Posted inأخبار أريبيان بزنسالأسهم

شركة البحر الأحمر الدولية تدرس طرحاً عاماً

منتجع سانت ريجيس على البحر الأحمر
منتجع سانت ريجيس على البحر الأحمر

تدرس شركة البحر الأحمر الدولية التي تقف وراء تطوير وجهة سياحية رئيسية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، طرحاً عاماً أولياً محتملاً بحلول عام 2026، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.

وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، في مقابلة من دبي “سيكون هناك نوع من التوجه نحو السوق العام، سواء كان طرحاً عاماً أولياً، أو تأسيساً لصندوق “ريت”، فهذه هي الأشياء التي ندرسها حالياً”.

وقال باغانو إن الشركة تجري محادثات مبكرة مع البنوك وأصحاب المصلحة، دون الكشف عن تفاصيل بشأن المستشارين أو البنوك أو التقييم. من المحتمل أن تتم تلك العملية بحلول عام 2026 أو 2027 بمجرد تشغيل الفنادق لمدة عامين تقريباً، مع سجل حافل من الإشغال والتدفق النقدي والربحية. وقال إن التركيز الرئيسي الآن هو على إنشاء تدفق للإيرادات يساعد في تعزيز القيمة.

وقال باغانو: “إذا نظرت إلى أسواق العقارات في جميع أنحاء العالم، فإن فكرة الشركات العقارية العامة قد اختفت إلى حد كبير”. “تحول الجميع إلى صناديق الاستثمار العقاري، في جزء كبير منه بسبب الكفاءة الضريبية، وأيضاً يتيح لك الوصول إلى عالم أوسع من المستثمرين”.

ويغطي مشروع البحر الأحمر، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2017، نحو 28000 كيلومتر مربع – وهي مساحة تقارب مساحة بلجيكا – ويستهدف مسافري الرفاهية الإقليميين والدوليين. يضم ساحل البحر الأحمر أرخبيلاً من 90 جزيرة وتقوم الحكومة ببناء منتجعات جديدة في المنطقة، وكذلك على الجبال الخضراء في الجنوب بالقرب من اليمن.

ويعد هذا التطوير مفتاحاً لخطط المملكة العربية السعودية لتحويل نفسها إلى وجهة سياحية رائدة. للمساعدة في تحقيق أهدافها الطموحة، تعهدت المملكة بإنفاق مليارات الدولارات، بما في ذلك شركة طيران جديدة ومطار جديد. وتخطط لإنشاء مركز ترفيهي بالقرب من العاصمة ومدينة جديدة في الشمال الغربي، تسمى نيوم، ومن المتوقع أن تصل تكلفته إلى 500 مليار دولار.

4200 غرفة

وقد أنشأ صندوق الاستثمارات العامة  شركة البحر الأحمر الدولية من خلال الجمع بين اثنين من المطورين الخاضعين لسيطرة الدولة في عام 2021، مع استحواذ شركة البحر الأحمر للتطوير على شركة أمالا. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع بنهاية عام 2024 وستشمل فنادق ومطاراً دولياً.

واقترضت الشركة 14.1 مليار ريال (3.8 مليار دولار) في عام 2021، والتي ستمول بناء للمرحلة الأولى، وقال باغانو إن الشركة لن تحتاج إلى جمع الأموال حتى تبدأ في تطوير المرحلة الثانية من المشروع.

ومن المقرر افتتاح ثلاثة منتجعات على البحر الأحمر هذا العام و 13 منتجعاً في عام 2024. بما في ذلك العقارات الأخرى المخطط لها – جزء من مشروع أمالا- ستضيف الفنادق حوالي 4200 غرفة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.

تألفت صناعة السياحة في المملكة تاريخياً من ملايين الحجاج الذين يسافرون إلى الأماكن المقدسة الإسلامية في مكة والمدينة. وقال باغانو إنه حتى لو قام جزء من هؤلاء الزوار بتمديد إقامتهم واستكشاف أجزاء أخرى من المملكة، فقد يوفر ذلك دعماً مهماً للسوق.

وقال: “بعض هؤلاء السياح يقومون برحلة تأتي مرة واحدة في العمر واليوم يأتون ويذهبون”. وأضاف “عندما نفتح وجهاتنا، سيكون لديهم سبب لجعلها رحلة متكررة أكثر من مرة واحدة في العمر: فستكون رحلة للمشاعر الدينية، التي من المؤكد أنها مهمة بالنسبة لهم، ولكن أيضاً سنضيف عنصراً ترفيهياً”.