أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم انضمامها رسميًا كعضو مراقب في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (EAG).
وتُعد الإمارات بذلك أول دولة في المنطقة تحصل على هذه الصفة ضمن الهيئة الإقليمية التابعة لمجموعة العمل المالي “فاتف”، وهو إنجاز يعكس ريادتها في مكافحة الجرائم المالية على المستوى الدولي.
تعزيز التعاون الدولي في مكافحة غسل الأموال
ووفقًا لما ورد على وكالة أنباء الإمارات “وام”، يأتي انضمام الإمارات للمجموعة كخطوة نوعية لتعزيز التزامها بالتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتمثل هذه العضوية امتدادًا لمشاركات الإمارات الفاعلة في هيئات دولية أخرى، مثل مجموعة آسيا والمحيط الهادئ المعنية بغسل الأموال “APG” ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENAFATF”.
دور المراقب وفرص التعاون
وأذكرت الوكالة، أن تمكّن صفة المراقب دولة الإمارات من المساهمة الفاعلة في مناقشات المجموعة الأورو آسيوية، والمشاركة في تطوير استراتيجيات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما تتيح هذه الصفة للإمارات تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء بما يخدم الأهداف المشتركة.
رحب خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي ورئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، بقرار منح الإمارات صفة مراقب، مشيرًا إلى أن هذا الانضمام يعكس ثقة المجتمع الدولي في الإمارات كشريك موثوق وفعال في مكافحة الجرائم المالية.
وأضاف معاليه أن الإمارات ملتزمة بتعزيز الشراكات الدولية ودعم الجهود الرامية إلى حماية النظام المالي العالمي من أي تهديدات.
من جانبه، أكد حامد سيف الزعابي، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء بالمجموعة، موضحًا أن الإمارات ستسهم بخبراتها الفنية ومعلوماتها التشغيلية لدعم جهود المجموعة.
نبذة عن المجموعة الأورو آسيوية
تأسست المجموعة الأورو آسيوية عام 2004 وتُعد عضوًا منتسبًا لمجموعة العمل المالي “فاتف”. تضم المجموعة تسع دول أعضاء تشمل الصين، الهند، روسيا، وكازاخستان، إلى جانب 16 بلدًا و23 منظمة دولية بصفة مراقب، تعمل المجموعة على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة الجرائم المالية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي والأمني الدولي.