ساهم تصميم جديد للروبوت باستخدام الذكاء الاصطناعي في جعله أكثر قدرة على القفز في تحد للجاذبية وسخّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث ثورة في تصميم الروبوتات، مما مكّن الروبوتات من القفز أعلى بنسبة 41% مقارنة مع تلك التي صُنعت بالطرق التقليدية. كان الابتكار الرئيسي هو التصميم المُولّد بالذكاء الاصطناعي، والذي يتميز بأطراف مقوسة تُشبه “أعواد الطبل السميكة”. وعادةً ما تستخدم التصاميم التقليدية وصلات مستقيمة ومستطيلة. أتاحت هذه القطع المنحنية للروبوت تخزين طاقة أكبر مقارنةً بالروابط المستقيمة. عندما يستعد الروبوت للقفز، تُترجم هذه الزيادة في تخزين الطاقة إلى دفع أقوى. وأدت القدرة على تخزين وإطلاق المزيد من الطاقة مباشرةً إلى قفزات أعلى، مما أدى إلى زيادة بنسبة 41% في قدرة القفز مُقارنةً بالروبوتات المُصممة تقليديًا.
مكاسب عامة لتصميم الروبوتات
وبالإضافة إلى القفز أعلى، أظهرت التصاميم المُولّدة بالذكاء الاصطناعي أيضًا تحسنًا في الثبات بنسبة 84%، مع انخفاض عدد مرات السقوط. يُشير هذا إلى أن التصميم المُحسّن بالذكاء الاصطناعي لم يُحسّن الأداء فحسب، بل عزز أيضًا المتانة.يستخدم باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحديدًا نماذج الانتشار، لإحداث ثورة في تصميم الروبوتات. بخلاف الطرق التقليدية التي يُولّد فيها الذكاء الاصطناعي تصاميم من الصفر، يُتيح هذا النهج الجديد للبشر توفير نموذج روبوت ثلاثي الأبعاد أولي وتحديد أجزاء ليُحسّنها الذكاء الاصطناعي. ثم يُجري الذكاء الاصطناعي عصفًا ذهنيًا للأشكال المثالية ويختبرها في المحاكاة. وتلك العملية تسمى نماذج الانتشار (diffusion models) المستخدمة لتوليد الصور وغيرها، وهو أسلوب يعد بمثابة العصف الذهني يتم فيه استكشاف مجموعة واسعة من الاحتمالات الجديدة، ثم تكييفها وتهذيبها للوصول لأفضل تصميم حسب الهدف الذي يحدده المستخدم.