توفي وزير الصحة المصري الأسبق الدكتور أحمد عماد الدين راضي، أمس الإثنين، بعد تعرضه إلى أزمة صحية تتعلق بالقلب في أحد المستشفيات بمدينة نصر شرق القاهرة.
وأكدت تقارير عدة أن الوزير الأسبق، الذي يعد أحد أشهر أطباء مصر في اختصاص جراحة العظام، تعرض لأزمة قلبية مفاجئة دخل على إثرها أحد المستشفيات الخاصة في منطقة مدينة نصر لإجراء جراحة عاجلة، وأن الوزير تعرض، خلال عمل جراحي، إلى خطأ طبي أدى لوفاته على الفور.
ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية “ببالغ الحزن والأسى الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان الأسبق، الذي وافته المنية أمس الإثنين”.
وأضافت في بيان “لقد كان الفقيد قامة طبية ورمزاً للعمل الدؤوب والتفاني ودماثة الخلق، وقدم إسهامات مخلصة في خدمة وطنه طوال فترة عمله للنهوض بمستوى الرعاية الصحية للمواطنين.
وإذ يتقدم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، يدعو المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان”.

من هو أحمد عمادالدين راضي؟
ولد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة الأسبق، بحسب موقع “القاهرة 24“، يوم 8 يونيو/حزيران عام 1955 وحصل على بكالوريوس الطب في 1985، وماجستير العظام في 1987، والدكتوراه في 1989، وتولى عدداً من المناصب منها وكيل كلية الطب لشئون المجتمع والبيئة في 20 سبتمبر/أيلول 2010، وعيّن عميداً للكلية بالانتخاب.
ويعد الراحل ضمن أشهر جراحي العظام في مصر، وتولى عدداً من المناصب منها وكيل كلية الطب جامعة عين شمس، وعين عميداً للكلية بالانتخاب، وكان وراء إنشاء أول وحدة متخصصة في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي والمريء بالجامعة، وفي عهده أدرجت كلية الطب ضمن الـ 300 الأوائل لكليات الطب المصنفة على مستوى العالم.
وكان الراحل واحداً من بين ثلاثة أطباء خضعوا لدورة تدريبية مُكثفة على جهاز مفصل حوض لا يتجاوز حجمه ثلاثة سنتيمترات، يسمح بعودة الحركة الطبيعية بنسبة 95 بالمئة، خلال 15 يوماً، بزيادة قدرها 15 بالمئة في حال تركيب المفصل قبل تطويره، وذلك على يد مخترعي الجهاز (إيطالي وألماني) اللذان اشترطا حضور أحدهما أثناء إجراء أول جراحة به في مصر دون أي تدخل، حيث أجريت بالكامل على يد الفريق المصري برئاسة الدكتور أحمد عماد الدين راضي.