نقلت تقارير صحفية تصريح الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، إن تكاليف السيارات الكهربائية في الصين، وتقنياتها، وجودتها “متفوقة” على الغرب بكثير. وبعد زيارات متكررة إلى الصين قام بها فارلي وقاد سيارة صينية من طراز شاومي وعبر عن ذهوله من تفوقها، وقبل ذلك أخضع سيارة بي واي دي لعملية فك كاملة لاستكشاف مصادر مكوناتها وتبين أن الشركة ذاتها تصنع لديها كل المكونات، أكد أن السيارات الكهربائية الصينية متفوقة جدا خاصة حين تتكامل بسلاسة مع التكنولوجيا. يدخل السائقون السيارة، وتتكامل هواتفهم فورا وتلقائيًا بنظام السيارة، ويتولى برنامج ذكاء اصطناعي مصاحب كل شيء من الملاحة إلى الترفيه. كما تتميز السيارات بخاصية التعرف على الوجه التي تُحدد المقعد الذي يجلس فيه الشخص، وتُعدل تفضيلات الوسائط بحسب قوله.
ويلفت بالقول: “تكلفة وجودة سياراتهم متفوقة بكثير على ما أراه في الغرب. نحن في منافسة عالمية مع الصين، والأمر لا يقتصر على السيارات الكهربائية فقط”. يبلغ الطلب المحلي في الصين 20 مليون وحدة، لكن الطاقة الإنتاجية هناك تبلغ 40 مليون وحدة، مما يعني أنها قادرة على إغراق الأسواق العالمية دون الحاجة إلى بناء مصانع إضافية. وزعم فارلي أن قاعدة التصنيع هذه أيضًا تحظى بدعم حكومي لا تتلقاه الشركات الأمريكية. وأغلقت شركة فورد مصانعها لمدة ثلاثة أسابيع مؤخرًا لعدم تمكنها من الحصول على مغناطيسات عالية الطاقة تُستخدم في مكبرات الصوت، ومحركات المقاعد، والمسّاحات، وأنظمة الأبواب. قال فارلي: “لا يمكننا الحصول على أي مغناطيسات عالية الطاقة بدون الصين”. قبل ثلاث سنوات، أنشأ فارلي منشأة سكنكوركس Skunkworks في جنوب كاليفورنيا، وهي شركةمنفصلة تمامًا عن عمليات فورد التقليدية. يضم الفريق آلان كلارك، الذي كان كبير مهندسي طرازي Y و3 في تيسلا قبل انضمامه إلى فورد. وللمجموعة هدف واحد: بناء “طراز T للسيارات الكهربائية” لقطاع السيارات فائقة التكلفة. سيحتاج مشروع فورد للسيارات الكهربائية بأسعار معقولة إلى استيعاب الدروس المستفادة من المنافسة العالمية، وبناء قدرات محلية قادرة على المنافسة الحقيقية من حيث التكلفة والجودة. يجري ذلك فيما تبخر في الولايات المتحدة الأمريكية حلم شراء سيارة بـ 25 ألف دولار من الشركات الأمريكية.
- تابعونا:
