Posted inالمائدة

القنصل العام لليابان في دبي، التزام تام بمعايير الطعام الحلال

في مطعم كوهانتي -kohantei- قرب أوبرا دبي، كان اللقاء مع سعادة سيكيغوتشي نوبورو القنصل العام لليابان في دبي، حيث استفسر محرر أريبيان بزنس عن معايير تصدير المواد الغذائية و الأطعمة اليابانية إلى الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة

القنصل العام لليابان في دبي، التزام تام بمعايير الطعام الحلال

سعيد خلودي-أريبيان بزنس:

حين تتناول وجبتك المفضلة في المطاعم اليابانية في دبي، يمكنك الشعور بثقة تامة بجودتها وتقيدها بالطعام الحلال بموجب معايير تصدير المواد الغذائية و الأطعمة اليابانية إلى الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وبالاستفسار من سعادة سيكيغوتشي نوبورو القنصل العام لليابان في دبي عن ما يترتب عليه حصول المنافذ اليابانية الرئيسية في دولة الإمارات من مطاعم ومتاجر على شهادة “مؤيد الطعام الياباني” (Japanese food supporter) وكيف يمكن التوفيق بين أصالة الطعم الياباني والمتطلبات الغذائية المحددة بقواعد الشريعة الإسلامية؟

يجيب سعادته بالقول: تم تصميم برنامج شهادة الأصالة “مؤيد الطعام الياباني” للاعتراف بالشركات والمطاعم التي تستورد المواد الغذائية اليابانية عالية الجودة من خلال موزعين موثوق بهم، والذين يروجون لهذه المواد الغذائية اليابانية عالية الجودة لعملائهم. ويمكن بعد ذلك تقديم هذه المنافذ المعتمدة والتوصية بها بثقة قوية لأنها لا تقدم سوى الطعام الياباني المعتمد والحلال والذي يتوافق مع أنظمة سلامة الأغذية الإماراتية، حتى يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة من استخدامها بثقة.

عند تصدير المواد الغذائية اليابانية، نحن دائما نأخذ في الاعتبار الأنظمة والعادات في كل بلد. وبطبيعة الحال، نحن فقط نقدم الأطعمة التي تتوافق بدقة مع معايير الجودة العالية لدينا وسلامة الأغذية، اضافةَ الى تلك التي يتطلبها شركاؤنا التجاريون. فيما يتعلق بدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الإسلامية، فإننا نضمن الالتزام بمتطلبات وأنظمة إنتاج الأغذية وفقاً للأعراف الإسلامية، وننسق الجهود بين شركاتنا والسلطات المسؤولة عن تطبيق الأنظمة الشرعية.
وبموجب برنامج شهادة الأصالة لمؤيدي الأغذية اليابانيين، يتم اعتماد المتاجر والمطاعم المؤيدة بناء على النقاط الثلاث التالية. (1) استيراد المواد الغذائية اليابانية الموثوق بها من خلال موزع موثوق. (2) الاعلان عن استخدام المكونات اليابانية. (3) العمل على تقديم واظهار روعة المنتجات اليابانية. لذلك ننصح الجمهور بشدة بالمنشآت المؤيدة المعتمدة التي تقدم المكونات اليابانية.

– في حال حصول المطاعم اليابانية في المنطقة على شهادة “مؤيد الطعام الياباني”، ماهو تأثير ذلك على أسعار المنتجات والمأكولات المقدمة سلفاً؟

