Posted inأخبار أريبيان بزنسطاقة

دائرة الطاقة في أبوظبي تستعرض منظومتها الرقمية في جيتكس

خارطة طريق أبوظبي للطاقة في جيتكس 2025

المهندس سيف سالم الكثيري، ممثل دائرة الطاقة في أبوظبي، كشف لأريبيان بزنس عن أهمية مشاركة الدائرة هذا العام في معرض جيتكس جلوبال 2025، واستراتيجيتها الطموحة لقطاع الطاقة والمياه في الإمارة، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحقيق مستهدفات الاستدامة والحياد المناخي. من خلال جناح حكومة أبوظبي في معرض جيتكس جلوبال 2025 ، فما الذي ستقدمونه هذا العام؟ وما هي أهدافكم من هذه المشاركة؟ وكيف تصفون أهمية هذا المعرض العالمي بالنسبة لكم؟

يجيب سيف سالم الكثيري بالقول:”تعرض دائرة الطاقة في أبوظبي منظومتها الرقمية ومبادراتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في إعادة تشكيل قطاعي الطاقة والمياه في الإمارة. تتضمن المنظومة الرقمية للدائرة، مجموعة من المشاريع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقدم حلولًا تعزز كفاءة الطاقة ومرونتها واستدامتها. تستعرض الدائرة قدرات أحدث منصاتها الإلكترونية الرائدة AD.WE المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإدارة موارد الطاقة والمياه في الوقت الفعلي، والتي تعمل بالكامل باستخدام كهرباء مستدامة وخالية من الانبعاثات الكربونية تؤكد مشاركة دائرة الطاقة في “جيتكس جلوبال” ريادة أبوظبي في تطوير البنية التحتية الذكية وأنظمة طاقة المستقبل، من خلال تسريع تبنّي التقنيات النظيفة. يكتسب معرض جيتكس جلوبال أهميته كونه حدثاً عالمياً يجمع قادة من مختلف القطاعات لاسيما قطاع الطاقة إلى جانب المبتكرين والمستثمرين لتسليط الضوء على أهمية التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ودورها في إحداث التحول الاقتصادي وتعزيز مسيرة التقدّم على مستوى العالم.

أعلنتم عن “الإطار الاستراتيجي الشامل لقطاع الطاقة والمياه” في مايو الماضي، فما هو الهدف منه وما دوره؟

يضع هذا الإطار الاستراتيجي خارطة طريق شاملة لمستقبل قطاع الطاقة والمياه في أبوظبي تستند إلى رؤية طموحة تهدف إلى تحويل القطاع إلى نموذج عالمي في الكفاءة والابتكار والاستدامة، بما يتماشى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو بناء اقتصاد متنوع وخالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2050. ويرتكز الإطار الاستراتيجي الجديد على أربعة أهداف رئيسية هي:

ضمان أمن واستدامة الإمدادات o تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في العرض والطلب

دعم جهود إزالة الكربون بطرق ذكية وفعالة اقتصاديًا

تعظيم القيمة الاقتصادية لموارد الطاقة والمياه ، و يُعزز هذا الإطار فرص النمو الاقتصادي من خلال استقطاب رؤوس الأموال والتقنيات العالمية، ما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي في مجال الطاقة المستدامة. و يتضمن الإطار تنفيذ برامج نوعية تشمل:

التحول الرقمي، وتوسيع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الدولية، وتطوير الكفاءات الوطنية. فضلا عن إصلاحات تنظيمية تهدف إلى تحفيز مشاركة القطاع الخاص، إلى جانب جذب المستثمرين الدوليين.

كيف تضمنون جودة الخدمات المقدمة واستدامتها؟

يتمثل دور دائرة الطاقة في أبوظبي في وضع السياسات والاستراتيجيات واللوائح التنظيمية المبتكرة والمبادرات التي تهدف لتعزيز الممارسات المستدامة في الإمارة وتضمن جودة الخدمات على المدى الطويل وفي هذا السياق قدمنا مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تركز على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وتثقيف المستهلكين بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء. وهناك أيضا دعم الدائرة بالتعاون مع شركاء القطاع تبنّي أحدث التقنيات والممارسات المبتكرة في مجالي إنتاج وتوزيع الطاقة والمياه. وقد طورت الدائرة نموذجاً تشغيلياً متكاملاً يضمن التوافق بين إدارة الطلب والالتزام بالمعايير التنظيمية للقطاع.

