تعالت المطالبة بالاستيلاء على شركة سبيس إكس بسبب ما اعتبر خطر على الأمن القومي بعد تهديد إيلون ماسك بالتوقف عن نقل رواد الفضاء ناسا من وإلى المحطة الدولية مما يؤدي إلى تقطع السبل برواد الفضاء الحاليين. وطالب ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، دونالد ترامب علنًا الاستيلاء فورًا على سبيس إكس من إيلون ماسك مقترحاً تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، وهو إجراء أمني وطني، لتحقيق ذلك. يُشكّل إيقاف تشغيل مركبة دراغون الفضائية المُحتمل مشكلة كبيرة لناسا، لأنها المركبة الفضائية الأمريكية الوحيدة المُثبتة حالياً والقادرة على نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية. لقد عانت مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ، وهي البديل، من مشاكل عديدة.
ورد ترامب على مبادرة صلح مع ماسك بعد أن قام الأخير بتخفيف حدة هجومه وتراجعه، وقال ترامب:”هل تقصد الرجل الذي فقد عقله؟” وأضاف أنه “ليس مهتمًا بشكل خاص بالتحدث إلى ماسك – بحسب ما جاء في مقابلة هاتفية هذا الصباح مع ا ب سي نيوز، بعد ساعات من اشتباك لفظي حاد مع إيلون ماسك، بدا دونالد ترامب غير مبالٍ على الإطلاق بخلافهما، قبيل الساعة السابعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وقال إن ماسك يريد التحدث إليه، لكنه ليس مستعدًا لذلك.
بالإضافة إلى دعوته إلى مصادرة ممتلكاته، طالب بانون بتجريد ماسك من تصريحه الأمني، وتعليق جميع العقود الفيدرالية، ومواجهة إجراءات الترحيل، مُدّعياً زوراً أن ماسك “مُهاجر غير شرعي”.
وجاء تهديد ماسك لناسا ردًا على تهديدات ترامب بإلغاء العقود الحكومية، وأعلن إيلون ماسك أنه سيبدأ “بتفكيك” مركبة دراغون الفضائية التابعة لسبيس إكس وهي مركبة فضائية أساسية لنقل رواد فضاء ناسا من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وهدّد ترامب بإنهاء جميع الإعانات والعقود الحكومية مع شركتي إيلون ماسك (سبيس إكس وتسلا)، مُشيرًا إلى “مليارات الدولارات” من الوفورات المُحتملة في الميزانية. كما زعم أنه طلب من ماسك مغادرة إدارته لأنه “جنّ جنونه!”.
سبب النزاع
كان مشروع قانون الميزانية وراء اندلاع الخلاف بعد أن عبّر ماسك عن معارضته الشديدة لمشروع قانون الميزانية بقيادة الجمهوريين، مُجادلاً بأنه سيُضيف تريليونات إلى العجز الوطني ويُقوّض جهود خفض التكاليف التي تبذلها وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي كان ماسك يُشرف عليها. الهجمات والاتهامات الشخصية تصاعدت مع اتهام ماسك ترامب بأنه “متورط في ملفات إبستين”، واقترح عزله واستبداله بنائب الرئيس جيه دي فانس.
حصلت سبيس إكس على عقود حكومية تزيد قيمتها عن 17 مليار دولار منذ عام 2015، بينما حصلت تيسلا على ما يقرب من مليار دولار، معظمها من ناسا ووزارة الدفاع. كما أدى هذا الصراع إلى انخفاض حاد في أسهم تيسلا.
وتدهورت العلاقة بين ترامب وماسك، و أيد ماسك ترامب وساهم في حملته، ولكن بسبب خلافات سياسية مثل تفويضات السيارات الكهربائية و”الفاتورة الضخمة” وهجمات شخصية. كما أشار ترامب إلى أن ماسك كان مستاءً من تراجع الإدارة عن تفويضات السيارات الكهربائية واستبدال مرشح معتمد من ماسك لقيادة ناسا.