Posted inأخبار الإماراتأخبار أريبيان بزنسأعمال

ارتفاع التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا لقرابة 9.4 مليارات دولار

1000 شركة أو فرع لشركة إيطالية في دولة الإمارات وارتفاع قيمة التبادل التجاري في العام 2023 لـ 9.4 مليار دولار

أشار مسؤول إيطالي لأريبيان بزنس، إلى زيادة عدد الشركات الإيطالية النشطة في دولة الإمارات، وأكد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين إيطاليا والإمارات قائلا:” يوجد في دولة الإمارات تقريباً 1000 شركة أو فرع لشركة إيطالية، والجدير بالذكر أن قيمة التبادل التجاري في العام 2023 بلغت 9.4 مليار دولار أمريكي، وهو الرقم الرئيسي الأكثر إثارة للاهتمام، خاصةً إذا أخذت في الاعتبار أن 7 مليارات دولار أمريكي من الصادرات الإيطالية إلى دولة الإمارات، والتي كانت المحرك الرئيسي لتنمية التبادل التجاري بيننا. ارتفعت صادراتنا بنسبة 10.45% في العام 2023 على أساس سنوي، ما يؤكد الاهتمام المتزايد بين الشركات الشريكة لنا وقاعدة العملاء في دولة الإمارات بمنتجاتنا وخدماتنا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا والسلع الاستهلاكية والأغذية والمشروبات والأزياء، بالإضافة إلى منتجات المظهر الشامل بما في ذلك الملابس والنظارات والأحذية والإكسسوارات وغيرها، وبعض القطاعات سريعة النمو مثل مستحضرات التجميل والرعاية الصحية والمزيد.

وتوقع زيادة أيضا مشيرا إلى “قاعدة العملاء المحتملة المستهدفة لعلامة “صنع في إيطاليا” ستشهد مزيدا من التوسع، مدفوعة بنمو الاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات والزيادة الديموغرافية المتصاعدة، مع تقديرات بأن يتجاوز النمو السكاني في الدولة أكثر من 10% خلال السنوات الخمس المقبلة وفقاً لصندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن تتكون هذه الزيادة السكانية في المقام الأول من المغتربين الذين يتمتعون بقدرة شرائية ودخل متوسط، ما يعزز من الناتج المحلي الإجمالي للفرد وإجمالي القدرة الشرائية للسكان الحاليين. تتمتع الدولتين بعوامل جاذبية طبيعية متبادلة، وتتمحور مهمة مكتب وكالة التجارة الإيطالية في دبي وفريقنا الموجود هنا حول تقديم المزيد من الدعم لها.”

وتحدث فاليريو سولداني المفوض التجاري الإيطالي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومدير مكتب وكالة التجارة الإيطالية في الدولة مع أريبيان بزنس عن مشاركة الجناح الإيطالي في معرض المطارات، الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي بتاريخ 14 مايو.

ويوضح انطباعه عن معرض المطارات في دبي وما عرضته إيطاليا فيه وخطط وكالة التجارة الإيطالية في الدولة هذا العام، قائلا:” لطالما كان لمعرض المطارات أثرٌ إيجابيٌ، ومن المؤكد أن هذا العام لن يكون استثناءً. فأنا أعتبره تجمعاً حيوياً للابتكار والتعاون في مجال صناعة الطيران. أما بالنسبة لوكالة التجارة الإيطالية، فيعتبر هذا المعرض نقطة اتصال مهمة أخرى لعلامة “صنع في إيطاليا” في تقنيات وخدمات المطارات. يتضمن جناح إيطاليا هذا العام 28 شركة استثنائية تقدم خدماتها المتطورة، بدءاً من أنظمة إدارة الحركة الجوية وحتى الحلول الهندسية المستدامة. كما ينصب تركيزنا هذا العام على تسليط الضوء على منتجاتنا المتطورة بالإضافة إلى تعزيز الشراكات واستكشاف فرص جديدة في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيطاليا.

ما الذي ساهم في نجاح إيطاليا في تجاوز التحديات الاقتصادية الأخيرة وجعلها تتفوق على العديد من الدول الأوروبية؟

تتجذر مرونة إيطاليا بعمق في قيمنا المتمثلة بالحرفية والاستدامة والجودة الدائمة. كما تشكل قصة نجاحنا من خلال الشركات ذات الخبرة الطويلة والمبتكرين المبدعين، الذين يعطون الأولوية للجودة في كل خطوة من عملية التصميم والإنتاج. على سبيل المثال، اعتمدت إيطاليا بشكل طوعي برنامج مخصص للتعويض عن الانبعاثات الكربونية وتقليلها في الطيران الدولي (CORSIA)، ما يعزز استخدام وقود الطيران المستدام واستكشاف مصادر بديلة للطاقة المستدامة. وإن اتخاذ هذه الخطوات تساهم في تعزيز قدرتنا التنافسية العالمية ووضع إيطاليا كشريك تجاري مفضل داخل أوروبا والعالم. كما تعد إيطاليا أيضاً وجهة رئيسية للعديد من المشاريع الاستثمارية في إطار خطة الجيل المقبل للاتحاد الأوروبي في خطتنا الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود، والتي تضخ موارد ضخمة في البنية التحتية وتساهم في الانتقال إلى الاستدامة، والتي تعتبر عاملاً آخراً في القيمة المضافة لدينا التي يمكن أن تضعها شركاتنا لتلبية احتياجات قطاع رئيسي في السوق العالمية.