ما أهم شراكاتكم خلال هذا العام؟

أبرمنا هذا العام عدد من الاتفاقيات المهمة كان من أبرزها اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة “بريسايت”: تهدف الاتفاقية إلى تزويد الدائرة بحلول مبتكرة وفعّالة في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي وذلك عبر منصة ADWE الرقمية، بالإضافة إلى تطوير مركز عالمي للبيانات والذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة والمياه في الإمارة. كما وقعنا في سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها بين جهة حكومية في أبوظبي ومؤسسة غولدمان ساكس إنترناشونال، وتهدف الاتفاقية إلى بحث سبل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنفيذ مشاريع مشتركة لتحديث البنية التحتية للمياه. كما وقّعنا مذكرة تفاهم مع “المركز العالمي لتمويل المناخ” على هامش فعاليات “المؤتمر العالمي للمرافق 2025” الذي استضافته أبوظبي في مايو الماضي. وجاءت هذه المذكرة كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه، ودفع مبادرات تمويل جهود العمل المناخي. وقد تم توقيع المذكرة ضمن جلسة مشاورات رفيعة المستوى نظمتها الجهتان استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي تستضيفه دولة الإمارات في شهر ديسمبر من العام المقبل 2026. وجرى عقد شراكات عالمية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وسنغافورة وقام وفد من دائرة الطاقة – أبوظبي بزيارات رسمية إلى الولايات المتحدة واليابان وسنغافورة بهدف تعزيز الشراكات الدولية والتعاون في مجالات إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة والتقنيات المتقدمة. وتركّزت الزيارات على تبادل الخبرات في تحلية المياه، وتخزين الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الذكية، واستكشاف حلول مبتكرة لتعزيز الأمن المائي وكفاءة الطاقة. كما شملت الزيارات استعراض منصة AD.WE الرقمية التي طورتها الدائرة لإدارة منظومتي الطاقة والمياه بكفاءة وذكاء، كنموذج ريادي يعكس توجه أبوظبي نحو التحول الرقمي والاستدامة وبناء مستقبل قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

ما هي خططكم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وما هي القطاعات التي تحظى بالأولوية؟

نعمل في دائرة الطاقة على تحويل القطاع إلى نموذج عالمي في الكفاءة والابتكار والاستدامة من خلال مبادرات تشمل برامج نوعية تشمل التحول الرقمي، و تطوير الكفاءات الوطنية وتوسيع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. كما بادرت الدائرة بعقد الشراكات الدولية والمبادرات المشتركة لتعزيز كفاءة القطاع. وتنفيذ إصلاحات تنظيمية لتحفيز مشاركة القطاع الخاص وجذب المستثمرين الدوليين وتستهدف خطتنا في هذا الإطار، استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة تصل قيمتها إلى أكثر من 300 مليار درهم بحلول خلال السنوات القادمة. أما فيما يخص القطاعات التي تحظى بالأولوية، فنحن نركز على الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة، وإدارة المياه وبنيتها التحتية، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطوير العمليات التشغيلية.

فيما يخص تنفيذ خططكم، كيف تتعاملون مع التحديات الراهنة التي تفرضها ظروف سوق الطاقة العالمي؟

نعمل على تعزيز مرونة قطاع الطاقة حتى نتمكن من مواجهة تحديات وتقلبات سوق الطاقة العالمي من خلال رفع نسبة انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة إلى 60% بحلول 2035. و التمويل الأخضر من خلال توقيع اتفاقيات لتعزيز حلول التمويل لمشروعات الطاقة المستدامة. فضلاً عن وضع سياسات قابلة للتحديث والتأقلم مع توجهات الأسواق العالمية وأسعار الطاقة بما يعزز مرونة قطاع الطاقة.