في اليابان، هناك عدة معايير للانتاج والتوزيع حيث يتم إنتاج المواد الغذائية في بيئة ذات رقابة عالية مما يضمن جودتها وسلامتها. خصائص المكونات اليابانية هي “الجودة العالية”، “النضارة” و”الموسمية (المنتجات الموسمية)”. لذا، حتى قبل تصديرها إلى بلدان أخرى، فقد مرت بالفعل بمعايير جودة صارمة. ان تكلفة انتاج مواد غذائية  ذات جودة ممتازة هي عالية  حتى قبل تصديرها خارج اليابان. عندما نضيف اليها تكلقة النقل والشحن يرتفع سعرها أكثر بشكل عام.
شهادة “مؤيد الغذاء الياباني” هي طمأنة إضافية للعملاء أنهم يحصلون على جودة غير منقوصة ولكن بالتأكيد ليس له أي تأثير على السعر الفعلي للمنتجات.
تقدم المتاجر والمطاعم، التي تم اعتمادها كمؤيد للأغذية اليابانية، مثل هذه الأطعمة اليابانية الموسمية الطازجة عالية الجودة.

يتم منح الشهادة إلى المنافذ بغض النظر عن النطاق السعري للطعام أو نوعية المنشأة. يمكن أن تستفيد من الشهادات منافذ المنتجات الراقية وكذلك تلك الأكثر شعبية مما يعني أن المكونات اليابانية متوفرة في جميع النطاقات السعرية.

يميل اليابانيون وكذلك الأجانب إلى تفضيل المكونات الأصيلة ذات الخصائص اليابانية وهي التي  تقدمها المطاعم اليابانية الحاصلة على الشهادة، وبالتالي فإن السعر في بعض منهم سيكون أعلى قليلا ولكن يمكن أن تطمئن إلى أنهم يقدمون لك أفضل المواد الغذائية اليابانية من الخارج.

كيف تتوقعون أن تساهم حملة فودو نيبون بدعم الأعمال اليابانية في الامارات العربية المتحدة؟

ليس عليك الذهاب إلى اليابان من أجل تجربة المأكولات الرائعة. تحتفل حملة “Fudo Nippon” التي تنظمها منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) وبتمويل من وزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك (MAFF)، بـ “الطعم الحقيقي لليابان” وتوفر لك الفرصة لتذوق الأطباق اليابانية المميزة في المطاعم المعتمدة. الهدف الرئيسي من الحملة هو رفع مستوى الوعي بالجودة العالية، والجوانب الموسمية للمكونات اليابانية. كما تهدف الى القاء الضوء على الطهاة الذين يتقنون تقنيات الطبخ الياباني والذين يعلمون كيفية التعامل مع المكونات اليابانية لابراز الطعم الدقيق والحقيقي للطعام الياباني.

يتزايد عدد المطاعم الإماراتية التي تقدم الطعام الياباني مثل السوشي والتمبورا ولحم البقر الياباني. نحن سعداء جداً لأن الطعام الياباني أصبح أكثر شعبية بين الناس في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، فان العديد من المتاجر والمطاعم تستخدم المكونات التي يتم إنتاجها في بلدان أخرى غير اليابان، على الرغم من أنها تسمى طعام ياباني. نأمل أن نصل إلى غالبية المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة لحملهم على تجربة الاستمتاع بالطعام الياباني، وبالتالي جعلهم يختبرون الفرق بين الطعام الأصيل المصنوع من مكونات يابانية عالية الجودة وطازجة وتلك المصنوعة من المكونات العادية المنتجة في أجزاء أخرى من العالم.

في نهاية المطاف نود أن يعود الناس إلى المطاعم اليابانية الحاصلة على الشهادة للاستفادة من خصائص الطعام الياباني على مدار السنة، وليس فقط خلال هذه الحملة ، وبعد ذلك نأمل بأن ينضم المزيد من المتاجر والمطاعم إلى برنامج شهادة الأصالة والبدء في استخدام المكونات اليابانية الأصيلة مما سيدعم الاستيراد من اليابان.

