الخدمات القانونية، وحل النزاعات المتعلقة بالمشاريع ضمن مبادرة الحزام والطريق، مستعرضاً نقاط قوة المدينة في المعايير البيئية، والاجتماعية، وحوكمة الشركات.
تعاون متعدد الأطراف لدول الحزام والطريق
من جانبه، ناقش ألجيرنون ياو، وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في حوار السياسات مع وزراء اقتصاد وتجارة من الخارج، سبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف لخلق فرص جديدة لدول الحزام والطريق.
وشارك قادة أعمال بارزون، في الجلسة العامة للأعمال لمناقشة دور هونغ كونغ في تسهيل التجارة ضمن المبادرة، وتم تنظيم جلسات حول “التجارة في الخدمات”، و”دور التأمين الأسير”، و”التنمية الخضراء”.
كما ركزت قمة الحزام والطريق، على التنمية الخضراء، والتكنولوجيا والابتكار، حيث تبادل قادة الأعمال الأفكار حول تطبيق التكنولوجيا الخضراء، وكيفية مساهمة هونغ كونغ، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدول الحزام والطريق.
- تابعونا:
