Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأخبار عربية

بيروت بلا إنترنت وقد تنقطع عن العالم بعد اضراب عمال شركة اتصالات

توقفت شركات تعتمد على الإنترنت بصورة رئيسية، عن العمل اليوم في بيروت بعد إنقطاع خدمات الإنترنت إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي حيث لا يتوفر التيار لاكثر من ساعة على مدار اليوم، في حين تعوّض المولدات الخاصة النقص في التغذية ما بين 5 و7 ساعات يومياً.

وبات لبنان مهدد بعزلة عن العالم خلال ساعات أو أيام على أبعد تقدير، وذلك بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين وزارة الاتصالات وموظفي هيئة “أوجيرو” مما أسفر عن اتخاذ النقابة الخاصة بهم قرار الاستمرار بالاضراب إلى أجل غير مسمى.

وهيئة “أوجيرو” هي مزود خدمات الإتصالات الصوتية الأرضية والانترنت والتابعة لوزارة الاتصالات الوطنية والتي يعاني موظفوها كباقي العاملين في القطاعين العام والخاص في لبنان بعد انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار.

ورفض موظفو الهيئة العودة إلى العمل، بعد لقاء دام مع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم لأكثر من 3 ساعات، قبل تحقيق مطالبهم، لاسيما أن رواتبهم الحالية لم تعد تكفي لتأمين أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وطبابة وتعليم وتنقّل وهي لا تتجاوز 100 دولار تقريبا لكل موظف.

وتطالب نقابة موظفي هيئة “أوجيرو” بأن يكون الحد الأدنى للزيادة هو 250% على الراتب الحالي، علماً أن المعدل الوسطي للأجور لا يتعدى 5 ملايين ليرة (147 دولار)، كذلك بمساواتهم بموظفي شركتي الاتصالات الخليوي “ألفا” و”تاتش”.

وكان موظفو “أوجيرو” بدأوا اضراباً عاماً تحذيرياً الثلاثاء بهدف التوصل لحلول ما أسفر عن انقطاع جزئي للخدمات عن بعض المناطق في العاصمة وبيروت وبعض المناطق الأخرى، طال كذلك أرقام الطوارئ التابعة للصليب الأحمر اللبناني، وعدد من المستشفيات والجهات الحكومية والأجهزة الأمنية التي توقفت خطوطها الأرضية وخدمات الانترنت فيها عن العمل، كما شمل الاضراب أعمال الصيانة في جميع مراكز الهيئة.

وطالب وسيم بيضا أمين السر المساعد في نقابة موظفي “أوجيرو” بإيجاد حل سريع لانهاء الأزمة التي ستطال الجميع، مشدداً على أن الموظفين ليسوا هواة اضرابات ولا تخريب، وأن تحركهم لا يستهدف أي أحد وأن الهدف الوحيد من اضرابهم هو تحصيل حقوق الموظفين جميعاً.

وقال: “حاولنا خلال اجتماعاتنا الأخيرة مع وزير الاتصالات التوصل لحلول عادلة ومنصفة، توصلنا لبعض النقاط المشتركة ووعدنا بأنه سيطرحها على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي”.

وأضاف “مطالبنا محقة، وهي أن تتم مساوتنا بكل العاملين في قطاع الاتصالات، وان نتلقى رواتب تعيلنا وتكفي عائلاتنا”

وحذر بيضا من مغبة التأخر في إيجاد الحلول، لأن استمرار الاضراب يؤدي إلى انقطاع الخدمات بشكل تام عن كل لبنان مشيراً إلى أن خدمات انترنت شركات الخليوي ستتأثر أيضاً جراء استمرار الاضراب ما يعني أن خدمات 4G ستتوقف أيضاً.

وأكد أن فرق الصيانة في “أوجيرو” جاهزة فور الحصول على طلباتها للعودة إلى العمل بشكل مضاعف واجراء الاصلاحات على كل الأعطال التي حصلت في الأيام الأخيرة.

وأكدت شركتا “IDM” و”Cyberia”، لخدمات الإنترنت، في وقت سابق “توقف خدمة الإنترنت لدى العديد من المشتركين في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق، حيث تقدّم الشركتان الخدمة، وأن هذا التوقف ناجم عن أعطال متفرّقة في السنترالات الموجودة في بيروت وفي مختلف المناطق، نتيجة لإضراب الموظفين في شركة أوجيرو، وهو يطال كل الشركات المزوّدة لخدمة الإنترنت في لبنان”.

وتزود “أوجيرو” خدمات الانترنت لأكثر من 40 شركة “شرعية” من موزعي الانترنت للمنازل والشركات، وهي كلها باتت مهددة بتوقف عملها جراء هذا الاضراب.

ويطالب الموظفون بتصحيح أجور جميع العاملين في القطاع من مستخدمين، ومياومين، ومتعاقدين، وملحقين، بما يتناسب مع الوضع المعيشي القائم، في لبنان، مع تجاوز الدولار عتبة 34 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان  675 ألف ليرة أي ما يعادل 19.8 دولار.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا