Posted inأخبار أريبيان بزنس

شاهد فيجر 3 أكثر الروبوتات تطوراً باللمس اللطيف والتعلم للمساعدة ولكن ما عيوبه؟

الروبوت فيجر 3 يتقن اللمس اللطيف ويتعلم منك ليصبح شريكاً في العمل

كشفت شركة فيجر إي آي (Figure AI) عن أحدث الروبوتات لديها وهو فيجر 3، الذي يمثل أحدث إنجاز للشركة في عالم الروبوتات، إذ يجمع بين الذكاء الاصطناعي المتطور والتصميم العملي ليكون شريكًا ذكيًا في المنزل والعمل. مع قدرات دقيقة مثل القدرة على اللمس الخفيف جداً. يعتمد الروبوت على نظام الذكاء الاصطناعي Helix، الذي يتيح له التفكير المنطقي والتعلّم من البشر مباشرة. وبفضل نظام رؤية جديد بزاوية أوسع بنسبة 60% واستجابة أسرع، يمكنه إدراك تفاصيل البيئة المحيطة حتى في أكثر الأماكن تعقيدًا. يكفي أن تُريه كيف تُنجز مهمة معينة، وسيتعلّمها ويكررها بإتقان. تكمن براعة Figure 03 في مزايا يديه المزودتين بمستشعرات لمسية قادرة على الشعور والإمساك بالأشياء بضغط لا يتجاوز 3 غرامات، وهو إحساس أشبه بـ”دغدغة نملة”. هذه الدقة تمكّنه من التعامل مع المواد الهشة بخفة تامة، كالتقاط بيضة أو ترتيب كوب زجاجي دون كسره. كما تحتوي راحة اليد على كاميرات مدمجة تمنحه رؤية آنية لما يلمسه، لضبط قبضته ومنع الانزلاق في الوقت الحقيقي. يأتي Figure 03 بتصميم أنيق مصنوع من أقمشة ناعمة وبطانة واقية، ما يجعله آمنًا بجانب البشر والأطفال. ويتميز بخفة وزن تزيد من مرونته في الحركة. أما الشحن، فيتم لاسلكيًا عبر قاعدة استقرائية بقوة 2 كيلوواط — أشبه بشحن الهاتف، لكن بطاقة أكبر تتيح له العمل دون انقطاع تقريبًا. أداء وسرعة اتصال غير مسبوقة يتصل الروبوت بالسحابة بسرعة تصل إلى 10 جيجابت في الثانية عبر الموجات المليمترية، مما يسمح له بتحميل بيانات ضخمة لتحديث مهاراته باستمرار. كما تم تحسين مكبرات صوته وميكروفوناته ليتفاعل صوتيًا بطريقة طبيعية وسريعة، مع قدرة على فهم المعنى وسياق الحديث. جاهز للإنتاج والاستخدام الواسع تؤكد شركة Figure AI أن Figure 03 لم يعد مجرد نموذج تجريبي، بل روبوت جاهز للإنتاج على نطاق واسع من خلال خطوط تصنيع جديدة في منشأة BotQ. وتهدف الشركة إلى إنتاج مئة ألف وحدة خلال السنوات المقبلة، في خطوة تمهّد لمرحلة جديدة من الروبوتات القادرة على التعلم، التكيّف، والتفاعل بلمسة “إنسانية” تَعرف حتى كيف تُدغدغ الأشياء.

تقييم موضوعي

روبوت فيجر  03 الذي أطلقته شركة Figure AI يُعد تطورًا مهمًا في مجال الروبوتات البشرية، حيث يتميز بمجموعة حسية متقدمة تشمل نظام رؤية من الجيل التالي مع كاميرات مدمجة في راحة اليد ومستشعرات لمس فائقة الحساسية، مما يمكنه من تحقيق تحكم دقيق وتفاعل تكيفي في بيئات معقدة. كما يعتمد على نظام ذكاء اصطناعي خاص يُدعى “هيليكس” يمكّنه من التعلم المباشر من البشر والتكيف مع المهام المتنوعة، وهو مصمم للإنتاج بالجملة عبر منشأة BotQ، لتلبية طلب متزايد على الروبوتات متعددة الأغراض. يتميز أيضًا بقدرات شحن لاسلكي لضمان تشغيل شبه مستمر، وتصميم آمن يناسب البيئات المنزلية مع مواد ناعمة وبطانة واقية، إضافة إلى تقديم عروض توضيحية ناجحة لمهام منزلية وتجارية متنوعة كالطي، غسل الأطباق، وفرز الطرود، مع دمج ردود فعل لمسية وبصرية محدّثة لتوفير دقة في الإمساك والتعامل مع الأشياء حتى في ظروف معقدة.  مع ذلك، يتعرض فيجر  03 لانتقادات موضوعية من مجتمع الروبوتات وخبراء التكنولوجيا. من أبرز هذه الانتقادات أن عروض الأداء مضبوطة بطريقة انتقائية، أي أن لقطات الفيديو والعروض الترويجية له غالبًا ما تُختار بعناية وتنجح في ظروف مثالية فقط، بينما تعاني الروبوتات من معدلات فشل مرتفعة في البيئات غير المنظمة أو عند تنفيذ مهام معقدة تتطلب مهارة عالية مثل طي الملابس والتعامل مع أشياء هشة. كما أن التدريب يعتمد بشكل كبير على محاكاة البيانات والتحكم اليدوي، مما لا يعكس التحديات الحقيقية للبيئات المتغيرة. علاوة على ذلك، يثير فيجر  البشري تساؤلات حول كفاءته مقارنة بالروبوتات المتخصصة أبسط تصميمًا، وكذلك هناك مخاوف من متانة أجهزة الاستشعار والمواد المرنة في الأيدي، خصوصًا مع عدم قدرة الروبوتات على إصلاح نفسها ذاتيًا. قضايا الطاقة والشحن اللاسلكي أيضًا تطرح تحديات، مع توصيات بأن استبدال البطارية قد يكون أكثر فعالية رغم تعقيد ذلك ميكانيكيًا. من ناحية الخصوصية، يثير جمع البيانات المستمر وحجمها الكبير مخاوف تتعلق بالأمان وإدارة البيانات إضافة إلى مخاطر الاختراق في الاستخدام المنزلي. الجدوى الاقتصادية تصبح أيضاً محل شك بسبب ارتفاع تكلفة الروبوتات مقارنة بالعمل البشري أو الأتمتة المتخصصة، مما قد يعيق التبني الواسع حتى تتحسن الأسعار والأداء. وأخيرًا، لا تزال هذه الروبوتات في المقام الأول عروضًا تقنية تجريبية وليست منتجات استهلاكية جاهزة، مع غموض في قبول المستخدمين بسبب المظهر أو الحركة، وحاجة لإثبات موثوقيتها وقدرتها على الانتشار في بيئات معقدة ومزدحمة.  خلاصة القول إن فيجر 03 يبرز كخطوة متقدمة نحو روبوتات متعددة الأغراض قادرة على التكيف والتعلم، إلا أن الطريق أمامه لا يزال مليئًا بتحديات عملية وتقنية واقتصادية قبل أن يتحول إلى منتج يومي موثوق به للاستخدام المنزلي والتجاري. تحسينات مستمرة على البيانات والتدريب، بالإضافة إلى تطويرات في الأجهزة والبرمجيات، يتوقع أن تخفف من هذه القيود تدريجيًا. بالتالي، يشكل فيجر 03 نموذجًا مبشرًا لكنه بحاجة إلى مزيد من النضج والتثبيت قبل انتشار أوسع في السوق.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...