كيف يتم إعداد الكوادر البشرية في قطاع الطاقة لتبني هذه التقنيات المتقدمة والاستفادة منها بشكل كامل؟

نُنظّم في دائرة الطاقة في أبوظبي الملتقى السنوي للموظفين، الذي أُقيم هذا العام تحت شعار “طاقتنا أنتم”، وهو شعار يجسّد رؤيتنا لكوادرنا البشرية بوصفهم الركيزة الأساسية لمسيرة الإنجاز والتميّز التي تقودها الدائرة، وانطلاقاً من هذا الإيمان الراسخ نواصل الاستثمار في تطويرهم وتمكينهم. • تعمل دائرة الطاقة في أبوظبي على تأهيل كوادرها لتبني تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. • ننظم برامج تدريبية وشراكات استراتيجية لدعم جهود تنمية المهارات التقنية وتشجيع الابتكار والتحول الرقمي. • تفعيل دور الشباب من خلال مجلس شباب دائرة الطاقة التابع للدائرة. إن مبادراتنا وبرامجنا في مجال تنمية وتطوير الكوادر البشرية تمثّل جوهر جهودنا لبناء قطاع طاقة مستعد للمستقبل يقود جهود الاستدامة والحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

كيف تسهمون في تحقيق التوازن بين الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وضمان استقرار الشبكة العامة في أبوظبي؟

تسهم دائرة الطاقة في أبوظبي في تحقيق التوازن بين الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وضمان استقرار الشبكة العامة من خلال نهج متكامل يجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنظيم الذكي والتقنيات المتقدمة. فمن جهة، تعمل الدائرة على زيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في مزيج الطاقة عبر سياسات وتشريعات تحفّز الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية والنووية وغيرها من المصادر منخفضة الانبعاثات، بما يدعم أهداف الحياد المناخي 2050. ومن جهة أخرى، تضمن الدائرة استقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية من خلال تعزيز مرونتها التشغيلية وتكاملها مع أنظمة التخزين والتحكم الذكي، واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية عبر منصة AD.WE لإدارة الطلب وضمان توازن العرض والاستهلاك في الوقت الفعلي. كما تعمل الدائرة بالتعاون مع شركائها في القطاع في تحقيق مستهدفات برامج إدارة الطلب، وتشجيع كفاءة استهلاك الطاقة والمياه لدى كافة القطاعات (السكنية والتجارية والصناعية)، مما يسهم في تحقيق توازن مستدام يجمع بين أمن الإمداد واستدامة الموارد.

كيف تتعاون دائرة الطاقة مع الجهات الحكومية والخاصة لضمان تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050؟

تلتزم دائرة الطاقة في أبوظبي بالمساهمة في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات من خلال تطوير سياسات ولوائح تنظيمية فعّالة للقطاع وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الجهات المحلية والدولية. وتعمل الدائرة على ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطاقة المستدامة من خلال جذب رؤوس الأموال والشركات العالمية، وتوفير بيئة تنظيمية واستثمارية محفزة تدعم الابتكار ، وتشجع على تبني وتطوير مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز تنافسية الإمارة على خريطة الطاقة العالمية ويسهم في تحقيق مستهدفات الحياد المناخي 2050. وهناك التواصل والتعاون مع جميع الجهات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص ومختلف الجهات الدولية، لضمان تفعيل دورهم والاستفادة من خبراتهم لتحقيق التحول المنشود نحو المستقبل المستدام. كما نحرص على دعم ورعاية الفعاليات الكبرى في مجالي الطاقة والمياه، مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة والمؤتمر العالمي للمرافق، وأديبك وغيرها، بما يعزز الحوار العالمي حول الاستدامة، ويحفّز المبدعين والمبتكرين على المشاركة بأفكارهم وحلولهم لتشكيل مستقبل أكثر استدامة.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...