انتقل فريق إرنست ويونغ EY الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى المقر الإقليمي الجديد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالعاصمة السعودية الرياض.
وأوضح بيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه أن القيادات انتقلت أولاً إلى المقر الجديد بداية هذا العام، في خطوة توسعية تهدف إلى تعزيز مكانة الشركة وتسهيل خدمة عملائها في كافة خطوط الخدمات.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي “إيماناً بمسيرة التنمية الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في إطار سعيها لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، إذ تركز المملكة على تعزيز القيمة الاقتصادية لمجتمعها من خلال الاستثمار بالحلول المبتكرة التي تواكب التطورات العالمية، وتعزز من التكامل الاقتصادي الدولي”.
وفي وقت سابق، افتتح خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الاستثمار السعودي باستضافة عبد العزيز السويلم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجانيت ترونكالي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إرنست ويونغ العالمية المقر الإقليمي الجديد في المركز المالي، وحضر جميع أعضاء مجلس إدارة شركة إرنست ويونغ العالمية والقيادات الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا الافتتاح إيماناً منهم بأهمية المرحلة القادمة إقليمياً وعالمياً لفريق الشركة وعملائه حيث أنها تشارك في المنظومة الاقتصادية الكبيرة من مساهماتها في مجالات مختلفة مثل التمويل والتكنولوجيا والاستراتيجية والاستشارات وغيرها، دعماً لمساعي المملكة نحو تحقيق إمكاناتها الكاملة. ولتعزيز التكامل العابر للحدود، وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.
وتعادل مساحة المكتب الجديد ثلاث أضعاف المكتب السابق الواقع في مدينة الرياض، ويتوزع المكتب على برجين في مدينة الملك عبدالله المالية (كافد) ليشمل إحدى عشر طابقاً في البرج الشمالي لجميع موظفي إرنست ويونغ EY وثلاث طوابق في البرج الجنوبي لقيادات المركز الإقليمي متصلة بجسر يربط بين البرجين. ويرحب المكتب بتواجد 1900 موظف من موظفي إرنست ويونغ EY للعمل في مدينة اقتصادية حيوية في قلب العاصمة السعودية.
وتم تصميم مكاتب إرنست ويونغ بأسلوب يعكس روح المجتمعات التي تعمل فيها والتي تقدم خدماتها لهم. وقد استلهم تصميم المقر من التقدم المذهل الذي تشهده المملكة، جامعا العديد من المفاهيم التصميمية المستوحاة من الأصول التاريخية العريقة للمملكة وتراثها الثقافي الغني ومعالمها الطبيعية والعمرانية المتطورة. بينما يجسد التصميم الداخلي روح الفخر والاعتزاز الوطني من خلال دمج وسائل الراحة المعاصرة بلمسات من التراث المحلي العريق، بما يعكس التجارب اليومية لموظفي إرنست ويونغ وعملائهم.
وقال عبد العزيز السويلم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “تأسس أول مكتب لشركة إرنست ويونغ في المملكة العربية السعودية في عام 1967، ونحن فخورون للغاية بالنمو الذي حققناه منذ ذلك الحين والذي يعكس التحول الهائل الذي شهدته المملكة التي تتميز بالزخم والحيوية والمرونة”.
وأضاف “إن التزام المملكة الدائم ببناء مجتمع مزدهر يعزز تقدم ورفاه شعبها بما يمثل شهادة حية على قيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة، ومؤشراً على التقدم الكبير الذي تمضي قدماً لتحقيقه. ويعكس المقر الإقليمي الجديد لشركة إرنست ويونغ في مركز الملك عبدالله المالي فلسفتنا في التعاون والابتكار، ليس فقط بالنسبة لموظفينا وعملائنا، بل وأيضاً للجيل القادم من المواطنين السعوديين الشباب الذين ندعمهم بقوة. وسوف يساهم هذا المقر بتشجيعهم ودعمهم في رحلتهم لتحقيق مسيرة مهنية مميزة، والمساهمة معهم في بناء بلادهم وهم يسعون لبناء المستقبل بثقة واقتدار”.

تصميم مستدام لمستقبل واعد
ويجسد المقر الرئيسي الجديد لشركة إرنست ويونغ في مركز الملك عبدالله المالي التزام الشركة الراسخ بمعايير الاستدامة، حيث تم تجهيزه بما يلبي متطلبات التصنيف المتقدم A للمعايير الدولية. وعلاوة على ذلك، يساعد انضمام مركز الملك عبدالله المالي إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة والجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للمدينة الذكية، في تقليل التأثير المناخي للمقر وتحسين مستويات توفير الطاقة.
وقامت شركة إرنست ويونغ باستخدام مواد مستدامة في مكاتبها تتماشى مع المعايير العالمية للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتساهم بتقليل النفايات الناجمة عن الإنشاءات. وفضلاً عن ذلك، تم استخدام أنظمة إضاءة موفرة للطاقة، وبرامج خاصة لتقليل النفايات، كما تم تركيب عدادات تدفق المياه لمراقبة التأثير اليومي وقياس مستويات الاستخدام.
وفي إطار دعم أهداف الاستدامة طويلة الأجل لشركة إرنست ويونغ، ويعزز موقع المقر الجديد في مركز الملك عبدالله المالي الاتصال والربط من خلال توفير خيارات نقل متعددة. ويمكن لموظفي وزوار المكتب استخدام مترو الرياض الذي تم افتتاحه مؤخرا، حيث تتواجد محطة مخصصة في مركز الملك عبدالله المالي ذات ممرات مغطاة بما يجعلها مناسبة للاستخدام على مدار العام. وتتيح محطة المترو هذه الوصول بشكل مباشر إلى المطار، مما يعزز سهولة إنجاز الأعمال في المقر والعودة إلى المطار في نفس اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل نظام مواقف السيارات المتقدم في مركز الملك عبدالله المالي على تسهيل حركة المرور وتشجيع العمل الجماعي في المكاتب باستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي يتميز بها المركز.
وتساهم التكنولوجيا المتطورة المستخدمة، والمدعومة بالبنية التحتية الرقمية لمركز الملك عبدالله المالي لحلول المكاتب الذكية، في توفير تجارب مستخدمين متميزة سواءً شخصية أو افتراضية. وتتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتجارب الاندماجية بين الواقع والتقنية والمجموعة المتنوعة من الشاشات والأدوات الذكية للموظفين والعملاء بابتكار طرق جديدة للعمل، والبقاء على تواصل مع أقرانهم في المنطقة وحول العالم.
وكانت شركة إرنست ويونغ قد أسست مكتبها الإقليمي الأول في المنطقة في العام 1923، مما يجعلها أول مؤسسة خدمات مهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن الجدير بالذكر أن المقر الرئيسي الجديد لشركة إرنست ويونغ في الرياض سيشرف على 8 آلاف موظف يتوزعون على 26 مكتباً في 15 دولة.

