Posted inسياسة واقتصاد

منح الجنسية السعودية لأمريكيين بتخصصات نادرة.. وأسلما

صدرت الموافقة السامية منح الجنسية السعودية لعدد من أصحاب التخصصات النادرة في المملكة وكان أشهرهم قد أعلنا إسلامهما

الملك سلمان وولي العهد وجون باغانو
الملك سلمان وولي العهد وجون باغانو

صدرت الموافقة السامية، حديثاً، على منح الجنسية السعودية لعدد من أصحاب التخصصات النادرة في المملكة العربية السعودية وكان أشهرهم قد أعلنا إسلامهما.

وجاءت الموافقة السامية على منح الجنسية السعودية لكلٍ من رائد الأعمال الأمريكي ترافيس كالانيك، الشريك المؤسس لشركة أوبر والمدير التنفيذي الحالي لشركة كلاود كيتشنز، والرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية جون باجانو، لينضما إلى قائمة النخبة من العلماء والمبتكرين والخبراء وأصحاب التخصصات النادرة ورواد الأعمال الذين حصلوا على الجنسية السعودية.

ويأتي القرار في إطار اهتمام السعودية باستقطاب الكفاءات العالمية المتميزة، تماشيًا مع مستهدفات الرؤية، التي تهدف إلى تعزيز البيئة الجاذبة لاستثمار العقول والخبرات النوعية، وتمكينهم من الإسهام في بناء اقتصاد وطني مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، ودعم القطاعات الواعدة بما يسهم في رفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

ويمتلك كل من كالانيك وباجانو -اللذين اعتنقا الإسلام أخيراً- مسيرة مهنية حافلة بالنجاحات والابتكار في مجالات التقنية وريادة الأعمال والسياحة، ما يجعل انضمامهما إلى مجتمع الكفاءات السعودية إضافة نوعية تعزز جهود التنمية والتطوير في المملكة، بحسب وسائل إعلام سعودية.

السعودية تستقطب الكفاءات المتميزة

جاءت الموافقة السامية على منح الجنسية السعودية لكل ترافيس كالانيك وجون باجانو، لتُبرز نهج القيادة السعودية في استقطاب الكفاءات المتميزة وأصحاب الخبرات النوعية، ممن يسهمون في دعم مسيرة التنمية الوطنية وتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي عالمياً.

ويؤكد القرار حرص السعودية على تحقيق المصلحة العامة عبر تمكين العقول والخبرات العالمية من الإسهام في مسارات التطوير الاقتصادي والعلمي والطبي والتقني والثقافي، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

وتخضع عملية منح الجنسية السعودية لهذه الكفاءات إلى معايير دقيقة تراعي الكفاءة والندرة في التخصصات، بما يضمن اختيار النخب القادرة على الإضافة النوعية والإسهام في تحقيق التحول التنموي الشامل الذي تشهده السعودية.

ويُنتظر أن يشكل الممنوحون الجنسية السعودية مرجعيات علمية وخبرات معرفية متقدمة تسهم في نقل الخبرة العالمية إلى الكوادر الوطنية، وتعزز من قدرات الأجيال المقبلة في مختلف المجالات الحيوية.

ويُبرز التنوع في خلفيات الممنوحين للجنسية -بين العلماء والأطباء والمبتكرين ورواد الأعمال المسلمين- رؤية القيادة في بناء وطن جاذب للمواهب العالمية ومركز رائد للإبداع والابتكار، بما يعزز مكانة السعودية كوجهة عالمية للكفاءات ومختبر مفتوح لصناعة المستقبل.

وشرعت السعودية، في السنوات الأخيرة، في منح الجنسية السعودية لعدد من أصحاب الكفاءات المتميزة والخبرات والتخصصات النادرة.

نظام منح الجنسية السعودية

بدأت السعودية، يوم 17 مارس/آذار الماضي، في العمل بشكل رسمي بنظام منح الجنسية السعودية للأجانب بعد إجراء تعديل عليه يشمل صلاحيات من يحق له الاقتراح وإصدار القرار النهائي بمنح الجنسية لأي شخص.

وكان النص الكامل للمادة الثامنة قبل التعديل الأخير يتضمن “يجوز منح الجنسية العربية السعودية بقرار من وزير الداخلية لمن ولد داخل المملكة العربية السعودية من أب أجنبي وأم سعودية إذا توفرت الشروط التالية”.

وتتضمن تلك الشروط “أ – أن تكون له صفة الإقامة الدائمة في المملكة العربية السعودية عند بلوغه سن الرشد. ب – أن يكون حسن السيرة والسلوك ولم يسبق الحكم عليه بحكم جنائي أو بعقوبة السجن لجريمة أخلاقية لمدة تزيد عن ستة شهور، جـ – أن يجيد اللغة العربية. د – أن يقدم خلال السنة التالية لبلوغه سن الرشد طلبا بمنحه الجنسية العربية السعودية”.

ووفقاً للمادة السابعة من نظام الجنسية، “يكون سعودياً من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي، أو لأم سعودية، وأب مجهول الجنسية أو لا جنسية له أو ولد داخل المملكة لأبوين مجهولين، ويعتبر اللقيط في المملكة مولوداً فيها ما لم يثبت العكس”.

وبالإضافة إلى إمكانية منح الجنسية السعودية للأجانب وفق شروط، فقد بدأت الرياض، قبل أقل من سنتين، في منح الجنسية السعودية لعدد من أصحاب الكفاءات المتميزة والخبرات والتخصصات النادرة، حيث صدرت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، موافقة على منح الجنسية السعودية لعدد من أصحاب الكفاءات المتميزة والخبرات والتخصصات النادرة.

وجاء ذلك، على ضوء الأمر الملكي بفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية، ويعود بالنفع على الوطن في المجالات المختلفة، تماشياً مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها استثمار الكفاءات البشرية واستقطاب المميزين والمبدعين.