Posted inأخبار أريبيان بزنسطيران

تعطل رحلات طيران مع هجوم إلكتروني يضرب مطارات رئيسية و فوضى بمطار هيثرو

فوضى في مطار هيثرو ومطارات أوروبية نتيجة هجوم إلكتروني ضرب عصب المطارات الأوروبية

صورة تعطل العمل في مطارات من سبتمبر للتوضيح فقط
صورة تعطل العمل في مطارات من سبتمبر للتوضيح فقط

تسبب هجوم إلكتروني استهدف شركة “كولينز إيروسبيس” في إحداث فوضى واسعة النطاق في العديد من المطارات الأوروبية الرئيسية، مما أدى إلى تأخيرات هائلة وإلغاءات للرحلات الجوية. وقد كان مطار هيثرو في لندن الأكثر تأثرًا، حيث شهد المسافرون طوابير طويلة لساعات وتوقفًا شبه كامل لأنظمة تسجيل الوصول والأمتعة، ما أجبر العاملين على العودة إلى الإجراءات اليدوية. وأعلنت شركة “كولينز إيروسبيس”، التابعة لشركة RTX والمورد الرئيسي لأنظمة الطيران، أن أنظمة تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرات التابعة لها، والتي تعرف باسم  ميوز MUSE ، تعرضت “لخلل إلكتروني” في وقت متأخر من يوم الجمعة. هذا الخلل أثر بشكل مباشر على عمليات تسجيل الوصول الإلكترونية، مما أدى إلى تكدس المسافرين.  أفادت تقارير من مطار هيثرو بأن المسافرين اضطروا للانتظار في طوابير لأكثر من ثلاث ساعات. كما تأثرت مطارات أخرى بشكل كبير، منها مطار بروكسل الذي أعلن عن إلغاء 10 رحلات جوية وتأخير 17 رحلة أخرى. وفي برلين، أدى الهجوم إلى زيادة أوقات الانتظار بشكل ملحوظ. 

وعلى الرغم من أن مطارات رئيسية أخرى مثل فرانكفورت وزيورخ لم تتأثر، إلا أن الحادث كشف عن ضعف البنية التحتية الحرجة أمام التهديدات السيبرانية.  تكهنات وتحليلات  وصف محلل الطيران بول تشارلز الحادث بأنه “مقلق للغاية” نظرًا للدور المحوري لـ”كولينز إيروسبيس” في قطاع الطيران العالمي. وأضاف أن الهجوم يشير إلى “تلاعب بالبنية التحتية الحيوية” على نطاق واسع.  تزايدت التكهنات بشأن تورط روسيا في الهجوم، خاصة وأن هذا الحادث يأتي في ظل توترات متصاعدة، أبرزها انتهاك الطائرات المقاتلة الروسية للمجال الجوي الإستوني قبل ساعات قليلة. كما أن مجموعات قرصنة مرتبطة بروسيا، مثل “دراغون فورس” وعصابة “بيانليان”، سبق لها أن استهدفت أنظمة “كولينز إيروسبيس”.  وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فإن التوقيت يثير الشكوك حول إمكانية كونه جزءًا من “حرب هجينة” منسقة.  استجابة المطارات وشركات الطيران  حثّت إدارة مطار هيثرو المسافرين على مراجعة حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار، وقدمت اعتذارًا عن التأخيرات. وقالت “كولينز إيروسبيس” إنها تعمل على “استعادة كامل وظائفها في أسرع وقت ممكن”، مؤكدة أن المشكلة تقتصر على أنظمة تسجيل الوصول والأمتعة ويمكن معالجتها يدويًا.  في الأثناء، عبّر المسافرون عن غضبهم وإحباطهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: “يتقاضون 6 جنيهات إسترلينية رسوم توصيل، لكنهم لا يستطيعون الحفاظ على عمل الأنظمة… فوضى في السفر كالعادة”.  يُبرز هذا الحادث مدى هشاشة قطاع الطيران أمام الهجمات الإلكترونية، سواء كانت مجرد خلل فني كبير أو هجومًا سيبرانيًا مُخططًا، الأمر الذي لا يزال قيد التحقيق.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...