كيف ستحافظ شركات قطاع الطيران الإيطالية على تنافسيتها في مجال المروحيات المدنية والطائرات وأنظمة وتجهيزات الطيران الأخرى؟

ينصب تركيزنا على الابتكار المستمر، ويدفعنا لتحقيق ذلك الشغف لتقديم الأفضل. إن التعاون عبر القطاعات والسعي الواضح للتميز يمكّن المصنعين الإيطاليين من البقاء في المقدمة. ومن خلال تبني التقنيات الجديدة والممارسات المستدامة وتطويرها في كثير من الأحيان، فإننا نضمن أن تكون حلول الطيران لدينا ليست متطورة فحسب، ولكنها صديقة للبيئة أيضاً. وفي مجالات المروحيات المدنية والطائرات وأنظمة ومعدات الطيران، ستستمر هذه الصفات في لعب دور حاسم في الاستحواذ على حصة في السوق، حيث تضع الشركات الإيطالية بانتظام معايير جديدة للجودة والموثوقية. تمثل الشركات التي اخترناها وعرضناها في جناح إيطاليا في معرض المطارات 2024 منظومة عمل متكاملة تُصّدر أكثر من 70% من مبيعاتها السنوية، حيث تقدم هذه الشركات حلولاً متطورة تتناسب مع رؤية الإمارات فيما يتعلق بالتوسع في استثمارات ومشاريع المطارات. لقد تعاونا مع رابطة أعمال صناعة المطارات الإيطالية (ATI)، وهي الرابطة الرائدة المتخصصة في هذا المجال، والتي تضم شركات قامت بالفعل بتزويد أكثر من 150 مطاراً في العالم، كما قدمت حلولاً تقنية متقدمة في 60 من أكبر المطارات الدولية في العالم. لقد رأينا شركات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق وتكامل التكنولوجيا الذكية وحلول التشغيل البيني، والتي عرضت منتجات وخدمات متاحة على الفور في السوق وجاهزة للتنفيذ.

كيف تواجهون التحديات التي تواجه الشركات الإيطالية من جذب الاستثمار وحتى تعزيز الابتكار ورفع كفاءة الإنتاج أمام المنافسين؟

يعد جذب الاستثمار وتعزيز الابتكار أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية هذه الشركات. كما أننا نتعامل مع المستثمرين من خلال عرض الإمكانات الهائلة للبراعة الإيطالية. ويعمل التعاون مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين على تعزيز الابتكار، ما يسمح للمصنعين الإيطاليين بتطوير عمليات إنتاج فعالة تميزهم عن غيرهم، كما يتعلق الأمر برعاية المواهب وإنشاء منظومة عمل تشجع على الإبداع والنمو. وتلعب وكالة التجارة الإيطالية دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات التي ذكرتها من خلال توفير منصة متكاملة مع العديد من الخدمات، مثل تدريب الشركات والمعارض التجارية وخدمات التركيز على التصدير المصممة خصيصاً للتعامل مع الأسواق الخارجية وأنشطة جذب المستثمرين الأجانب، وتكون متجراً شاملاً للتعامل مع منظومة العمل الإيطالية من سوق أجنبية، والكثير من ذلك. وقد استفادت آلاف الشركات من هذه المنصة في العام الماضي مع قاعدة مستخدمي وكالة التجارة الإيطالية المتنامية في مكاتبنا البالغ عددها 86 مكتباً في جميع أنحاء العالم. علاوةً على ذلك، يعد وجود مثل هذه المنصة أمراً أساسياً لمواجهة التحديات المشتركة بين جميع الشركات المصدرة والاقتصادات العالمية مثل إيطاليا وشركائنا الأوروبيين الآخرين.

ما رأيك بمستوى ثقافة ريادة الأعمال والابتكار هنا مقارنة مع إيطاليا؟

اكتسبت دولة الإمارات على مر السنين سمعة طيبة في ثقافة ريادة الأعمال والابتكار. وقد اجتذب الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة والبيئة الملائمة للأعمال ومبادرات الدعم الحكومي مجموعة متنوعة من المواهب ورؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم. إنها بيئة يتم فيها تشجيع الأفكار الجريئة ويسعى الجميع فيها إلى التميز. ومن ناحية أخرى، تفتخر إيطاليا بتاريخ غني من الابتكار، وتشتهر بالتصميم والحرفية والتميز الهندسي. وقد شهدت الشركات الناشئة في إيطاليا نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، لا سيما في قطاعات مثل الأزياء والتصميم والتكنولوجيا. ومن خلال بناء الجسور بين بلدينا، يمكننا الاستفادة من نقاط القوة لدى بعضنا البعض لصياغة حلول جديدة يمكنها تعزيز تبادل المعرفة وتشكيل مستقبل الصناعة. فعلى سبيل المثال، نحن على اتصال مباشر مع الشركات الإيطالية الناشئة التي حضرت برنامجنا العالمي للشركات الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية، وهو برنامج تسريع عميق منظومة العمل العالمية. لقد نجحت هذه الشركات في زيادة حجم أعمالها والانتقال من مراحل البحث والتطوير إلى المنتجات وحلول الخدمات الفعلية الجاهزة للتسويق، والتي يتم بيعها الآن إلى الأسواق الأجنبية الرئيسية مثل دولة الإمارات. وقد قام العديد منهم بالفعل بتقديم هذه الحلول لشركاتٍ إماراتية، ويخططون بالفعل لتوسيع أعمالهم التجارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بعد الحصول على ردود أفعال إيجابية قيمة حول منتجاتهم المعروفة.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
سامر باطر

سامر باطر

محرر موقع أريبيان بزنس- ومجلتي أريبيان بزنس وسي إي أو CEO العربية، صحافي عربي بخبرات تشمل مجالات عديدة من الاقتصاد...