Posted inأخبار أريبيان بزنس

الطاقة الشمسية، فرصة تجارية جذابة لمالكي العقارات والمستثمرين

الطاقة الشمسية الموزعة على الأسطح تتحوّل إلى “أصل استثماري ذي جودة” في الخليج وستغطي ٤٠٪ من احتياجات الرياض

كشف بحث جديد صادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك، بالتعاون مع جامعتي ليدز وبريستول، أن الأسطح غير المستغلة في المدن الخليجية لم تعد مجرد مساحات خاملة، بل أصبحت فرصة تجارية جذابة و”أصلاً مجدياً تجارياً وذا جودة استثمارية” يمكن أن يحدث ثورة في قطاع الطاقة.

وتشير الدراسة إلى أن التوسع الواسع في تركيب الأنظمة الشمسية فوق أسطح المباني في مدن دول مجلس التعاون الخليجي هو المفتاح لتحقيق أهداف الحياد الكربوني الطموحة، مع انتقال التركيز من محطات الطاقة الشمسية الصحراوية العملاقة إلى التركيبات الحضرية الموزعة.

فرصة تجارية ضخمة لمالكي العقارات

تؤكد نتائج البحث على الأهمية الحاسمة للحجم في الجدوى الاقتصادية، حيث تتحسن المزايا الاستثمارية بشكل كبير مع زيادة مساحة السطح:

اكتفاء ذاتي للرياض: في حال استغلال جميع الأسطح الكبيرة (أكثر من ١,٠٠٠ متر مربع) في الرياض بالكامل، يمكن للمدينة أن تولّد ١٧,٥٠٠ غيغاواط-ساعة سنوياً، وهو ما يمثل ٤٠.٧٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي للمدينة.

تنافسية التكلفة: أكبر الأنظمة الشمسية فوق الأسطح بدأت تُغلق الفجوة السعرية مع المحطات الشمسية المقامة في الصحراء. في أبو ظبي، على سبيل المثال، يمكن للأنظمة التي تتجاوز مساحتها ١٠,٠٠٠ متر مربع أن تحقق تكلفة طاقة مستوية تبلغ نحو ٨ فلوس/كيلوواط-ساعة، وهي قريبة جداً من تعرفة المحطات العملاقة (حوالي ٦ فلوس/كيلوواط-ساعة)، ولكن من دون أي تكلفة للأراضي.

فترة استرداد قصيرة: تقدّر الدراسة أن الأنظمة الكهروضوئية فوق الأسطح في الرياض تحقق حالياً فترة استرداد تتراوح بين ٧ و ١١ عاماً. وتُعد الأصول الصناعية واللوجستية هي الأنسب، حيث يمكن للتركيبات التجارية الأكبر أن تسترد تكلفتها في غضون سبع سنوات فقط بفضل وفورات الحجم.

المدن تقود المرحلة التالية من إزالة الكربون

يقول فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نايت فرانك: “مع التوسّع العقاري السريع المتوقع في دول الخليج حتى عام ٢٠٤٠، يبرز في دراستنا فرصة للمطوّرين والمستثمرين والحكومات للاستفادة مالياً من المساحات الشاسعة غير المستغلة فوق أسطح المباني في المدن.”

وقد تمكن الفريق البحثي من تحديد ١٥٨.٢ كيلومتر مربع من الأسطح المحتملة في الرياض و ٤٢.٨ كيلومتر مربع في أبو ظبي المناسبة لتركيب الأنظمة الشمسية، مما يؤكد أن توليد الطاقة الشمسية في موقع الاستهلاك هو الطريق الأكثر مباشرة للملاك لتقليل بصمتهم الكربونية وتوليد الإيرادات.

ويضيف ويسلي تومسون، الشريك ورئيس استشارات المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في المنطقة: “تُعد هذه أصولاً شمسية ذات جودة استثمارية جاهزة للتنفيذ اليوم.”

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...