Posted inأخبار أريبيان بزنسبيانات السوق

فقاعة الذكاء الاصطناعي في تحذيرات تتوالى من أكبر بنك أمريكي وبنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي

تحذيرات من جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، أكبر بنك في الولايات المتحدة، و مخاوف مماثلة أثارها بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي

أعربت شخصيات ومؤسسات مالية بارزة ومؤثرة عن مخاوفها من فقاعة سوق الأسهم التي يحركها الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى مخاطر ملموسة. وجاء التحذير اليوم من جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، أكبر بنك في الولايات المتحدة، والذي صرّح بأنه “أكثر قلقًا بكثير من غيره”. ويتزامن هذا مع مخاوف مماثلة أثارها بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي. ويزيد تقارب التحذيرات الصادرة عن هذه الجهات القوية من خطورة المشكلة. وأجرى كل من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي مقارنات واضحة بين تقييمات سوق الأسهم الحالية، وخاصةً لشركات التكنولوجيا التي تركز على الذكاء الاصطناعي، وفقاعة دوت كوم التي حدثت قبل 25 عامًا، والتي أدت إلى انهيار مدمر. ويشير هذا التشابه التاريخي إلى احتمال حدوث تصحيح حاد وواسع النطاق في السوق. جيمي ديمون أشار إلى إمكانية حدوث تصحيح حاد خلال الأشهر الستة إلى العامين المقبلين، وربما خلال ستة أشهر فقط. حتى أنه وضع احتمال حدوث تصحيح بنسبة تصل إلى 30% في أحد التعليقات المُبلغ عنها (ليس في النص المُرفق، بل في نتائج البحث ذات الصلة).

 وحذّر بنك إنجلترا من أن أسواق الأسهم “معرضة بشكل خاص” في حال تضاءل التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، وأن خطر حدوث “تصحيح حاد في السوق قد ازداد”. وسبق أن  حذّر صندوق النقد الدولي من أن “التصحيح الحاد” قد يُبطئ النمو العالمي ويجعل الحياة “صعبة للغاية على الدول النامية”. و لا تقتصر التحذيرات على تكهنات الذكاء الاصطناعي فحسب. أشار ديمون إلى عوامل خطر رئيسية أخرى تُهيئ جوًا من عدم اليقين، منها التقلبات الجيوسياسية، و الضغوط المالية على الحكومات، و التوجه العالمي نحو إعادة التسليح.

مخاطر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي: أقرّ ديمون بأن “الذكاء الاصطناعي حقيقة، وسيُؤتي ثماره في المجمل”، لكنه حذّر من أن “معظم المعنيين به لم يُحسنوا الأداء” في التحولات التكنولوجية الكبرى السابقة (مثل السيارات وأجهزة التلفزيون)، ومن “المحتمل” أن بعض الأموال المُستثمرة في الذكاء الاصطناعي ستُفقد على الأرجح. وحين ينضم رئيس أحد أكبر البنوك العالمية إلى البنوك المركزية الكبرى والمؤسسات المالية العالمية في مقارنة ظروف السوق الحالية بفقاعة دوت كوم، والتنبؤ بتصحيح خطير محتمل في غضون أشهر، فإن ذلك يُشير إلى مستوى عالٍ من القلق داخل المؤسسة المالية العالمية. وذلك يستدعي نهج منضبط وطويل الأجل، بدلاً من محاولة المضاربة في سوق الأسهم على سبيل المثال.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...