توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية مواصلة السعودية والإمارات الاستحواذ على الجزء الأكبر من إصدارات سندات الاستدامة في المنطقة، على الرغم من النشاط المتزايد في أماكن أخرى.
16.7 مليار دولار في 9 أشهر
وكشفت وكالة “ستاندرد آند بورز” في تقرير حديث صدر الثلاثاء بعنوان “رؤى الاستدامة: توجهات إصدارات سندات الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط”، أن إجمالي إصدارات سندات الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط سجل نحو 16.7 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2024.
وذكرت الوكالة، أن هناك انخفاضا في إصدارات سندات الاستدامة بنسبة قدرها 18% خلال التسعة أشهر الأولي من 2024، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق.

شروط مهمة لتنشيط الإصدارات
وبحسب التقرير، فإن تنشيط الإصدارات قد يتطلب تسريع تنفيذ سياسات صافي الانبعاثات الصفري، رغم المبادرات الحكومية وتزايد التوافق مع استراتيجيات الاستدامة أو حتى المتطلبات التنظيمية.
يأتي ذلك رغم الزخم الكبير نسبيًا الذي أحدثه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي عقد في الإمارات نهاية العام الماضي.

صرحت روان عويدات، المحلل الائتماني لدى الوكالة، بأن الطلب على سندات الاستدامة في المنطقة يتأثر بالنمو الاقتصادي والتضخم وأسعار الفائدة، مشيرة إلى أن تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، وهو ما قد يؤثر على التمويل واللوائح التنظيمية.
البنوك الأكثر نشاطا
وتعد سندات الاستدامة الأكثر استحواذًا على حصة الإصدارات، حيث تشهد البنوك مشاركة متزايدة في الإصدارات، بينما يظل نشاط الشركات محدودًا نسبيًا.
وأضافت عويدات أن الطاقة المتجددة تمثل أولوية بارزة في المنطقة، إذ ترتبط معظم الإصدارات بسندات موجهة لمشاريع الطاقة المتجددة، كجزء من استخدام عائدات الطرح.