Posted inأخبار السعوديةالسلع

كيف قفزت أسعار محال شركة سعودية من 350 ألف ريال إلى 17 مليون؟

شهدت شركة سعودية تحولات عقارية جذرية منذ انطلاقها إذ قفزت أسعار بيع المحال من 350 ألف ريال إلى 17 مليون ريال

شركة أسواق طيبة

نشرت صحيفة سعودية حديثاً تقريراً تناولت فيه “أسواق طيبة” التي تعد واحدة من أقدم وأشهر الأسواق التقليدية في العاصمة السعودية الرياض وكيف شهدت تحولات عقارية جذرية منذ تأسيسها قبل نحو 35 عاماً حيث قفزت أسعار بيع المحال من 350 ألف ريال (93 ألف دولار) في أواخر ثمانينيات القرن الماضي إلى 17 مليون ريال (حوالي 4.5 مليون دولار) حالياً للمحل الواحد.

وقال صالح الحماد مدير العقار في جمعية ملاك أسواق طيبة، بحسب صحيفة “الاقتصادية“، “إن الإيجارات السنوية للمحال قبل 35 عاماً راوحت بين 30 و50 ألف ريال (8 آلاف دولار و13330 دولار)، بينما كان متوسط مساحة المحل التجاري نحو 60 متراً مربعاً، وسعر بيعه لا يتجاوز 350 ألف ريال”.

وأوضح الحماد “أن الأسعار في الوقت الراهن شهدت قفزات كبيرة، إذ تبدأ من 3 ملايين ريال (800 ألف دولار) للمحل الواحد وتصل إلى 17 مليون ريال (حوالي 4.5 مليون دولار)”، وأن أحد المحال في منطقة الذهب تم بيعه أخيراً بقيمة 17.5 مليون ريال، أما الإيجارات السنوية فتراوح حالياً بين 400 ألف ومليون ريال حسب الموقع والنشاط، مع تسجيل أعلى الأسعار في محال الذهب والمجوهرات”.

ولا تقتصر المساحات التأجيرية في “أسواق طيبة” على المحال التجارية، بل تشمل أيضاً الأكشاك والبسطات الصغيرة بمساحات تقارب مترين مربعين، حيث تراوح إيجاراتها السنوية بين 17 و40 ألف ريال حسب الموقع.

وتقع الأسواق على مساحة إجمالية تبلغ 112 ألف متر مربع، بمساحة تأجيرية تقارب 32.5 ألف متر مربع. وقد بدأت أعمال البناء عام 1988، وأسّسها كل من عبدالعزيز الموسى ومحمد العبيدان، ويمتلكها حالياً عدد من المستثمرين.

تغير تركيبة المتسوقين

قال خالد الضبوعي من شركة الماسة الزهرية للذهب، لذات الصحيفة، إن السوق شهدت تغيراً واضحاً في تركيبة المتسوقين؛ فبينما كان السعوديون يشكلون 90 بالمئة من الزبائن سابقاً ارتفعت نسبة السياح والزوار خلال العامين الماضيين إلى 30 بالمئة.

وأكد الضبوعي أن إيجارات المحال في أسواق طيبة ارتفعت من 40 ألف ريال إلى أكثر من 500 ألف ريال سنوياً.

وأوضح خالد المنهالي المشرف في مجوهرات منصور “إن أسعار المتر التجاري في بدايات الألفية كانت عند حدود 14 ألف ريال، بينما تتجاوز حالياً 350 ألف ريال للمتر الواحد، مدفوعة بزيادة الطلب ونشاط السوق، إذ يراوح عدد الزوار اليومي للمحل الواحد بين 50 و100 متسوق، ويصل إلى 500 زائر يومياً في المواسم”.

طفرة

يرى عاملون في القطاع العقاري، بحسب تقرير الصحيفة، أن هذه الطفرة السعرية في أسواق طيبة تعكس التحولات الاقتصادية التي شهدتها العاصمة خلال العقود الماضية، إذ تحولت المناطق التجارية التقليدية من مواقع محلية الطابع إلى وجهات ذات طابع استثماري وتجاري مرتفع القيمة.

وذكرت الصحيفة أن توسع النشاط السياحي في الرياض، وزيادة عدد الزوار الأجانب، ساهما في خلق طلب إضافي على الأنشطة المرتبطة بالذهب والمجوهرات والأزياء والمنتجات التراثية، وهو ما يفسر الفروقات الكبيرة في أسعار التأجير والبيع بين المناطق داخل السوق نفسها.

ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في ظل المشاريع التطويرية الضخمة التي تشهدها الرياض، وتحسّن البنية التحتية ومستوى الخدمات التجارية.

وتأسست أسواق طيبة في العام 1989، ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزاً للثقافة التجارية في العاصمة السعودية. تجذب أسواق طيبة آلاف الزوار من جميع أنحاء المملكة، للاستمتاع بأجوائها التراثية الأصيلة، كما توفر تجربة تسوق فريدة للحصول على المستلزمات الأساسية من الماركات المحلية المميزة.

وتبرز أسواق طيبة ما بين المراكز التجارية الحديثة والأسواق الشعبية العريقة بطابعها المميز الذي يجمع بين أصالة الماضي وروح الحاضر، إذ تعد من أكثر الأسواق حيوية في الرياض.