أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت عن “هجوم ناجح للغاية” على ثلاثة مواقع نووية في إيران، مؤكدًا عودة جميع الطائرات بسلام وداعيًا إلى “وقت السلام” بحسب رويترز. وزعم ترمب أن العملية استهدفت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، مؤكداً أن “حمولة من القنابل” ألقيت على “فوردو”، الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم.
توقعات المحللين حول تداعيات الهجوم
تباينت آراء المحللين الماليين حول تداعيات هذا الهجوم على الأسواق العالمية. يرى مارك سبيندل من “بوتوماك ريفر كابيتال” أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، مع ارتفاع متوقع في أسعار النفط عند الافتتاح. ويشير إلى أن حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق، ما سيزيد من التقلبات، خاصة في سوق النفط، حتى مع وصف ترامب للعملية بأنها “منتهية”.
في المقابل، يتوقع جيمي كوكس من “مجموعة هاريس المالية” ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط في البداية، لكنه يرجح استقرارها في غضون أيام قليلة. ويعتقد كوكس أن هذا “الاستعراض للقوة” قد يدفع إيران إلى البحث عن اتفاق سلام بعد فقدانها “كل نفوذها”. أما مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في “سيبرت المالية”، فيرى أن هذا الهجوم سيكون “إيجابيًا جدًا لسوق الأسهم”. ويعتقد أن الهجوم، بما يبدو كعملية واحدة، سيبدد حالة عدم اليقين التي كانت ستستمر لأسبوعين. ومع ذلك، يحذر مالك من الخطر الأكبر المتمثل في مضيق هرمز وقدرة إيران على إغلاقه، والذي قد “يغير كل شيء”. ويختتم جاك أبلين من “كريسيت كابيتال” بالقول إن الهجوم يضيف “طبقة جديدة ومعقدة من المخاطر” التي ستؤثر على أسعار الطاقة وربما التضخم.
(لقطة نشرها البيت الأبيض منذ قليل لترامب في غرفة العمليات)


بشكل عام، يبدو أن هناك إجماعًا على أن الهجوم سيؤثر على أسعار النفط على المدى القصير، مع تباين في التوقعات بشأن تأثيره الأوسع على الأسواق واحتمالية استقرار الوضع في الأيام المقبلة.
قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن الضربات كان مفاجأة بعد تصريحاته الأسبوع الماضي بأنه سيتخذ قراره خلال أسبوعين، مما يوحي باستعداده لإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات. في محاولة أخيرة لمنع الهجوم الأمريكي، كان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد التقوا مسؤولين إيرانيين يوم الجمعة.