Posted inمصارف (بنوك)

قفزة قوية متوقعة بأرباح البنوك السعودية

تواصل البنوك السعودية تسجيل أرباحاً قياسية خلال الربع الثالث 2025 بدعم من شح السيولة واستمرار التوسع في الأنشطة غير النفطية

البنوك السعودية
أرباح البنوك السعودية

يتوقع أن تواصل البنوك السعودية تسجيل أرباحاً قياسية خلال الربع الثالث من العام الجاري 2025 بدعم من شح السيولة واستمرار التوسع في الأنشطة غير النفطية في المملكة العربية السعودية.

تشير تقديرات بلومبيرغ إلى أن أرباح البنوك المدرجة في السوق الرئيسية سترتفع إلى 21.5 مليار ريال (حوالي 5.73 مليار دولار) بنسبة 4.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024.

هوامش مرتفعة رغم تراجع السايبور

وعزى المستشار في شركة نايف الراجحي الاستثمارية، هشام أبو جامع، بحسب موقع “الشرق بلومبيرغ” استمرار تحقيق البنوك أرباحاً قياسية إلى أن المصارف لا تزال تمنح التمويلات بهوامش ربح مرتفعة، رغم تراجع السايبور (مؤشر سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية) مع انخفاض أسعار الفائدة.

وأوضح أبو جامع أن ارتفاع تكلفة الاقتراض مقارنة بمستوى السايبور يعكس شح السيولة، ما يدفع المقترضين إلى القبول بتكاليف أعلى، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأرباح، ما لم تُسجل مخصصات إضافية.

دعم من القطاع الخاص والأنشطة غير النفطية

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قيمة المالية إبراهيم النويبت إن نمو أرباح القطاع المصرفي السعودي مرشح للاستمرار في الأعوام المقبلة، مدعوماً بتوسع الأنشطة غير النفطية، وازدهار أعمال القطاع الخاص.

ويتوقع “النويبت” أن يتصدر مصرف الراجحي السعودي من حيث مساهمته في نمو القطاع مع تقديرات بزيادة أرباحه بنسبة 12.9 بالمئة، تعادل نحو 659 مليون ريال (حوالي 176 مليون دولار) أي ما يمثل 69 بالمئة من إجمالي نمو أرباح القطاع خلال الربع الثالث.

وبحسب بيانات “بلومبرغ”، من المرجح أن يتفوّق الراجحي على البنك الأهلي السعودي، الأكبر من حيث الأصول، إذ يُتوقع أن يسجّل الراجحي أرباحاً بقيمة 5.76 مليار ريال، مقارنة بـ 5.49 مليار ريال (حوالي 1.75 مليار دولار) لـ “الأهلي”، بنمو 2.2 بالمئة.

وقال “النويبت” إن جزءاً كبيراً من محفظة تمويل الراجحي يتركز في فئة الأفراد، والتي شهدت انخفاضاً في التكلفة مقابل ارتفاع في العوائد، ما يعزّز ربحية المصرف.

تفاوت الأداء بين البنوك الكبرى

على النقيض، تُشير التوقعات إلى تراجع أرباح بنك الرياض، ثالث أكبر المصارف من حيث الأصول، بنسبة 5.5 بالمئة إلى حوالي 2.5 مليار ريال (حوالي 533 مليون دولار). كما يُتوقع انخفاض أرباح كل من البنك السعودي للاستثمار ومصرف الإنماء المملوك لصندوق الاستثمارات العامة بنسبة 10 بالمئة.

وعزا المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية” السعودية ماجد الخالدي تراجع أرباح مصرف الإنماء إلى تركز محفظته التمويلية في قطاع الشركات، ما جعله أكثر حساسية لتراجع أسعار الفائدة، حيث تأثرت قروض الشركات بانخفاض منحنى العائد منذ أغسطس/آب الماضي.

ويأتي في قائمة البنوك المتوقع أن تسجل نمواً في الأرباح بعد “الراجحي” كل من:

  • بنك الجزيرة: نمو 11.1 بالمئة
  • البنك الأول: نمو 7.3 بالمئة
  • البنك العربي الوطني: نمو 5.6 بالمئة
  • بنك البلاد: نمو 5 بالمئة