كشف تقرير نشرته وكالة “رويترز” أن الاقبال على الشحن الجوي ارتفع بشكل ملحوظ على خلفية الأزمة القائمة في البحر الأحمر والتي أدت إلى إحجام العديد من السفن للمرور عبره.
وأظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس) ارتفاعاً في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي يوم الأحد.
نقلت “رويترز” عن شركات الخدمات اللوجستية أن هناك ارتفاعاً في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى إلى نقل منتجاتها جواً، ما سينعش قطاع الشحن الجوي الذي يعاني من ضعف الطلب عقب جائحة كوفيد-19 ومن الطاقة الفائضة.
ويقع البحر الأحمر وقناة السويس على طريق تجاري رئيسي يمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية، كما تعد قناة السويس أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

الشحن الجوي أغلى كلفة
وغالباً ما يعتمد على الشحن البحري، كونه أرخص كلفة بالمقارنة مع نظيره الجوي الذي بات ملجأً خياراً جذاباً منذ بدء أزمة البحر الأحمر التي أجبرت شركات الشحن على استخدام طرق بحرية تؤثر على مواعيد التسليم بسبب طول المسافة.
وقالت عدة شركات خدمات لوجستية ألمانية وفرنسية وأميركية إنها تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي.
وأضافت مصادر لوجستية أن العملاء يدرسون فرص الشحن متعدد الوسائط، مثل الشحن بحرا إلى الشرق الأوسط، ثم جوا إلى أوروبا.
وتوقعت شركات الشحن زيادة عدد الشركات المصنعة التي تلجأ إلى الشحن الجوي في حال استمرت أزمة البحر الأحمر.