 كيف ترى الاتجاه الجديد لتقديم الأطعمة اليابانية المدمجة؟ هل يمكن أن يؤثر على أصالة الطعام المقدم للمستهلكين؟

أرحب بالاتجاه الجديد لخدمة الأغذية اليابانية غير التقليدية والتي تجمع تقنيات مطابخ أخرى لأنني أعتقد أن عادات الطبخ قد تطورت وسوف تستمر في التطور من خلال الالتزام بالتقنيات وأساليب الطهي التقليدية فضلا عن دمج طرق جديدة. ان هذه المطاعم اليابانية التي تقدم هذا النوع من الاطعمة سوف تستخدم المكونات اليابانية الطازجة والموسمية إذا كانوا يرغبون في تقديم طعام لذيذ.

على الرغم من أن الطعام الياباني غني بالتقاليد، إلا أنه ليس من السهل تحديد ما هو الطعام الياباني التقليدي. من الناحية الجغرافية، اليابان لديها مناخات مختلفة، وتشتهر كل منطقة بالغذاء الخاص بها ، لذا يمكن القول أنه حتى البلد نفسه لديه تاريخ طويل من دمج الأطعمة من مختلف المناطق. وقد تم تطوير الغذاء الياباني  في كل منطقة بحسب مناخها وهو يزدهر بفعل هذا التفاعل والتغيرات. بالنسبة لليابانيين، عندما يسافرون محلياً، فمن المتع الأساسية تناول مجموعة واسعة من الأطباق الفريدة من كل منطقة.

من المهم الاستمرار في نقل طعم الطعام الياباني ، ولكن من المهم أيضًا استكشاف الأفكار والإلهام من الآخرين. في اليابان أيضا، الأطباق التي تجمع بين الأطعمة اليابانية والغربية والأطباق التي تعتمد على الطعام الصيني والكوري تكتسب شعبية متزايدة. بينما نحافظ على التقاليد، نحن أيضاً نبتكر تقاليد جديدة. في نهاية المطاف ، كل شيء يتمحور حول ما يتمتع به العميل.

لذلك يمكن أن القول بأن هذه الحملة تستهدف الطهاة في المنطقة الى استخدام المكونات اليابانية في ابداعاتهم في الأطعمة المختلفة.

ماهي آلية توثيق معايير الطعام الحلال في منتجات يابانية في الإمارات والمنطقة؟
هناك العديد من المتطلبات لمعايير الحلال، ويتم الامتثال لها من قبل كل من يريد التصدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى الدول الإسلامية الأخرى. في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، هناك حاجة إلى شهادات مختلفة لاستيراد المواد الغذائية، مثل شهادة الحلال وشهادة الحجر الصحي الحيواني والنباتي، حسب محتوى المواد الغذائية. هذه هي القواعد التي يقررها ويضعها الخبراء الدوليون.
يتم تطبيق الأنظمة الخاصة باستيفاء معايير الحلال بشكل صارم. كما يتم فحصها من قبل مجموعة واسعة من السلطات التي تضمن تلبية معايير الحلال في جميع جوانب عملية إنتاج الأغذية.
يوجد حالياً 3 مذباح معتمدة في اليابان معتمدة من قبل حكومة الإمارات العربية المتحدة (الهيئة الإسلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة) وأولها تم اعتمادها في عام 2008.
على صعيد آخر، تزدهر صناعة الحلال في جميع أنحاء العالم بسبب الاعتراف بأن الذبح الحلال آمن للصحة، بالإضافة إلى حقيقة أن عدد السياح المسلمين في ازدياد في السنوات القليلة الماضية. وقد برزت اليابان كوجهة سياحية مفضلة للمسلمين وبالتالي كان علينا التكيف واعتماد تدابير جديدة بسرعة لتلبية احتياجات هذا القطاع لنتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من الزوار وكذلك تلبية احتياجات المسلمين الموجودين بالفعل في اليابان.
في العام الماضي، كان هناك تركيز كبير على هذا الموضوع بسبب الألعاب الأولمبية حيث كان علينا التأكد من أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بوجبات الطعام دون أي قلق، واليابان مجهزة الآن لاستقبال السياح المسلمين الذين لديهم الكثير من المطاعم الحلال ليتسمتعوا بطعامها في كافة مدنها.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا