ما هي مخاطر تسرب صورة الوجه والبصمة مع بدء الاتحاد الأوروبي منذ الأحد الماضي الموافق 12 أكتوبر 2025 تطبيق نظام الدخول والخروج (EES) تدريجيًا عبر مطارات وموانئ وحدود منطقة شنغن التي تضم 29 دولة؟ يحل النظام الجديد بدلاً من ختم جوازات السفر التقليدي، ليتم بتسجيل بيومتري آلي يشمل صور الوجه وبصمات الأصابع للمسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي. ويسجل النظام الرقمي الجديد تواريخ الدخول والخروج جنبًا إلى جنب مع البيانات البيومترية والشخصية، بهدف تعزيز أمن الحدود، وتتبع حالات تجاوز مدة الإقامة، والتقليل من العبور غير القانوني. من المتوقع استكمال تطبيقه الكامل بحلول 10 أبريل 2026. وفيما يؤكد الاتحاد الأوروبي أن البيانات تُخزن في قاعدة آمنة لمدة ثلاث سنوات، مع سجل السفر لثلاث سنوات ويوم واحد، التزامًا باللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) ، يحذر خبراء الخصوصية من أن فقدان أو سرقة هذه البيانات الفريدة قد يقود إلى مخاطر دائمة.
ما هي مخاطر تسرب صورة الوجه والبصمة؟
لا يمكن للمسافر “تغيير وجهه” كما يغيّر كلمة مرور، وأفدح المخاطر المحتملة هي إساءة استخدام البيانات البيومترية في عمليات احتيال أو مراقبة قد تدوم مدى الحياة. وهناك الربط غير المصرح به مع أنظمة التعرف على الوجه والمراقبة الجماعية عبر الكاميرات والانظمة المختلفة. وهناك أيضا خروقات وحوادث قرصنة قد تعرض ملايين المسافرين للابتزاز أو الجرائم الإلكترونية. هناك أيضا مخاطر الوقوع ضحية للتحيز أو التمييز ضد فئات ضعيفة مثل طالبي اللجوء. ويوصي مجلس حماية البيانات الأوروبي (EDPB) بضمان أن يتحكم الأفراد في مفاتيح التشفير الخاصة بهم، مع حلول تخزين ومعالجة آمنة، لتقليل فرص إساءة الاستخدام. وفيما يعد نظام الدخول والخروج EES خطوة كبيرة نحو رقابة حدودية أكثر دقة وفعالية، إلا أن نجاحه يتوقف على مدى قوة الضمانات التقنية والقانونية لحماية خصوصية الأفراد وشفافية آليات التعامل مع البيانات الحساسة.

