تُقدم قطاعات العقارات والإنشاءات و البنوك أو الخدمات المصرفية والمالية بعضًا من أعلى الرواتب الأولية، بينما تُقدم المشتريات وسلسلة التوريد نطاقات رواتب أقل بحسب أبحاث مؤسسة مايكل بيج. يظهر دليل الرواتب في المملكة العربية السعودية لعام ٢٠٢٥ من مايكل بيج، والذي يُحدد معايير الرواتب، واتجاهات التوظيف، ورؤى السوق الرئيسية في ١٣ قطاعًا ويظهر فيه أن الرواتب السعودية لا تزال تنافسية، إلا أن الزيادات غالبًا ما تكون في خانة الآحاد المنخفضة نظرًا لزيادة المعروض من الكفاءات، وخاصةً من أوروبا وأمريكا الشمالية. و تتراوح معظم الرواتب الأولية بين ٧٠٠٠ و١٤٠٠٠٠ ريال سعودي شهريًا، بمتوسط راتب أولي يبلغ حوالي ٣٢٠٠٠ ريال سعودي شهريًا. و تتراوح رواتب أكثر من ٦٠٪ من الوظائف المدرجة بين ١٠٠٠٠ و٤٠٠٠٠ ريال سعودي شهريًا، مع أقل من ٢٪ منها تتجاوز ١٠٠٠٠٠ ريال سعودي شهريًا. يُعدّ قطاع التكنولوجيا الأكثر شيوعًا، حيث يضم 64 نوعًا من الوظائف؛ بينما يُسجّل قطاع الموارد البشرية أقلّ عدد من المسميات الوظيفية المُسجّلة. يُمكن أن تُظهر رواتب الوظائف في قطاعات المالية والقانونية والإنشاءات نطاقات أوسع، على سبيل المثال، تتراوح رواتب الوظائف في المالية والمحاسبة بين 25,000 و55,000 ريال سعودي شهريًا. يُفضّل أصحاب العمل بشكل متزايد المواطنين السعوديين لشغل المناصب الأساسية والقيادية، كجزء من إصلاحات رؤية 2030 وتنمية القوى العاملة المحلية. وبالمقارنة مع الإمارات العربية المتحدة، فإن مستويات الرواتب في المملكة العربية السعودية للوظائف المماثلة أعلى بنسبة 10-15% في المتوسط، خاصةً في القطاعات التي يشهد فيها الطلب على الكفاءات الماهرة نموًا سريعًا، مثل التكنولوجيا والخدمات المالية والبناء. هناك تركيز متجدد على حزم التوظيف التنافسية والحوافز لجذب المرشحين المحليين والدوليين، بما في ذلك تحسين البدلات وترتيبات العمل المرنة.
الذكاء الاصطناعي يدخل في معادلة التوظيف
يتزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي، مما يزيد الطلب على المهنيين ذوي المهارات الرقمية، ويساهم في صياغة استراتيجيات التوظيف، لا سيما في مختلف الأدوار القائمة على التكنولوجيا والمعرفة. تستثمر العديد من المؤسسات في حلول أماكن العمل القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية، مما يزيد من أهمية الإلمام بالذكاء الاصطناعي للمرشحين. توقعات التوظيف وتوقعات السوق يبدي أصحاب العمل تفاؤلاً حذراً، مع التركيز على التوظيف بعقود مؤقتة أو مؤقتة لإدارة التكاليف والحفاظ على مرونة التوظيف استجابةً لتطورات البيئة الاقتصادية والتنظيمية. يُعد التوظيف القائم على المهارات أمراً محورياً، مع التركيز المتزايد على عرض قيمة الموظف وحزم التوظيف المصممة خصيصاً للاحتفاظ بأفضل المواهب في سوق تنافسية. تعكس هذه المواضيع التطور المستمر للمملكة العربية السعودية كسوق عمل ديناميكي يتميز بتنافسية عالية في الرواتب، وتركيز متزايد على الابتكار في مكان العمل، ونهج استراتيجي لاستقطاب المواهب في ظل تنويع الاقتصاد.

